دينا شرف الدين تكتب ..جمهورية مصر الجديدة ”التريند العالمي”
إنتصاراً جديداً متوجاً لسلسلة الإنتصارات التي تحققها مصر ، تلك التي أصبحت كما نحلم أن تكون و كما تستحق، بقيادة الرئيس عبد الفتاح السيسي ، و الذي فاجأ الجميع بهذا القرار الشجاع الذي لا يدل إلا عن ثقة تامة بالإستقرار و الأمان الذي كنا نفتقده سنوات طويلة في حربٍ شرسة مع الإرهاب بالداخل و الخارج و هو ، ( إلغاء العمل بقانون الطوارئ في جميع أنحاء البلاد ).
هذا الذي استمر العمل به مدة أربعة سنوات متتالية نظراً لهذه الحرب الضروس التي كانت بمثابة الحق بالوجود و الدفاع عن الأرض و العرض بكل طريقة ممكنة ، في حالة من التربص و التحفز الذي كانت تكنه لنا دولاً كبيرة تتمني أن نفقد القدرة علي المقاومة و ينالنا ما نال غيرنا من دول شقيقة محيطة ، فضلاً عن تلك الإنتقادات اللاذعة المستمرة لما تتخذة القيادة المصرية من إجراءات مشددة لحصار الإرهاب كأقل حق من الحقوق السيادية للدول علي أراضيها و مقدراتها و حريتها التامة في اتخاذ أية قرارات وفقاً لتقديراتها و رؤيتها و توقيتاتها المناسبة بما يتفق مع المصلحة العامة للبلاد و المواطنين كشأن داخلي لا يخص أحد ، و قد كانت الحجة المتصدرة لهذه التدخلات المغرضة : "انتهاك حقوق الإنسان ".
أما الآن : و قد ثبت بالدلائل و البراهين التي لا يقو علي نكرانها عدو أو حبيب ، أن مصر التي واجهت كل هذه التحديات و تصدت لتلك المعوقات المفتعلة و غير المفتعلة ، قد تخطت بالفعل المحن و استطاعت أن تستعيد مجدها الذي امتهن مدة عقود لتنطلق انطلاقة مذهلة في خطوط متوازية بكافة الملفات الحيوية و علي أسس قوية متينة لبناء شامخ صلب و قفزة تاريخية بوقت شديد التكثيف و جهد مضاعف عشرات الأضعاف و معدلات أداء غير معتادة و لا مألوفة . و قد كان إطلاق المشروع الوطني لحقوق الإنسان خطوة مدروسة مدرجة بجدول زمني لاستراتيجية القيادة السياسية و تمهيداً لقرار الرئيس برفع حالة الطوارئ الذي بات حديث العالم أجمع .
فقد تناولت أشهر و أهم وسائل الإعلام بمختلف أنحاء العالم هذا الحدث بصدر صفحاتها ، و انهالت الإشادات من الجميع و علي رأسهم هؤلاء الذين كان شغلهم الشاغل الإنتقاد و التهويل ، و الذين تضمنت تحقيقاتهم عن الموضوع أن الرئيس قد ألغي العمل بقانون الطوارئ بعدما قضي علي الإرهاب و اطمئن بأن البلاد قد استعادت استقرارها و أمنها و أمانها المعهود ، و أوضح هؤلاء و هؤلاء أن قانون الطوارئ كان بسبب عدم الإستقرار و العمليات الإرهابية المتلاحقة و خلافه . "أي أنه بمثابة اعتراف بالحق بعد تجاهله و غض البصر عنه عمداً". "عيش، حرية، عدالة اجتماعية، كرامة إنسانية" و ها هي أهم ملفات النهضة المصرية بالجمهورية الجديدة ، ملف حقوق الإنسان و استرداد كرامة المواطن المصري التي كانت مفقودة مدة عقود، فما نراه بأعيننا الآن ما هو إلا عودة لكرامة المصريين و حفظاً لها علي كافة المستويات ، و إفساح المجال لحرية الرأي و تقبل الإختلاف المشروع الذي لا تشوبه الشبهات و تلوثه الأغراض و التوجهات المتطرفة بمناخ صحي آمن مستقر هدفه الأول و الأخير الحفاظ علي سلامة الوطن. و ما زالت إنجازات "الجمهورية الجديدة" تبهر العالم


















