حسام حافظ يكتب .. الكيانات والجاليات بالخارج ولم الشمل ”


لماذا تحدث الانقسامات والصراعات الدائمه بين افراد وكيانات الجاليات بالخارج؟
لأن الكثير منهم يري نفسه الأفضل والأوحد والأحق بالوكاله المنفرده للتحدث عن المغتربين إما عن قناعته بذلك أو لكبر وتعالي من الفرد أو الكيان وأعضائه أو لحب الزعامه والقياده والسيطره المطلقه والأنا.
وقد يكون السبب لمحاولة بعض الكيانات للظهور والوصول للمسئولين وصناع القرار ليس بجهد وعمل واقعي علي الأرض ولكن بأعمال صوريه وهميه وعن طريق تهميش الكيانات الأخري والطعن فيها ومحاولة تفتيتها وغيرها من أساليب الوصوليه الملتويه.
وهكذا بالنسبه للأفراد أيضا فأحيانا تجد بعض الأفراد الغير أسوياء يطعنون في بعض الشرفاء الناجحين في العمل العام والتطوعي والاكثر فعاليه وجهد وشعبيه لدي الجماهير حقدا عليهم وغيرة منهم ليبعدوهم عن الساحه أو عن أعين المسئولين لضمان بقائهم في الصوره فيظل هناك حجبا بين هؤلاء الشرفاء النشطاء من أصحاب الخبرات بالجاليه والتي تعشق خدمة أبناء الوطن ولديها الكثير والكثير من الحلول والدعم المتنوع للوطن وأبنائه بالداخل والخارج وتظل الساحه أحيانا اقرب لمن هم ليسوا أهلا للقياده ولتمثيل جموع المغتربين ولذلك تبقي مشاكل المغتربين سنوات بدون حلول لأن أصوات المغتربين المخلصين وأصحاب الخبره لا تصل لصناع القرار بسبب الحجب التي يضعها بينهم هذه الفئه الوصوليه.
ولا أعتقد أن هناك كيانات علي الساحه معيبه بنسبة مائه بالمائه بالتأكيد لا.. فكل كيان فيه نسبه من المخلصين قلت او كثرت لكنها تستطيع التغيير للأفضل لو أخلصت النوايا وكونت فريق عمل قوي غيور علي وطنه وعملت علي الارض لخدمة أبناء الجاليات بحق.
وبالنسبه لتعدد الكيانات حسب ظروف الدول وقوانينها :
فأري انه لا مانع فيه حيث يكون كل كيان أفراده منسجمون مع بعضهم في الاهداف والرؤي ونظام العمل.. النتيجة بالنهايه هي الوقائع الملموسه علي الأرض في خدمة أبناء الجاليات.
فلنعتبر الكيانات المتعدده أشبه بالأنديه الرياضيه التي نشجعها ويكون هناك مجلس جامع للكيانات بالخارج أشبه بالمنتخب تشرف عليه الوزارات المنوطه بذلك.. وبدون تسميات أو ألقاب تمنح للافراد الممثلين في هذا المجلس عن دولهم بحيث يكون الجميع سواسيه كأعضاء مجلس الجاليات بالخارج لأنه ثبت بالتجربه أن الألقاب والمسميات تخلق نوع من الغيره والحقد والصراع والمنافسه الغير شريفه نتيجة الأنا والكبر لدي البعض
وأما الأنجح فهو نظام فريق العمل الذي يتساوي فيه جميع أفراده وجميعهم مهمون أهمية واحده بهذا الشكل سيكون فريق العمل فعلا متجرد من الأنا وأكثر انتاجيه وفعاليه وصفاء نفسي ويعمل بروح المنتخب الغيور علي وطنه حقا وتحت قيادة جهه رسميه صانعه للقرار تنظم عمله وتعقد له اجتماعات دوريه وورش عمل لمناقشة مشاكل المغتربين بالخارج وعند عودتهم وزيارتهم للوطن وسبل تلبية طلباتهم وطموحاتهم وتسهيل استثماراتهم وتحويلاتهم الشهريه وعمل مشاريع اقتصاديه لهم من خلالها يستفيدون ويفيدون الوطن.
والقادم أفضل باذن الله بجهود أبناء الوطن المخلصين.