أوباما يوجه توبيخاً لاذعاً لترامب بعد عودته إلى مسار حملته الانتخابية
سماح رضا المصريين بالخارجقال الرئيس الأمريكي السابق باراك أوباما أن رئاسة ترامب لم تغير الطريقة التي تنظر بها الدول الأخرى إلى الولايات المتحدة فحسب، بل أعادت تشكيل الطريقة التي يشعر بها الأمريكيون تجاه السياسة في بلادهم.
حيث أدلى الرئيس السابق بخطاب لاذع عن السنوات الأربع الأولى لخلفه في المنصب يوم الأربعاء في فيلادلفيا، بحجة أن الرئيس دونالد ترامب قد أثبت أنه غير قادر على تحمل المسؤولية والقيام بأعباء المهمة الرئاسية على محمل الجد، ولم يظهر أي اهتمام لمساعدة أي شخص سوى نفسه وأصدقائه.
واعتبر هذا الحدث هو الخطاب الأول لأوباما أمام نائبه السابق، وهو مشهد مرحب به للديمقراطيين الذين يرون أن الرئيس السابق هو الشاهد الأكثر فاعلية لجو بايدن وعامل رئيسي في تشجيع الرجال السود واللاتينيين والناخبين الأصغر سناً على الخروج والتصويت.
إلى جانب ذلك، يمثل هذا الخطاب لأوباما أكثر هجماته المباشرة على ترامب حتى الآن، حيث وجه الزعيم الديمقراطي السابق انتقادات جوهرية لترامب، مثل التشكيك في السياسة الضريبية له والتعامل مع وباء فيروس كورونا، بالإضافة إلى الشتائم الشخصية.
وأضاف أوباما: “لم أعتقد أبداً أن دونالد ترامب سيتبنى رؤيتي أو يواصل سياساتي، لكنني كنت أتمنى من أجل البلاد أن يبدي بعض الاهتمام بأخذ هذه الوظيفة على محمل الجد، ولكن هذا لم يحدث، حيث لم يظهر أي اهتمام بالقيام بالعمل أو مساعدة أي شخص سوى نفسه وأصدقائه.
ولم يكتف أوباما بانتقاد ترامب وتصرفاته، بل أنه أشاد ببايدن وزميلته في الترشح، سناتور كاليفورنيا كامالا هاريس، طوال الخطاب، حيث قال إنه بينما لم يكن يعرف بايدن جيداً عندما خدم كلاهما في مجلس الشيوخ، فقد أصبح معجباً به كرجل تعلم مبكراً أن يعامل كل شخص يقابله بكرامة واحترام.
بالإضافة إلى ذلك، قال أوباما عن إدارة بايدن: “لن يكون الأمر مرهقاً للغاية، ولن يضطر الناخبون إلى التفكير في الأشياء المجنونة كما هو الحال في ظل إدارة ترامب … وهذا الأمر يستحق الكثير”.