أصلح من نفسك أولا .... بقلم عماد الملاح


التغير والإصلاح هو سنة الحياة ورسالة البشرية التى بعث العباد لها على تعمير الأرض ونشر السلام والمحبة لتتولد مفاهيم وأساسيات الأخلاقيات والقيم الإنسانية ومبادىء ليتحول التغير من مجرد فكرة منشودة تكتب أو يغنى من أجلها إلى بذرة صالحة تغرز فى أرض الواقع لتنبت حصادها الخير والأمان والاستقرار.
إن التغير هو إصلاح للوعي والضمير الإنساني قبل أن يكون إصلاح شكلى مظهري لا بأس منه وضربوا الأمثال والحكم لينشدوا أصلح واصلحوا وهم لا يبدون عليهم نية الإصلاح والتغيير فقبل أن تنادى بالأصلاح والتغير ابدأ بنفسك أولا حتى تستقيم الأمور فقال الله تعالى أن الله لا يغير قوم حتى يغيروا ما بأنفسهم صدق المولي تعالى.
ولذالك الثمار الناضج لفكرة التغير والإصلاح هى البدء من النفس البشرية لطالب التغير وإصلاح للفكر والوعي لآن الوعي هو نقطة قوي التغير والإصلاح فهناك الكثير ممن يحملون الشهادات العليا ولكن لا يحملون الوعي الناضج ولهذا السبب تجد جاهلا لا يقرأ ولا يكتب ولكن يمتاز بوعي جيد وأخلاقيات وصاحب مبادىء وقيم وضمير صاح.
إن الوعي هو قوة العقل والتغير الاجتماعي ولا يوجد بديل عن الوعي حتى تستمر مسيرة التغير والإصلاح الحقيقية ولذالك الفكرة تبدأ بقرار وبدء بالنفس لكل منا للتغير ومحاربة الأمية ونقص الوعي وتمسك بخيوط الذهب من اخلاق ومبادىء والقيم الإنسانية والأهم خلو الضمير من مرض الأنا .
إن مرض الأنا والآخر والظاهر هى مصطلحات ترادف تعتبر عدو لفكرة التغير واستكمال مسيرة اى اصلاح مجتمع أو نظام أو مؤسسة فلا تقول أنا بل نحن وأبدأ بنفسك أولا ولا تثقل على غيرك خطأ أو فشل عليك أن تعترف بعيوبك وتتعلم من الخطأ فهى تجارب نجاح وايضا الأهم ومكمل لموضوعنا هذا هو أن لا تبادر بالحكم على الاخر والأمور وتقيم بالظاهر
ولا تنخدع بالمظاهر فأن الطبع يغلب التطبع والحق أحق أن يتبع .
التغير والإصلاح الحقيقي يبدأ من النفس للنفس البشرية حتى يعم السلام النفسي والاجتماعي بين المجتمع لتنتشر قيم وأسس السلام والمحبة بين العالم أجمع ولا حاجة إلى صدام وصراع لأن الصراع هلاك للنفس البشرية والمجتمع ولكن عليك دوما ان تجعل الاخلاق وضمير وقود فكرة التغير والإصلاح الحقيقي المرغوب فيه .
لان التطرف الفكري والثقافي والاجتماعي يتولد من صراعات النفس ونقص الوعي وغياب كامل الأخلاقيات والقيم الإنسانية والمبادىء .