تحية لشهداء الوطن
فيفى سعيد المصريين بالخارجبقلم : طارق فتحى السعدنى
أبدء مقالى وأهدي سلاماً طأطأت حروفه رؤوسها خجلة، وتحيةً ملؤها المحبة والافتخار، بكل شهيد قدّم روحه ليحيا الوطن...
ما تلك الرهبة التى تنتابنى وأنا أكتب عن الشهداء؟..
ما سر هذا الخوف والجلال وأنا أحاول سرد كيف وصل الله قلوبهم برباط من نور إلى الجنة قبل أن ينالوا شرف الشهادة؟
فهم المصطفون المختارون لهذه المنزلة العظيمة .. فهم من اقتطعوا جزءا من أرواحهم حبا وفداء لهذا الوطن، وكانوا أبطالا يقفون أسوداً فى أرض سيناء الحبيبة .. فكلما يطل علينا الرئيس عبد الفتاح السيسى ببيان يثلج به قلوبنا يعد بالقضاء على الإرهاب كنا نطالب ابنائنا من رجال القوات المسلحة ظابطا وجنودا الذين يضعون أنفسهم بين خيارين إما حماية هذا الوطن أو الاستشهاد .. أن يثبتوا ويقاتلوا فالنصر حليفهم بإذن الله لأنهم فى جانب الحق وورائهم قيادة قوية تتطلع إلى دولة طاهرة خالية من الإرهاب لكى ينعم شعبها بالهدوء والأمان وفي هذا المقال اخترت بعض الكلمات التي تغمر قلبي لأنقلها لأهالي الشهداء الذين اغتالتهم يد الغدر والخسة وإن لم توفي حق الشهيد وصنيعه، إلا أنها تعبر عن امتناننا وتقديرنا لجهوده وتضحياته في سبيل الوطن.
فهو من ضحى بنفسه وحياته دفاعاً عن أرضه وأبناء شعبه، و من تخلى عن متاع الدنيا وزينتها في سبيل إعلاء كلمة الله والحفاظ على كرامة وطنه، ذلك البطل الذي لا يهاب الصعاب ولا المخاطر، بل يجابه العدو بكل شجاعة فيلقى حتفه غير آبه بشيء، مسطراً بذلك أعظم التضحيات على وجه الأرض فأنا وكل مصرى محب وعاشق لتراب هذا الوطن نقدم لشهدائنا التحية على البطولات التى سطرت والتى أثبتت بلا أدنى شك أنكم خير أجناد الأرض.
نقدم لكم التحية على الرعب الذي بثتوه فى نفوس العدو، فلا دام له استرخاء ولا نعم باستقرار فوق أرضنا. نقدم لكم التحية على كل ذرة رمل قبلتموها، ووطأتم عليها بقدميكم، ثم سكن جثمانكم فوقها. لأنكم كنتم مصرين على مواجهة كل من يحاول أن يعبث بأمن الوطن حتى لا تورثوا لابنائكم من بعدكم الهزيمة.