بتغييب (القوة الناعمة) يمكن سلب سيادة وطن!!
شريف رستم المصريين بالخارج
دائماً .. كان الشعر قوّة ناعمة ، وسنداً للوطن ، واستدلال لسموّ القيم والأخلاقيات ، ومرجع رصين لتجارب السابقين ، فيه الخبرة والعبرة والشرح المُبين
دائماً .. كان ( أغلب ) الشعراء باختلاف أساليبهم ومدارسهم الشعرية .. هم .. صوت الحالِم ، والثائر ، والمظلوم ، والمكلوم .. بما يفرزونه من قصائد وكلمات أغاني ، فيها مُحاكاة لواقع ، أو تذكير بماضِ ، أو استشراف لمستقبل .
قصائد الشعر ، وكلمات الأغاني ( أسلحة ) إمّا موجّهة لنا - أو - علينا .. وفي كل الحالات - هُما - الأكثر تأثيراً في الانتشار ( بحسب المناخ ) .
لذا .. تبقىَ المسؤولية الاجتماعية حالة واجبة ، واستخدام أدوات التعبير عن الصورة الذهنية فرضيّة لا تتجزّأ عن بنيان أي عمل إبداعي .
.. ويبقىَ التاريخ شاهداً ومُفنّداً لمن يرتقوا بالحِس والمشاعر .. ومن باعوا ( أنفسهم ) واستباحوا ( قاذورات ) أقلامهم .. لشيوع رائحة .. وطن بلا أحلام ، بلا طموحات ، بلا مُحفّزات لتعزيز قيم وأخلاقيات .. فيبدأ ( الوطن ) في الانهيار ( مِن الداخل ) وتجد لذلك ( علامات ) ، منها : المستشعرين والمستشعرات أصحاب الصالونات التي تضاهي ( الكباريهات ) في محتوىَ ما يُقال فيها ، وما يُرتكب فيها من أفعال .. وآخرها تتكاثر وتنهال عليهم الألقاب والتكريمات !!
تنويه ( واجب ) :
القصيدة والأغنية والفيلم والمسرحية والمسلسل .. والكتاب
( أسلحة ) أقوىَ في تأثيرها من كلّ أسلحة الحروب .. فطلقة الرصاص تقتل فرد .. وصاروخ يقتل جماعة .. وبكلمة واحدة - قد - تتسبّب في انهيار وطن .
.. اتّقوا الله فيما تكتبون ، وفيما تردّدون ، إن كنتم علىَ يقين بأن لكم حق المواطنة - في وطن - يستحق منكم .. الحفاظ عليه .
.. وأخيراً
لسّه بخير
مصر لسّه بخير.. ولسّه فيها الحيل
يعلا صوت أدانها .. في كل صُبح وليل
مانع لأي دخيل .. رادع - لأي - عميل
ها تخطّي فوق الألم .. وتزيل غبار الويل
بأهلها - وبناسها - يرجع ليها .. وَنسها
ودايماً - رافعه راسها .. والكل حُرّاسها
ولا يوم ها ترجع ورا .. ولا يوم جدارها يميل