بالأرقام موازين القوة العسكرية والجوية بين مصر وتركيا
علاء حلمي المصريين بالخارجتقرير: علاء حلمي
تشير جميع المؤشرات إلي قرب مواجهات عسكرية مصرية تركية علي الأراضي الليبية، وخاصة بعد اللقاء الذي عقد اليوم الخميس, 16 يوليو 2020، بين الرئيس السيسي وشيوخ وأعيان القبائل الليبية.
حيث دعت شيوخ وأعيان قبائل ليبيا مصر للتدخل لحماية التراب الليبي من الأطماع التركية، وفي وقت سابق أعلن عقيلة صالح رئيس البرلمان الليبي أن البرلمان قد أصدر قرار بدعوة مصر للدفاع عن التراب الليبي ضد مليشيات حكومة الوفاق، ومرتزقة الجيش التركي.
وعلي صعيد أخر دعت حكومة الوفاق الغير شرعية، الجيش التركي في التوسع ومحاصرة الجيش الليبي.
من جانبها وعقب هذة الأحداث المتسارعة فقد قامت شبكة CNN الأمريكية بعمل تقريراً مصوراً لكلا من القوة الجويه المصرية والتركية والتي جاءت في صف القوات الجوية المصرية، ويظهر التقرير تفوق نسبي للجيش المصري، إلا ان معرفة الجيش المصري بالأجواء الليبية تصب في مصلحة مصر وقد إستهل التقرير بتوضيح أهمية سلاح الجو لحسم المعركة.
أهمية سلاح الجو لحسم المعارك:
تعتبر كفاءة سلاح الجو للدول عنصراً هاماً في تحديد سير المعركة، إذ يمكن للجيوش بسيطرتها الجوية تحويل مسار الحرب على الأرض بشكل جذري، كما أنه يلعب دوراً حاسماً في حماية القوات على الأرض وإذا أردنا الحديث عن ترتيب الجيوش وتصنيفها من حيث القوة، فلا بد من التطرق الى كفاءة سلاح الجو وفعاليته، وهنا نقدم لكم مقارنة بين سلاح الجو المصري ونظيره التركي وفقاً لموقع "غلوبال فاير باور" المختص بالشؤون العسكرية للدول، بحسب آخر إحصائية لعام 2020.
مصر تحتل المرتبة الأعلي في تصنيف ميزان القوة العالمية:
ووفقا لإحصائيات 2020، يشمل ذلك أعداد الطائرات، المقاتلات والطائرات الاعتراضية والمروحيات وطائرات النقل العسكري وطائرات التدريب.
وعلى ميزان القوة العالمية، يحتل الجيش المصري المرتبة 9 عالمياً، بينما يحتل نظيره التركي المرتبة 11 عالمياً.
ومن حيث عدد الطائرات يمتلك سلاح الجو المصري 1054 طائرة حربية، منها 215 مقاتلة، مقابل 1055 طائرة متنوعة، لدى سلاح الجو التركي، منها 206 مقاتلة.
أما من حيث عدد الطائرات الهجومية وفقاً لـ "غلوبال فاير باور" يمتلك سلاح الجو المصري قرابة 88 طائرة هجومية.
ولدى القوات الجوية التركية 80 طائرة نقل جوي، بينما تمتلك نظيرتها المصرية 59 طائرة من هذا النوع، وهنا التفوق لصالح تركيا في هذا الجانب.
وعند الحديث عن القوة الجوية لأي دولة فلا بد من التطرق الى قوة سلاح المروحيات الذي يعد حاسماً في الكثير من المواجهات، فسلاح الجو التركي يمتلك 497 مروحية منها 100 مروحية هجومية، مقابل سلاح الجو المصري الذي يمتلك 294 مروحية منها 81 مروحية هجومية، وهنا التفوق يبدو واضحاً لصالح تركيا.
المطارات الصالحة للخدمة، والميزانية العسكرية:
تحتل تركيا المرتبة 54 عالمياً من حيث عدد المطارات الصالحة للخدمة بنحو 98 مطارا، مقابل مصر التي تحتل المرتبة 61 عالمياً في هذا الجانب بعدد مطارات يبلغ 83 مطارا صالحاً للخدمة.
ومن حيث ميزانية الدفاع، يحتل الجيش التركي المرتبة 18 عالمياً في هذا الجانب بميزانية تبلغ 19 مليار دولار سنوياً، في حين يحتل الجيش المصري المرتبة 25 عالمياً من حيث الانفاق العسكري السنوي، بميزانية تقدر بنحو 11.2 مليار دولار سنوياً، في تفوق واضح لصالح تركيا في هذا الجانب.
وتجدر الإشارة الى أن القدرات الجوية للدول لا يحكمها أعداد الطائرات والمروحيات فقط، بل يعتبر عنصر الكفاءة والحداثة أمران مهمان أيضا، فالبلدان يمتلكان عدداً ضخما من الطائرات الحديثة والمتطورة.
وتجدر الإشارة إلى أن الرئيس السيسي، أكد بأن مجرد تدخل الجيش المصري في هذا الأمر سيغير من موازين الصراع، ويحسم الأمور سريعاً علي الأرض.
ومع ذلك تحاول القاهرة البحث عن الآفاق السياسية لحل هذة الأزمة والتي تستهدف منها القاهرة حماية أمنها القومي ومقدرات الشعب الليبي، بينما عين تركيا علي النفط الليبي ومشروعات إعادة إعمار ليبيا والتي من خلالها تحاول تركيا الحفاظ علي إقتصادها الذي تضرر كثيراً مؤخراً رغم المحاولات القطرية الداعمة.