الجالية المصرية بفرنسا تنعي الدكتور كمال الجنزوري
المصريين بالخارج
نعى الاتحاد العام للجالية المصرية بفرنسا فقيد الوطن أحد القيادات الوطنية المرحوم الدكتور كمال الجنزوري والذي سجل له التاريخ أدواره في نهضة وتنمية مصر.
وأضافت الجالية في بيان لها اليوم، أن أعضاء الاتحاد العام ينعون بكل الاسى والحزن رحيل الجنزوري الرجل العصامي والذي كان يسكن في شقة بسيطة متواضعة وهو الرجل الثاني في الدولة حينذاك كونه رئيس مجلس الوزراء ولقد لقب بوزير الفقراء والبسطاء رحم الله الدكتور كمال الجنزوري والذي يعود له الفضل في مشروع توشكى بجنوب مصر وترعة السلام والعديد من مشروعات النقل والمواصلات كما أن اختياره من المجلس العسكرى بعد أحداث 25 يناير لتشكيل الحكومة لهو دليل على الثقة التامة في هذا الرجل صاحب التاريخ ناصع البياض.
وأكد الاتحاد العام للجالية المصرية بفرنسا على أن مصر فقدت شخصية كبيرة جدا قامة وطنية وذو قيمة عالية داعين المولى عز وجل أن يتغمده بواسع رحمته ويسكنه فسيح جناته ويلهم أهله وذويه الصبر والسلوان وأن لله وان اليه راجعون مع خالص العزاء والمواساة للأسرة والعائلة في قرية جروان الباجور المنوفيه ونعزي أنفسنا ونقدم العزاء لكافة الشعب المصري في الداخل والخارج .
ولفظ الراحل أنفاسه الأخيرة صباح اليوم في مستشفى القوات الجوية بمنطقة التجمع الخامس شرق القاهرة، والتي دخلها قبل أيام إثر وعكة مرضية.
رئيس الوزراء المصري الراحل من مواليد 12 يناير من العام 1933 بالمنوفية حاصل على دكتوراه في الاقتصاد من جامعة ميتشغان الأميركية.
شغل منصبي محافظ بني سويف والوادي الجديد في عهد الرئيس الراحل أنور السادات، ثم مديرا لمعهد التخطيط القومي، وتولى وزارة التخطيط ثم تولى منصب رئيس وزراء مصر في العام 1996 واستمر في منصبه حتى العام 1999.
كان صاحب فكرة الخطة العشرينية التي بدأت في 1983 وانتهت عام 2003، لإنقاذ اقتصاد مصر، وبعدها دخلت مصر مرحلة الانطلاق وتكفلت خططه الاقتصادية برعاية محدودي الدخل والطبقات المتوسطة وثبات أسعار السلع والعملات.
وعقب ثورة يناير من العام 2011، كلفه المجلس العسكري الحاكم للبلاد بشغل منصب رئيس الوزراء مجددا، واستمر فيه من 7 ديسمبر من العام 2011 وحتى 25 يونيو من العام 2012، أي قبل أيام من تولي محمد مرسي الرئيس الإخواني الأسبق سدة الحكم في البلاد.
من جانبه نعى الرئيس عبدالفتاح السيسي الدكتور الجنزوري وقال على صفحته على مواقع التواصل إن مصر فقدت اليوم رجل دولة من طراز فريد، كان بارًا بها، وفيًا لترابها وأهلها، وصاحب يدٍ بيضاء في شتى مجالات الحياة السياسية والاقتصادية.
وأضاف أن الراحل كانت له مكانته العلمية، ورؤيته الحكيمة، وقدراته القيادية المتميزة والناجحة، فضلًا عن أخلاقه الرفيعة العالية، وتفانيه وصدقه وإخلاصه في مراحل مصيرية وحاسمة من تاريخ بلاده.