×
19 شعبان 1446
17 فبراير 2025
المصريين بالخارج
رئيس مجلس الإدارة: فوزي بدوي
مقالات

إنتاج ما نستهلك

المصريين بالخارج

محمد اليامي (*)

قرار سعودي استراتيجي مهم أصدره مجلس الوزراء يقضي بتشكيل لجنة باسم "اللجنة العليا للبحث والتطوير والابتكار"، ترتبط بمجلس الشؤون الاقتصادية والتنمية، ويرأسها رئيس مجلس الشؤون الاقتصادية والتنمية، ولي العهد الأمير محمد بن سلمان، وتعنى بتنمية قطاع البحث والتطوير والابتكار في السعودية.

ليست المرة الأولى، التي تسعى فيها السعودية، إلى تلمس طريقها نحو البحث والتطوير والابتكار، لكن هذه المرة مختلفة لاختلاف التفكير، وتميز قيادة التغيير، ووجود معرفة عميقة بماذا نريد، ولماذا نريده، ثم وجود كوادر بشرية شابة يبدو واضحا أن مستويات تفكيرها وإنتاجها وحماسها ومحبتها لقائد الرؤية الشاب هي من ستصنع الفرق.

الكل يعرف أهمية البحث العلمي والابتكار في اختصار المسافات وإيجاد صناعات جديدة وحلول تقنية مستدامة يمكن أن تعطي أي بلد القوة اللازمة ليكون في مقدمة الأمم، ونحن اليوم في السعودية بعد إعادة ترتيب احتياجاتنا وأولوياتنا، نروم مزيدا من بناء حضارتنا، لنسهم أكثر في بناء الحضارة الإنسانية.

التحولات المعرفية تتسارع في العالم، ومن يملكون مفاتيح المعرفة هم من حاز مستوى الرفاهية وجودة الحياة بعد حيازة القوة والمكانة، وهم من أولى البحث العلمي والتعليم بطريقة تقود إلى إيجاد باحثين حقيقيين أو مبتكرين يسبقون زمانهم، الاهتمام اللازم والعناية على أرض الواقع داخل معامل المدارس والجامعات. لن يتحول أحد إلى اقتصاد المعرفة دون قوة بحثية وابتكارات سابقة تترجم إلى تقنيات جديدة، ومنتجات مختلفة، ودون أن يدخل المنافسة الشديدة مع الآخرين، متسلحا بتحديد الأولويات البحثية، وهادفا إلى استثمار مخرجات الأبحاث العلمية والتطبيقية في دعم التنمية الحضارية، عبر دعم الاقتصاد وتحسين مستوى تفكير ومعيشة المجتمع.

لعلنا اليوم نزيد من سرعة عجلة تطوير التعليم التي انطلقت، ونزيد من رحابة صدر الجهاز التعليمي على النقد، فنحن اكتشفنا في هذه الجائحة ومن قرب كيف يجري تعليم أبنائنا، فرغم النجاح "التقني" من شركاء تقنية عالميين في إيصال التعليم، أو لعله إيصال المدرسة لكل بيت، لكن المستويات لم تختلف كثيرا في آلية التعليم المرتكزة على التلقين، والواجبات المنزلية المكررة والبعيدة عن الإبداع.

نحن في السعودية من أكبر مستهلكي منتجات المعرفة في معظم المجالات، وسيحين الوقت قريبا لنكون من منتجيها، ليكون المجتمع منتجا للمعرفة، ومنافسا عالميا، وهذا يحتاج إلى تعليم هو نفسه بحاجة إلى الابتكار لكي يستطيع "تمكين" المتعلم من روح الاستمتاع الحسي بما يتعلمه، والنشوة العقلية بما يفكر، ولا يخشى أن يجربه، أو ينتقد من لا يجرب.

(*) كاتب اقتصادي سعودي

استطلاع الرأي

أسعار الذهب

متوسط سعر الذهب اليوم بالصاغة بالجنيه المصري
الوحدة والعيار الأسعار بالجنيه المصري
عيار 24 بيع 3,566 شراء 3,589
عيار 22 بيع 3,269 شراء 3,290
عيار 21 بيع 3,120 شراء 3,140
عيار 18 بيع 2,674 شراء 2,691
الاونصة بيع 110,894 شراء 111,605
الجنيه الذهب بيع 24,960 شراء 25,120
الكيلو بيع 3,565,714 شراء 3,588,571
سعر الذهب بمحلات الصاغة تختلف بين منطقة وأخرى

مواقيت الصلاة

الإثنين 08:55 صـ
19 شعبان 1446 هـ 17 فبراير 2025 م
مصر
الفجر 05:06
الشروق 06:33
الظهر 12:09
العصر 15:20
المغرب 17:45
العشاء 19:03