×
15 جمادى آخر 1447
5 ديسمبر 2025
المصريين بالخارج
رئيس مجلس الإدارة: فوزي بدوي
مقالات

البحث عن قارىء..... بقلم د.أحمد سماحه

المصريين بالخارج

(جريده المصريين) توقفت عن الكتابه هنا وفي صحف أخري فتره،فقد تملكني احساس أن لاأحد يقرأ –خاصة في زمن الكورونا_ وسأذكر لكم السبب،ففي إحدى الزوايا، وتحت هذا المسمى (بدون عنوان) تعمدت أن أخطئ وأقول تعمدت.. فقد أوردت ان (لسان العرب) القاموس المعروف هو للفراهيدي وليس لابن منظور، وانتظرت طويلا كي أتلقى تصحيحا أو تعليقا.. ولكن خاب أملي. وعدت بفكري إلى قضية هامة تشغلني منذ زمن، تؤرقني أحيانا، وتجعلني أطرح أسئلة أعرف إجابتها جيدا..

ولكن.... القضية بإيجاز تشير إلى تلك الكوة التي انفتحت في سقف الثقافة العربية لتتساقط منها أشكال عديدة من الكتابة الرديئة التي طالت أشياء كثيرة في حياتنا الثقافية والاعلاميه بدءا من الصحافه والتاريخ وانتهاء بالشعر والطب الشعبي.

هذه الأشكال من الكتابة السهلة التي لا تجعل صاحبها يرتجف وهو يكتب، أكدت على غياب القراءة البصيرة أو بالتحديد الطرف الآخر في عملية الإبداع (القارئ) الذي في استطاعته ان يضع حدا لهذه الكتابة التي دعت هذا الغياب فانهالت كالسيل لتقطع مسار الأسئلة الجادة التي يمكن أن تطرحها الكتابة الأخرى ولتجعل من عملية القراءة الرديئة والسهلة عادة تتعدى الظاهرة فهي لا توقظ الفكر ولا تثري الساحة ولا تطلق الأسئلة.

إن محاولة فتح ملف هذه الكتابة وكشفها أصبح أمرا هاما. ولكن قبل القيام بهذه المحاولة علينا ان نعمل على وجود أو استعادة القارئ الناقد، وان ننمي عادة القراءة الذكية التي افتقدناها.. تلك القراءة التي تطرح الأسئلة لا تلك التي تتلقى في صمت وإذعان ودون حوار، فنحن أضحينا كما يقال وكما نرى على مشارف عصر الأسئلة الكبرى بعد ان انتهى عصر الأجوبة الكبرى.

إن قارئا متسائلا ناقدا سوف يجعل من الكتابة عملا مسئولا وصعبا يستدعي التفكير والمغايرة والمحاورة. لا عملا سهلا متكلفا، يقرر ما هو معروف أو يلغز دون وعي، أو يفتح المجال أمام الادعائية التي نشهدها والتي تضع مسميات "نقد" أو "تأليف" أو "حوار" أو "كتابة" على أعمال هي دون ذلك بكثير.. اننا ازاء هذه الكتابة وبهذه السلبية لن نقف على مشارف العصر الذي نعيشه كمحاورين وفاعلين مع الثقافات الأخرى، ونؤكد على هويتنا العربية التي نبتت في عصور النهضة وترعرعت من معطياتها.

إننا في ظل هذه الغياب والمساءلة جعلنا من الكتابة فعلا سهلا وفتحنا المجال أمام الأدعياء لتضيع المقاييس بين الجيد والردئ ولترتبك الساحة ويسود الدوار ويضحى استنطاق النص عملا لا أهمية له والمتابع بوعي لما تطرحه دور النشر والصحف والمجلات سوف يتأكد جيدا من هذه الحالة التي استشرت وسوف يرى مثلا (تاريخ وطن ) في كتيب لا يتعدى 90 صفحة من القطع الصغير، ويرى الكاتب يبني رؤيته على صور منشورة في جريدة أو مجلة أو كتيب ولايكلف نفسه عناء البحث ، ناهيك عن الجهل بمفردات اللغة العربيه، وسوف ترى السرد الردئ يزكم الأنوف، والترجمة المغلوطة للثقافات الأجنبية، والثقل العلني دون تصرف من كتابات الآخرين وغير ذلك الكثير. أن هذا الشكل من الكتابات والأفعال لن يوقفه ويضع له حدا سوى القارئ الواعي الذي يحاور ويطرح الأسئلة.

فهل لنا أن نشهد ذلك أم نظل ندور في حلقة مفرغة، ونترك الأمور كما هي في دورانها اللاحقيقي؟

استطلاع الرأي

أسعار الذهب

متوسط سعر الذهب اليوم بالصاغة بالجنيه المصري
الوحدة والعيار الأسعار بالجنيه المصري
عيار 24 بيع 3,566 شراء 3,589
عيار 22 بيع 3,269 شراء 3,290
عيار 21 بيع 3,120 شراء 3,140
عيار 18 بيع 2,674 شراء 2,691
الاونصة بيع 110,894 شراء 111,605
الجنيه الذهب بيع 24,960 شراء 25,120
الكيلو بيع 3,565,714 شراء 3,588,571
سعر الذهب بمحلات الصاغة تختلف بين منطقة وأخرى

مواقيت الصلاة

الجمعة 05:19 مـ
15 جمادى آخر 1447 هـ 05 ديسمبر 2025 م
مصر
الفجر 05:04
الشروق 06:36
الظهر 11:45
العصر 14:36
المغرب 16:55
العشاء 18:17