شبكة إفريقية: آبي أحمد يحاول تهدئة مخاوف مصر والسودان بشأن سد النهضة
سماح رضا المصريين بالخارجنقلت شبكة "افريكا نيوز" الإخبارية في تقرير لها يوم السبت, أن آبي أحمد رئيس وزراء أثيوبيا قرر اختيار ورقة التهدئة مع مصر والسودان، مشيرة إلى أن مخاوف البلدين من تأثير سد النهضة على حصة المياه واقتصادهما.
وأكد خطابه أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة يوم الجمعة، حاول آبي أحمد إخفاء أي نية لإيذاء جيرانه، قائلا " أننا ملتزمون التزاما راسخا بمعالجة مخاوف دول المصب - مصر والسودان- وتحقيق نتيجة مفيدة لجميع الأطراف في سياق عملية التفاوض الجارية بقيادة الاتحاد الإفريقي."
وأوضح آبي أحمد أن أكثر ما يهم بلاده حاليا هو التعافي من أزمة فيروس كورونا المستجد "كوفيد-19"، معتبرا أن سد النهضة أهم مشروع إثيوبي في الوقت الحالي.
وتقول "افريكا نيوز" أن هذه التصريحات من آبي أحمد تعتبر فرصة لاستعادة السيطرة في بلاده بعد صيف مضطرب، حيث شهدت إثيوبيا أحداث عنف على مدار الأشهر القليلة الماضية راح ضحيتها العشرات، فضلا عن معضلة الانتخابات التي تم تأجيلها بسبب وباء كورونا.
كانت إثيوبيا أعربت عن رغبتها في استئناف المحادثات بشأن سد النهضة مع مصر والسودان في أي وقت.
ومن جانبه, أكد السفير دينا مفتي المتحدث باسم وزارة الخارجية الإثيوبية، إن سد النهضة لن يكون مصدر قلق أمني لأي دولة، لكنه مشروع تنموي يعزز التعاون الإقليمي والفوائد الاقتصادية، وفقا لوكالة الأنباء الإثيوبية "إينا".
وأضاف مفتي في تصريحات للصحفيين: "لا يمكن أن يكون السد مسألة أمن قومي بل هو قضية تنموية.. نرغب في عودة السودان وإثيوبيا لطاولة المفاوضات عندما يكون الطرفين مستعدين لاستئناف المحادثات".
وزعم أن إثيوبيا تؤمن بمبدأ الأخذ والعطاء وتريد حل قضية سد النهضة سلميا، مشيرا إلى أن بلاده ليس لها مصلحة في إيذاء الآخرين وتعتبر بشكل خاص الشعبين المصري والسوداني مثلهم مثل الإثيوبيين.
وفى وقت سابق,تعقدت المفاوضات بين مصر والسودان وإثيوبيا، بعد إعلان الأخيرة انتهاء الملء الأولي لسد النهضة، دون التوصل إلى اتفاق مع دول المصب.