ملازم أول ابتسامات عبدالله الله أول فتاة مصرية تخدم في الحروب


المرأة المصرية شريك أصيل في تاريخ مصر
شاركت في صنعة و ساهمت في انتصاراتة
ملازم أول ابتسامات عبدالله اول فتاة مصرية
تخدم في الحروب و تحصل علي رتبة ملازم اول
هى جزء حى من ذاكرة مصر عاصرت الملك فاروق وثورة 52 ثم الرئيس محمد نجيب - الرئيس جمال عبدالناصر
الرئيس أنور السادات - الرئيس حسني مبارك
ابتسامات عبدالله :-
اسم لا يعرفه الكثير حاليا ولكنه كان ملء السمع والبصر في الخمسينيات والستينيات من القرن الماضي هي اول مجندة التحقت بالجيش المصري 1948 وشاركت في حرب فلسطين وساهمت بقدر كبير في علاج المصابين انذاك من خلال التحاقها بمستشفي غزة ثم عادت الي الوطن ليمنحها الملك فاروق وسام نجمة فلسطين المرصع بالذهب، وبعض النياشين العسكرية
السيدة الملازم أول ابتسامات محمد عبدالله من أسرة وطنية عريقة، عمل معظمها بالخدمة إما في الشرطة أو الجيش
والدها هو محمد بك عبدالله، حاصل على لقب البكوية
من القصر الملكي، كان يعمل كضابط مفتش غفر بمديرية أسيوط برتبة" بكباشي تعادل( مقدم الآن )
شقيقها الكونستابل «الأمين عبدالله» الذي قام بالقبض على الصهيونيين قاتلى اللورد موين
الذى وصفته الصحافة المصرية فى عام 1944
بأنه أنقذ سمعة مصر
جاءتها الفرصة لتخدم وطنها حينما نشر إعلانا بالصحف
عنوانة مطلوب متطوعات لتمريض جرحي الحرب
تقدمت إلى مكان المقابلة، حيث قا بلتها الصاغ ناهد رشاد وصيفة الملك والتي تختار المتطوعات بنفسها لانها كانت تبحث عن بنات العائلات، حتى يحسن معاملة الجنود ،
تقدم للمقابلة 75 فتاة وسيدة أبدين رغبتهن وهن من سيدات المجتمع الراقي في أداء واجب التمريض والإسعاف لجرحي الميدان نجح منهن سبعة فقط حيث كان ترتيبها الاولى عليهن
وكانت هذه المرة الاولى التى يسمح فيها بالتحاق الفتاة المصرية بالخدمة العسكرية ..
أمضت الملازم ابتسامات ومن معها شهرا ونصف في تدريبها مكثفة، قبل أن يتم توزيعهن على الوحدات،
فى يوم 26 مايو من عام 1948 استدعتها الصاغ ناهد رشاد، واختارتها للسفر فورا إلى مستشفى غزة الميداني
بفلسطين، فسافرت مع 12 طبيبا مصريا لمداواة الجرحى
كانت إبتسامات تخفف من الآم المصابين فكانت تحضرر لمرضاها جرامفون وأسطوانات للمطرب المحبوب جدا وقتها عبدالعزيز محمود، ونجحت بالفعل في التخفيف عن الجنود والضباط، ولذلك كنت محبوبة بينهم وأكثر ما آلمني صرخة مجند جريح أنا عايز أرجع الميدان علشان آخذ حقي
وحق بلدي
في أحد الليالي كانت تنام في سريرها بالمستشفى الذي تخدم به، عندما جاءها مجند يوقظها وهو يرتعد
وعندما سألته ما الأمر؟
قال: جلالة الملك في المستشفى، ولما كانت الساعة تشير إلى الرابعة فجرا ، فإنها لم تصدق، وظنت أن المجند وقعت له لوثة بسبب الأهوال التي يعيشها بين الحالات القاسية من الجرحي داخل المستشفي.
ولكنها لم تجد مفرا من استطلاع الأمر، فارتدت ملابسها العسكرية بسرعة ونزلت إلى الطابق الأرضي المخصص لاستقبال المصابين،
نزلت لتجد نفسها وجها لوجه أمام الملك فاروق الأول، الذي كان يصطاد السمك في مياه البحر الأحمر، ورأى أن يمر ليطمئن على أحوال جنوده المصابين، ويمنحهم سمكة ضخمة اصطادها بنفسه، لم يروا مثلها من قبل .
وعندما سمع شهادات اعجاب المصابين بالتمريض وخصوا بالذكر الملازم ابتسامات منحها ساعته الذهبية
المدون عليها اسمه
تقديرا لها على جهودها فى مداواة ورعاية المرضى
والله على كل مصرية تجمع بين ألاخلاص والتفاني والحنية