صائد الطائرات المقاتل مصطفى الحموي

عريف مجند مصطفى الحموي من ابطال سلاح الدفاع الجوي بنصر اكتوبر 73قام باسقاط اربع طائرات اسرائلية اثناء عمليات حرب أكتوبر.

من مواليد 27 سبتمبر1950 م بحى مينا البصل تم تجنيده فى 4 أغسطس عام 1970ضمن صفوف رماة الصواريخ المضادة للطيران المنخفض المحمولة على الكتف من طراز سام 7 ( الإستريلا) التى كانت أحدى مفاجآت الجيش المصرى فى حرب أكتوبر المجيدة كان واجبه حماية قيادة الفرقة السابعة التى كانت وقتها تحت قيادة العميد أحمد بدوى ضمن تشكيلات الجيش الثالث الميدانى .

وخلال تلك الفترة حتى قبل حرب أكتوبر المجيدة كانت مجموعته فى حركة دائبة على طول الجبهة بجوار القناة فى كمائن مستمرة فى كامل قطاع الجيش الثالث الميدانى أستغرق بعضها شهرا كاملاً عبر من معبر الشلوفة بعد آخر ضوء من يوم 6 أكتوبر بعد أن أنهى مهمته فى الغرب ليبدأ مهمته الجديدة على أرض سيناء بالشرق مع أول ضوء من صباح اليوم التالى السابع من أكتوبر 1973.

فى صباح السابع من أكتوبر وفى حوالى الساعة الثامنة صباحا قدم سرب منخفض من طائرات العدو الاسرائيلى من جهة الشرق محتمين بكونهم فى قرص الشمس الذى سيصعب أمر أكتشافهم فى قطاع البطل مصطفى الحموى الذى كان أكثر حرصا على ملاقاتهم وفى جزء أقل من الثانية كان صاروخه الأول منطلقا نحو إحدى طائرات سكاى هوك الاسرائيلية فأصابها فى مقتل وتابع بعينيه سقوطها مشتعلى على الأرض وسط فرحة غامرة من كل من كان بموقعه .. ولم تنسهم الفرحة الاستعداد الحذر .. وبالفعل لم تمضى سوى دقائق قليلة وكان سربا آخرا من أسراب طائرات العدو المنخفضة قادمة بنفس الكيفية فى أتجاه القناة لوقف زحف أبطال الجيش المصرى وكان صاروخ مصطفى لأحداها بالمرصاد ليسقطها جثة هامدة على رمال سيناء مقبرة الغزاة .. وتزايد فرح من بالموقع على هذا الأداء الراق للبطل وازدادت ثقة البطل بنفسه وفى سلاحه وفتحت شهيته للمزيد .. ولكن مر باقى اليوم دون أن تاتى طائرات للعدو فوق هذا القطاع ولكن إستعداد البطل وزملائه ظل على حاله فى قمة اليقظة والاستعداد حتى آخر ضوء .. وفى صبيحة اليوم التالى الثامن من أكتوبر 1973 وفى نفس التوقيت فى حوالى الثامنة صباحا جاء سربان متتاليان من مقاتلات العدو الاسرائيلى على أرتفاع منخفض ليتمكن البطل مصطفى الحموى من قنص طائرة من كل سرب ليرتفع رصيده حتى هذا الوقت إلى تدمير4 طائرات مقاتلة للعدو بكل كفاءة وأقتدار وهى الكفاءة التى فطنت إليها قيادات العدو فأصدر قائد قوات العدو الاسرائيلى الجوية أوامره لطياريه بعدم الأقتراب من قناة السويس بمسافة 15 كيلو متر فلم تسنح الفرصة للبطل أن يرفع رصيده من طائرات العدو خلال الأربعة أيام التالية عند آخرضوء من يوم 12 أكتوبر 1973.

ولكن البطل مالبث أن إستبشر خيراً حين صدرت الأوامر لوحدته بالتقدم شرقاً مساء يوم 12أكتوبر ضمن خطة تطوير الهجوم المصرى شرقا فى اتجاه الممرات لعمل كمائن لطائرات العدو بمنطقة ممر الجدى على عمق حوالى 45 كيلو متر من المكان الذى كانوا به ..

ولكن وحدتهم تعرضت أثناء تحركها فوق العربات المصفحة لهجوم ضارى مستميت من مدرعات العدو لمنعهم من إحتلال مواقعهم بتلك المنطقة أدى إلى إصابته إصابات جسيمة بشظايا بمنطقة الفك والساق الأيمن وواحدة أخترقت منطقة الصدر على بعد 2 سم من عضلة القلب .

كما أستشهد عدد من زملائه الشهيد عبد الكريم من المراقبين الجويين والشهيد لملوم من أفراد الحراسة والشهيد محمد عبد الرسول من الرماة رحمة الله عليهم أجمعين.

إستغرق علاج إصابات البطل فترة طويلة حالت دون مواصلته القتال لرفع عدد ما أسقطه من طائرات العدو حتى إنتهت المعركة.

ترك البطل مصطفى الحموى الخدمة العسكرية فى الأول من يناير عام 1975.حصل على وسام نوط الجمهورية العسكرى من الطبقة الأولى نتيجة لهذا الانجاز.

ولم يتوقف عطاء البطل لمصر حيث ظل يعمل كفنى أول بشركة فيلبس بالأسكندرية حتى إحالته للتقاعد عام 2010.