حصن بابليون ... مصر القديمة
تقرير :سامح طلعت
ﻳﻘﻊ ﺣﺼﻦ ﺑﺎﺑﻠﻴﻮﻥ ﻓﻲ ﺍﻟﻘﺎﻫﺮﺓ ﺍﻟﻘﺒﻄﻴﺔ ﻋﻨﺪ ﻣﺤﻄﺔ ﻣﺎﺭ ﺟﺮﺟﺲ ﻟﻤﺘﺮﻭ ﺍﻷﻧﻔﺎﻕ ﻭﻛﺎﻥ ﺍﻷﻣﺒﺮﺍﻃﻮﺭ ﺗﺮﺍﺟﺎﻥ ﻗﺪ ﺃﻣﺮ ﺑﺒﻨﺎﺅﻩ ﻓﻲ ﺍﻟﻘﺮﻥ ﺍﻟﺜﺎﻧﻲ ﺍﻟﻤﻴﻼﺩﻯ ﻓﻲ ﻋﻬﺪ
ﺍﻻﺣﺘﻼﻝ ﺍﻟﺮﻭﻣﺎﻧﻰ ﻟﻤﺼﺮ ﻭﻗﺎﻡ ﺑﺘﺮﻣﻴﻤﻪ ﻭﺗﻮﺳﻴﻌﻪ ﻭﺗﻘﻮﻳﺘﻪ ﺍﻹﻣﺒﺮﺍﻃﻮﺭ ﺍﻟﺮﻭﻣﺎﻧﻰ ﺃﺭﻛﺎﺩﻳﻮﺱ ﻓﻲ ﺍﻟﻘﺮﻥ ﺍﻟﺮﺍﺑﻊ ﺣﺴﺐ ﺭﺃﻯ ﺍﻟﻌﻼﻣﺔ ﺍﻟﻘﺒﻄﻰ ﻣﺮﻗﺺ ﺳﻤﻴﻜﺔ
ﺑﺎﺷﺎ. ﻭﻗﻠﻌﺔ ﺗﺮﺍﺟﺎﻥ ﻫﺬﻩ ﻏﻴﺮ ﺍﻟﻘﻠﻌﺔ ﺍﻟﻘﺪﻳﻤﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﺫﻛﺮﻫﺎ ﺇﺳﺘﺮﺍﺑﻮ ﺍﻟﻤﺆﺭﺥ ﻭﻛﺎﻥ ﻣﻮﻗﻌﻬﺎ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﺠﻨﻮﺏ ﻣﻦ ﻗﺼﺮ ﺍﻟﺸﻤﻊ ﺑﺎﻟﻘﺮﺏ ﻣﻦ ﺩﻳﺮ ﺑﺎﺑﻠﻴﻮﻥ ﺍﻟﺤﺎﻟﻰ.
ﺃﺳﺘﻌﻤﻞ ﻓﻲ ﺑﻨﺎﺀ ﺍﻟﺤﺼﻦ ﺃﺣﺠﺎﺭ ﺃﺧﺬﺕ ﻣﻦ ﻣﻌﺎﺑﺪ ﻓﺮﻋﻮﻧﻴﺔ ﻭﺃﻛﻤﻠﺖ ﺑﺎﻟﻄﻮﺏ ﺍﻷﺣﻤﺮ ﻭﻟﻢ ﻳﺒﻖ ﻣﻦﻣﺒﺎﻧﻰ ﺍﻟﺤﺼﻦ ﺳﻮﻯ ﺍﻟﺒﺎﺏ ﺍﻟﻘﺒﻠﻰ ﻳﻜﺘﻨﻔﻪ ﺑﺮﺟﺎﻥ
ﻛﺒﻴﺮﺍﻥ - ﻭﻗﺪ ﺑﻨﻰ ﻓﻮﻕ ﺃﺣﺪ ﺍﻟﺒﺮﺟﻴﻦ ﺍﻟﺠﺰﺀ ﺍﻟﻘﺒﻠﻰ ﻣﻨﻪ ﺍﻟﻜﻨﻴﺴﺔ ﺍﻟﻤﻌﻠﻘﺔ - ﻛﻤﺎ ﺑﻨﻰ ﻓﻮﻕ ﺍﻟﺒﺮﺝ ﺍﻟﺬﻱ ﻋﻨﺪ ﻣﺪﺧﻞ ﺍﻟﻤﺘﺤﻒ ﺍﻟﻘﺒﻠﻰ ﻛﻨﻴﺴﺔ ﻣﺎﺭ ﺟﺮﺟﺲ
ﺍﻟﺮﻭﻣﺎﻧﻰ ﻟﻠﺮﻭﻡ ﺍﻷﺭﺛﻮﺫﻛﺲ (ﺍﻟﻤﻠﻜﻴﻴﻦ ) ﺃﻣﺎ ﺑﺎﻗﻰ ﺍﻟﺤﺼﻦ ﻭﻋﻠﻰ ﺑﺎﻗﻰ ﺍﻟﺴﻮﺭ ﻓﻲ ﺑﻌﺾ ﺃﺟﺰﺍﺅﻩ ﻣﻦﺍﻟﺠﻬﻪ ﺍﻟﺸﺮﻗﻴﺔ ﻭﺍﻟﻘﺒﻠﻴﺔ ﻭﺍﻟﻐﺮﺑﻴﺔ ﺑﻨﻴﺖ ﺍﻟﻜﻨﺎﺋﺲ -
ﺍﻟﻤﻌﻠﻘﺔ - ﻭﺃﺑﻮ ﺳﺮﺟﺔ - ﻭﻣﺎﺭ ﺟﺮﺟﺲ - ﻭﺍﻟﻌﺬﺭﺍﺀ ﻗﺼﺮﻳﺔ ﺍﻟﺮﻳﺤﺎﻥ - ﻭﺩﻳﺮ ﻣﺎﺭ ﺟﺮﺟﺲ ﻟﻠﺮﺍﻫﺒﺎﺕ - ﻭﺍﻟﺴﺖ ﺑﺮﺑﺎﺭﺓ - ﻭﻣﻌﺒﺪ ﻟﻠﻴﻬﻮﺩ .
ﻓﻲ ﻋﺎﻡ 641 ﺳﻘﻂ ﺍﻟﺤﺼﻦ ﻓﻲ ﻳﺪ ﻋﻤﺮﻭ ﺑﻦ ﺍﻟﻌﺎﺹ ﺑﻌﺪ ﺣﺼﺎﺭ ﺩﺍﻡ ﻧﺤﻮ ﺳﺒﻌﺔ ﺃﺷﻬﺮ 18 ﺭﺑﻴﻊ ﺍﻵﺧﺮ 20 ﻫـ ﻭﻛﺎﻥ ﺳﻘﻮﻃﻪ ﺇﻳﺬﺍﻧًﺎ ﺑﺪﺧﻮﻝ ﺍﻹﺳﻼﻡ ﻓﻲ ﻣﺼﺮ.
ﺇﺧﺘﺎﺭ ﺍﺑﻦ ﺍﻟﻌﺎﺹ ﻣﻜﺎﻥ ﺻﺤﺮﺍﻭﻱ ﻳﻌﺘﺒﺮ ﻋﺴﻜﺮﻳﺎ ﻣﻮﻗﻌﺎ ﺇﺳﺘﺮﺍﺗﻴﺠﻴﺎ ﺷﻤﺎﻝ ﺣﺼﻦ ﺑﺎﺑﻠﻴﻮﻥ ﻭﺃﻗﺎﻡ ﻓﻴﻪ ﻣﺪﻳﻨﺔ ﺍﻟﻔﺴﻄﺎﻁ ﻓﻮﻕ ﻋﺪﺓ ﺗﻼﻝ ﻳﺤﺪﻭﻫﺎ ﺟﺒﻞ
ﺍﻟﻤﻘﻄﻢ ﺷﺮﻗﺎ ﻭﺧﻠﻔﻪ ﺍﻟﺼﺤﺮﺍﺀ ﺍﻟﺘﻲ ﻳﺠﻴﺪ ﻓﻴﻬﺎ ﺍﻟﻌﺮﺏ ﺍﻟﻜﺮ ﻭﺍﻟﻔﺮ ﻭﺍﻟﺤﺮﺏ ﻭﺍﻟﻨﻴﻞ ﻏﺮﺑﺎ ﻭﻣﺨﺎﺿﺔ ﺑﺮﻛﺔ ﺍﻟﺤﺒﺶ ﺟﻨﻮﺑﺎ ﻭﻫﻤﺎ ﻣﺎﻧﻌﺎﻥ ﻃﺒﻴﻌﻴﺎﻥ. ﺷﻴﺪ
ﻋﻤﺮﻭ ﺑﻦ ﺍﻟﻌﺎﺹ ﻣﺪﻳﻨﺔ ﺍﻟﻔﺴﻄﺎﻁ ﻛﻤﺪﻳﻨﺔ ﺣﺼﻦ ﻭﺑﻬﺎ ﺣﺼﻦ ﺑﺎﺑﻠﻴﻮﻥ ﻟﺘﻜﻮﻥ ﻣﺪﻳﻨﺔ ﻟﻠﺠﻨﺪ ﺍﻟﻌﺮﺏ. ﻳﻌﺮﻑ ﺍﻟﺤﺼﻦ ﺍﻟﺮﻭﻣﺎﻧﻰ ﺑﻘﺼﺮ ﺍﻟﺸﻤﻊ ﺃﻭ ﻗﻠﻌﺔ
ﺑﺎﺑﻠﻴﻮﻥ ﻭﺗﺒﻠﻎ ﻣﺴﺎﺣﺘﻪ ﺣﻮﺍﻟﻲ ﻧﺼﻒ ﻛﻴﻠﻮﻣﺘﺮ ﻣﺮﺑﻊ ﻭﻳﻘﻊ ﺑﺪﺍﺧﻠﻪ ﺍﻟﻤﺘﺤﻒ ﺍﻟﻘﺒﻄﻰ ﻭﺳﺖ ﻛﻨﺎﺋﺲ ﻗﺒﻄﻴﺔ ﻭﺩﻳﺮ. ﺃﻃﻼﻕ ﺍﺳﻢ ﻗﺼﺮ ﺍﻟﺸﻤﻊ ﻋﻠﻰ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﺤﺼﻦ
ﺃﻳﻀﺎً ﻳﺮﺟﻊ ﺇﻟﻰ ﺃﻧﻪ ﻓﻲ ﺃﻭﻝ ﻛﻞ ﺷﻬﺮ ﻛﺎﻥ ﻳﻮﻗﺪ ﺍﻟﺸﻤﻊ ﻋﻠﻰ ﺃﺣﺪ ﺍﺑﺮﺍﺝ ﺍﻟﺤﺼﻦ ﺍﻟﺘﻲ ﺗﻈﻬﺮ ﻋﻠﻴﻬﺎ ﺍﻟﺸﻤﺲ ﻭﻳﻌﻠﻢ ﺍﻟﻨﺎﺱ ﺑﻮﻗﻮﺩ ﺍﻟﺸﻤﻊ ﺑﺎﻧﺘﻘﺎﻝ ﺍﻟﺸﻤﺲ
ﻣﻦ ﺑﺮﺝ ﺇﻟﻰ ﺃﺧﺮ


















