«رويترز»: أمريكا بصدد معاقبة تركيا لشرائها منظومة دفاع صاروخي روسية
علاء حلمي المصريين بالخارج
قالت خمسة مصادر بينها ثلاثة مسؤولين أمريكيين لرويترز يوم أمس الخميس إن الولايات المتحدة بصدد فرض عقوبات على تركيا لشرائها منظومة الدفاع الجوي الروسية (إس-400) العام الماضي، في خطوة من المرجح أن تؤدي إلى تدهور العلاقات المتوترة بالفعل بين عضوي حلف شمال الأطلسي.
وقالت المصادر إن الخطوة المتوقعة منذ فترة، والمرجح أن تثير غضب أنقرة وتعقد بشدة علاقاتها مع الإدارة الأمريكية المقبلة بقيادة الرئيس المنتخب جو بايدن، قد تعلن وفي وقت قريب ربما اليوم الجمعة. وذكرت المصادر أن العقوبات ستستهدف إدارة الصناعات الدفاعية التركية ورئيسها إسماعيل دمير. وستكون شديدة التأثير لكن أضيق نطاقا مما توقعه بعض المحللين.
وقال مصدران مطلعان على الأمر، وبينهما مسؤول أمريكي تحدث شريطة عدم الكشف عن هويته، إن الرئيس دونالد ترامب أعطى معاونيه الضوء الأخضر للمضي قدما في العقوبات. وتراجعت الليرة التركية 1.4 في المئة في أعقاب الأنباء بأن العقوبات الأمريكية قد تضر بالاقتصاد التركي الذي يئن تحت وطأة تباطؤ ناجم عن فيروس كورونا وتضخم في خانة العشرات واستنزاف احتياطيات البلاد من النقد الأجنبي.
اقرأ أيضاً
- قمة الاتحاد الأوروبى وافقت على فرض عقوبات ضد تركيا بسبب التنقيب بالمتوسط
- قفزة جديدة في إصابات كورونا بتركيا
- انفجار عنيف يستهدف مرتزقة موالين لتركيا في رأس العين السورية
- قرأت لك.. هل ستدخل تركيا مرحلة جديدة من الصراع مع الاتحاد الأوروبي
- الجيش الليبيى : السفينة التركية نفذت 3 انتهاكات وتجاهلت نداءات خفر السواحل الليبى
- تركيا تلقي القبض على 304 من العسكريين من انصار جولن
- «الجمارك» تحبط محاولة تهريب أقراص وسوائل مخدرة من تركيا
- رئيس المجلس الأوروبي شارل ميشيل : مستعدون لفرض عقوبات على تركيا
- تركيا : السجن مدى الحياة على 337 شخصا
- البرلمان الأوروبي يدعو لفرض عقوبات على تركيا
- عاجل : البرلمان الأوروبي يصوت على إدانة تركيا بالإجماع
- الخارجية السعوديه: لدينا علاقات طيبة ورائعة مع تركيا
وقال مسؤول تركي كبير إن العقوبات ستأتي بنتائج عكسية وستلحق ضررا بالعلاقات بين البلدين العضوين في حلف شمال الأطلسي. وأضاف المسؤول «العقوبات لن تحقق النتيجة المرجوة منها بل ستأتي بنتائج عكسية. ستضر بالعلاقات». ومضى يقول «تركيا تؤيد حل هذه المشكلات عبر الدبلوماسية والمفاوضات. لن نقبل العقوبات من جانب واحد».
ويأمل الرئيس التركي رجب طيب أردوغان في إثبات أن التهديدات الأمريكية جوفاء، ويراهن على أن العلاقة التي طورها مع ترامب ستحمي أنقرة من الإجراءات العقابية الأمريكية.
ولتكوينه علاقة ودية مع أردوغان، عارض ترامب طويلا فرض عقوبات أمريكية على تركيا خلافا لنصائح مستشاريه. وأبلغت مصادر مطلعة على الأمر رويترز بأن مسؤولين في إدارته أوصوا بفرض عقوبات على أنقرة في يوليو 2019، عندما بدأت الحكومة التركية تسلم شحنة صواريخ إس-400.
ومن شأن تشريع تفويض الدفاع الأمريكي السنوي، والذي من المقرر أن يصوت عليه مجلس الشيوخ قريبا، أن يجبر في نسخته الأخيرة واشنطن على فرض العقوبات خلال 30 يوما.
ومع ذلك، فإن الضغط الأمريكي المتزايد لا يخلو من المخاطر. فواشنطن لا تريد دفع أردوغان إلى الاقتراب أكثر من الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، الذي يهدف إلى إضعاف حلف الأطلسي وتقسيمه. وسلمت روسيا صواريخ إس-400 أرض-جو العام الماضي واختبرتها تركيا في أكتوبر. وقالت أنقرة إنها لن يتم دمجها في أنظمة حلف الأطلسي ولن تشكل أي تهديد ودعت إلى تشكيل مجموعة عمل مشتركة بشأن هذه القضية.
لكن الولايات المتحدة تشدد على أن منظومة الصواريخ هذه تشكل تهديدا بالفعل، وأعلنت العام الماضي اعتزامها استبعاد تركيا من برنامج الطائرات المقاتلة إف-35 بسبب قرار أنقرة. وتعتبر مقاتلات إف-35 الشبح التي تصنعها شركة لوكهيد مارتن أكثر الطائرات تطورا في ترسانة الولايات المتحدة ويستخدمها أعضاء حلف الأطلسي وحلفاء آخرون للولايات المتحدة.
ولا يزال بإمكان وزارة الخارجية الأمريكية تغيير الخطط وتوسيع نطاق العقوبات المقررة ضد تركيا أو تضييقه. لكن مصادر قالت إن إعلان العقوبات بشكلها الحالي وشيك