أحوال اللاجئين في دول الشرق الأوسط
علاء سحلول المصريين بالخارجبقلم : د.هايدي نوفل
يوجد مايقارب 5.9 مليون لاجيء سوري في دول مختلفة، يعاني هؤلاء الاجئين من أوضاع صعبه، فلم تقتصر المعاناه على التهجير والتشريد وهجر بلادهم ومنازلهم وصراع لقمه العيش كل يوم بل زادت الحياة قسوة بمواجه هذا الوباء.
قبل انتشار وباء كورونا المستجد 70% منهم يعيشون تحت خط الفقر وفقًا لمنظمه الأمم المتحدة، يوجد في تركيا مايقارب 3.5 مليون لاجئ يعملون في قطاعات مختلفه تضررت بشده بسبب أزمه كورونا، وفِي لبنان أدت الأزمه الاقتصاديه في البلاد بالتأثير المباشر علي أحوال الاجئين في مخيم الزعتري الذي يضم 80الف لاجئ سوري، فقد تعثرت الحياه لهؤلاء الاجئين وأصبح الحصول علي الطعام اليومي شيء شبه معدوم.
ومما زاد الأزمه سوء عدم وجود مطهرات أو كمامات لهؤلاء للحمايه من انتشار هذا الوباء بين هؤلاء الأسر في المخيمات ، ففي ظل هذه الأوضاع الاقتصاديه والأزمه التي حلت عليهم أصبح من الصعب توفير هذه الإمكانيات للوقاية، فقد خسر عدد كبير من الاجئين مصادر دخلهم التي تكاد معدومه في الأوضاع الطبيعيه وفِي ظل أزمه كورونا والأحوال الاقتصاديه التي يمر بها العالم .
أصدرت مفوضية الاجئين التابعه للأمم المتحده بيانًا باستمرار عملها لدعم الاجئين ، وقامت شركه سوني العالميه بالتعاون مع المفوضيه بإنشاء صندوق إغاثه عالمي يبلغ قيمته ١٠٠ مليون دولار للمساعده في هذه الأزمه، وقد قامت بالتبرع المفوضيه لأنشطتها الموجهه نحو الاجئين في ظل أزمه كورونا، كما ناشدت الأمم المتحده الجمعيات الدوليه الخيريه بتقديم الدعم للحكومات التي يوجد بها مخيمات الاجئين للمساعده في مواجهه هذه الأزمه بسبب سوء الاحوال الاقتصاديه والركود في هذه البلاد ، كما تعد فرص إصابه الاجئين بالفيروس أكتر نظرًا لأنهم يعيشون في أوضاع مكتظه، وفِي معظم الأحيان لم يتم الإبلاغ عنها فقد أصبحوا علي أبواب كارثه إنسانيه حقيقيه.