مرة ثانية....... الفساد ونهضة الوطن
علاء سحلول المصريين بالخارجكتب : د.أحمد سماحه
ربما يستغرب البعض من عطف نهضة الوطن علي الفساد في عنوان المقال. بالتأكيد رغم اختلاف واتجاه كل مفرده فإن لكل منهما تأثير كبير وتربطهما علاقه عكسيه.
فالنهضه لايمكن لها أن تكون في ظل وهيمن الفساد، والفساد لايمكن أن يكون في وطن يتجه ويطمح إلى النهضه، ولا يستطيع أحد في أي مكان في العالم وليس في وطننا فقط أن يظن أنه بمقدور الحاكم وحده الهيمنه والقضاء علي الفساد.
ونحن في مصر نرصد ونعرف ونعاني من هذه الظاهره المؤلمه ليس من الآن ولكن من زمن طويل.ولعل أبرز ملامح هذا الفساد تتمثل في القائمين علي الخدمات العامه والوظائف وتراخيص البناء وما يشابه ذلك والمؤلم أن الكل يعرف ويسكت خوفًا من انتقام الفسده أو من يتحالفون معهم.
ولقد كان الأمر مفاجئًا ومؤلمًا لي أنا من غبت عن الوطن أعوام ليس بالقليله، وبمثاليتي الخائبه ظننت أنني استطيع القيام بتجهيز بعض اموري بنفسي ولكن المدهش أنني لم استطع وساعدني علي عدم الاستطاعه القائمين علي الخدمات أو المصالح التي أنشدها بدءً من تصاريح العمل وانتهاءً بتخليص أموري للسفرخارج الوطن، وأيضًا أمور أخري عديده ترتبط بجهات عديده في الدوله وكان المنطق السائد ادفع تنهي أمورك وإلا عليك المراجعه عشرات المرات.
وأدهشني أن هذا الأمر يطال حتي حياة البشر فعندما تري وتشهد ناطحة سحاب تبلغ العشرين طابقًا يتم البناء في شهر وفي العاصمه الثانية لمصر(الأسكندريه) تقام في شارع عرضه4 أمتار وقريبة من موقع المجلس المحلي تصاب بالدهشه قطعًا، وتكتشف أنها ليس الوحيده بل عشرات مشابهه لها في أركان حي المنتزه وغيره..... ولك أن تطرح آلاف الأسئله علي نفسك لأن لا أحد سوف يجيبك إما خوفًا وإما سلبيه وإما الحامي هو الله وتبريرات كثيره.
قد يسأل البعض مالذي يدفع كاتب أن يتناول هذا الموضوع في جريده تصدر من خارج مصر والإجابه بالقطع واضحه لأنها مصرية وتخص المصريين بالخارج وناطحة السحاب وشبيهاتها من اشتروا الشقق غالبيتهم من العاملين بالخارج والمدهش أن أقل سعر لشقه مساحتها130 متر كان مليون جنيه.
ومن تابع الصحف المصرية في الأيام القليله الماضيه هاله هذا الكم من مخالفات البناء والاعتداء علي أراضي الدوله وأذهلته تلك القضيه المتهم فيها مسئولين ووزراء سابقين بالاستلاء علي ماقيمته أكثر من500 مليون جنيه من أملاك الدوله.
مالحل إذًا..؟. هذا سؤال صعب جدًا لايمكنني الإجابه عليه ولا حتي غالبية الشعب ، لأن الفسده محترفين وأذكياء ويعرفون كيف يمكن لهم التلاعب بالنظم والقوانين السائده.
إذًا القضيه نظم وقوانين لابد أن تعاد صياغتها لتشديد العقوبات والمساءله الدائمه والرقابه التي يختار لها أصحاب الضمائر الحيه ممن يخافون علي ثروات وطنهم ..ولمن يريد أن يكمل فليتفضل..
.