رحلة النسيان

كم أتوق إلي الرحيل

ل عالمٍ لا أعرفُ فيه أحد

لا يعرفني أحد

بلا إسم

أو هوية

من دونِ الذكريات

و التجارب

أُولد من جديد

أتوغلُ في رحم النسيان

أنسلِخُ من ذكرياتي

أعصُرُ ألامي

و أسكُبهَا في كأسٍ

أمزِجُهَا حتي تذوبُ و تتلاشي

أدفِنُها تحت ذاكرة القبور

أبقي وحدي

بعيدا عن المُقنعِين

أتمني

ألايري أحد دمعاتي

أسترِدُ بعض من أنفاسي

و أكتفي من تجرُعَ الحسراتِ

أُغمضُ عيني

فلا أُبصِرُ القُبحَ فيهم

أتطهرُ من كل الإنكساراتِ

فصول حياتنا هزلية

أحلامُنا دوما مبتُورة

نزرعُ النبض حنينا

في حقولِ الأحلام

نعزِفُ اللحن صمتا

تراتيلَه أحزان

تتسربلُ الأتراح

تترملُ الأفراح

و تُكَفنُ الرُّوح جراح

أتمني

أن أُرمِمُ ذاتي

أُهيكلُ كل أُمُوري

أُحطِمُ أطواق قيودي

فيستقيمُ ظهري

بعد سياط الإنهاك

فقد صُلِبنَا علي حافة الجنون

ورجموا النور الساكن بين الجفون

ليت أقلامي تبكي

فتُرثِيها السطُور

فاضت الأمنيات

و رُفعت الأقلام