العُلا : قراءة فاعلة للواقع ورؤية لأبعاد القادم
د.أحمد سماحه المصريين بالخارجلم تكن قمة دول مجلس التعاون الخليجي التي انعقدت مؤخرًا في –العلا- السعوديه وحضرها وزير الخارجية المصري نائبا عن الرئيس السيسي مجرد لقاء دوري ككل اللقاءات السابقة ، بل كانت مغايره من مختلف الأبعاد سواء السياسيه أو الاقتصاديه أو الإجتماعيه أو غيرها ،فقد جاءت والعالم يعيش حالة من الإنغلاق والبحث عن مخرج لوباء يفتك بالبشريه جمعاء لايعترف بالعداوات والصداقات والتحالفات ولا الصراعات بكل ابعادها المعروفه، ولا يفرق بين رئيس دوله كبري أو مواطن عادي.
وأيضًا جاءت القمه وثمة خلافات وعلاقات مقطوعه بين قطر من جهة وأربع دول عربية منها ثلاث دول اعضاء في مجلس التعاون الخليجي هي السعودية والإمارات والبحرين ،والجميع كان يعرف ..لماذا؟
وأيضا عقدت في منطقة لم يسمع بها العالم من قبل إلا قليلا وهي –العلا- (ربما لأسباب سياسيه أو اجتماعيه أو لظروف أخري منها الابتعاد عن الزحام واحتشاد الجماهير التي ابهجها خبر عودة قطر الي المجلس بعد أربع سنوات تقريبًا من التباعد والقطيعه. )
ولا أحد يستطيع أن يتجاهل الدور الذي لعبته الكويت كوسيط منذ زمن لرأب الصدع وعودة العلاقات التي كان يجب لها أن تعود وفق رؤي وظروف مغايره كما أشرنا .ولا أحد لايعرف أيضًا أبعاد القطيعه والدور الذي تلعبه قطر مع إيران التي تمثل العدو الأول للسعوديه ودول اخري في المنطقه وكذلك القواغد العسكريه التي جمعت بين تركيا وأمريكا علي بساط الأرض القطرية.
اقرأ أيضاً
- وليد أبو طالب يكتب ..مصر الجديده .. مصر السيسي
- البحرين تعلن عودة علاقاتها الكاملة مع قطر
- أسعار الذهب فى مصر تتراجع 20 جنيها
- وزير الخارجية الألماني يبدأ جولة خارجية بمباحثات في مصر
- سفيرة مصر لدى نيوزيلندا تشارك في قداس عيد الميلاد المجيد
- الرئيس السيسى يتفقد مشروع مستقبل مصر للإنتاج الزراعي
- فريدة الشوباشي : السيسي أعاد للمرأة المصرية ”كرامتها” وترأسي الجلسة الإجرائية لمجلس النواب ”انتصار للمرأة”
- البيئة تصدر كتيبًا بأهم إنجازات 2020 ورؤية مصر للتعافى الأخضر
- وزيرة الهجرة والسفير المصري بالمنامة يفتتحان معسكر اتكلم عربي
- الحكومة: لا صحة لتعيين أعضاء جدد بمجلس إدارة صندوق تحيا مصر
- الرئيس الفخري للنادي المصري بالعين الإماراتية يهنيء الكنيسة المصرية بعيد الميلاد المجيد
- رئيس البرلمان العربي يستقبل سفير المملكة المغربية بمصر
العمليه معقده ولها أبعاد وإطراف كثيره منها الإخوان واحتواء قطر لهم وتمويلهم إعلاميًا وسياسيًا والكل يعرف لماذا؟ وضمن الأبعاد ماحدث من تطبيع للعلاقات من قبل دول من مجلس التعاون وإسرائيل.
ويتعلق الأمر أيضًا بعلاقات دول المجلس بإيران وتركيا وأيضًا ليبيا التي يمكن أن يكون للمصالحه دورًا في حل الصراع علي السلطه بها.
نزاعات كثيره خليجيه وعربيه تلعب قطر دورًا فاعلًا فيها وكان لابد أن تنتهي القطيعه للبدء في رؤي جديده مختلفه خاصة كما أشرنا الي مايحدث في العالم من وباء وصراعات سياسيه ومنها ماحدث في امريكا مؤخرا من هزيمة ترامب وفوضي الانتخابات الأمريكيه وتغير القيادات في ألمانيا وغيرها.
إن المصالحه والتقارب بين قطر والمملكه العربية السعوديه والإمارات ومصر من شأنه أن يمهد الطريق لحل العديد من النزاعات في المنطقه ومنها ليبيا كما أشرنا..فهل يحدث ذلك؟
إن الإجابة علي هذا السؤال ستبدو أبعادها في المرحلة القادمه ويبقي لنا ان نسأل : هل ماحدث كان ضمن ارهاصات تأثير كورونا علي العالم وعدالتها القاتله في عدم التفرقه بين دولة عظمي ودوله صغري في صمت ودون رادع..؟
- ربما
وبقي أن نشير إلي الاحتفالات والبهجة التي شملت شعوب دول المقاطعة وابرزتها الاحتفالات التي شملت الجميع فثمة علاقات نسب ومشروعات وقرابات قبائل وغيرها.