×
17 شوال 1445
25 أبريل 2024
المصريين بالخارج
رئيس مجلس الإدارة: فوزي بدوي
تقارير

”“خلاصة البيان فيما ورد في ليلة النصف من شعبان ”“الشيخ احمد عبد العظيم عمرو

المصريين بالخارج

من الأشهر الكريمة الفاضلة التي يغفل عنها الناس بين رجب ورمضان و التي ترفع فيها الأعمال إلى الله تعالى هو شهر شعبان وهذا الشهر الكريم فيه ليلة النصف مساء الرابع عشر منه وتكلم عامة أهل في فضلها وبيان حكم إحيائها ومتى تم ذلك ؟ هل كان على عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم ؟ ام كان ذلك بعده في عهد الخلفاء الراشدين ؟ أم بعدهم من الصحابة ؟ أم كان ذلك في عهد التابعين ؟ فهناك العديد من الأسئلة المطروحة في هذا الشأن ونذكر بفضل الله ونقلا عن الأشياخ من أهل العلم والفضل ما ورد فنقول وبالله التوفيق :

في الحقيقة انه لم يرد في ليلة النصف من شعبان حديث يرقى إلى مرتبة الصحة لكن وردت أحاديث حسنها بعض العلماء وردها البعض الآخر . فكل ما ورد محسنا يدعوا إلى الدعاء والاستغفار في هذه الليلة .أما صيغة دعاء معين فهذا لم يرد . والدعاء الذي يقرأه بعض الناس في بعض البلدان . ويتم توزيعه مطبوعا . لا أصل له ولا يوافق المنقول أو المعقول .وقد لخص مولانا فضيلة الشيخ عطية صقر رئيس لجنة الفتوى الأسبق بالأزهر الشريف . رحمه الله تعالى الحديث عنها في عدة نقاط على النحو الاتى :

أولا : هل ليلة النصف من شعبان لها فضل ؟

ثانيا : هل كان النبي صلى الله عليه وسلم يحتفل بليلة النصف من شعبان ؟

ثالثا : هل هناك أسلوب معين لإحياء ليلة النصف من شعبان ؟

ونجيب عن النقطة الأولى : بأنه قد وردت في فضلها بعض الأحاديث التي صححها بعض العلماء وضعفها البعض الأخر وان كانوا أجازوا الأخذ بها في فضائل الأعمال . ومنها ما رواه احمد والطبراني : ( أن الله ينزل إلى السماء الدنيا ليلة النصف من شعبان فيغفر لأكثر من شعر غنم بني كلب ) وقد ضعفه البخاري . ومنها أيضا حديث عائشة رضي الله عنها قالت:( قام رسول الله صلى الله عليه وسلم من الليل فصلى فأطال السجود حتى ظننت انه قد قبض فلما رفع رأسه من السجود وفرغ من صلاته قال يا عائشة أو يا حميراء . ظننت أن النبي صلى الله عليه وسلم قد خاس بك؟ أى لم يعطك حقك .قلت لا والله يا رسول الله ولكن ظننت أنك قد قبضت لطول سجودك. فقال أتدرين أى ليلة هذه؟ قلت الله ورسوله أعلم قال : هذه ليلة النصف من شعبان إن الله عز وجل يطلع على عباده ليلة النصف من شعبان فيغفر للمستغفرين ويرحم المسترحمين ويؤخر أهل الحقد كما هم ). رواه البيهقى من طريق العلاء بن الحارث عنها وقال هذا مرسل جيد يعنى أن العلاء لم يسمع من عائشة . وروى ابن ماجه في سننه بإسناد ضعيف عن على رضي الله عنه مرفوعا إلى النبي صلى الله عليه وسلم ( إذا كانت ليلة النصف من شعبان فقوموا ليلها وصوموا نهارها . فان الله تعالى ينزل فيها لغروب الشمس الى السماء الدنيا فيقول : ألا من مستغفر فاغفر له .ألا من مسترزق فارزقه. ألا من مبتلى فأعافيه. ألا كذا ألا كذا حتى يطلع الفجر ). ومن خلال هذه الأحاديث يمكن القول بفضل ليلة النصف من شعبان .وليس هناك ما يمنع ذلك من نصوص . فشهر شعبان له فضله ويتضح ذلك من خلال ما رواه النسائي عن أسامة بن زيد رضي الله عنهما ( أنه سال النبي صلى الله عليه وسلم بقوله : لم أرك تصوم من شهر من الشهور ما تصوم من شعبان .قال ذاك شهر يغفل الناس عنه بين رجب ورمضان . وهو شهر ترفع فيه الأعمال إلى رب العالمين وأحب أن يرفع عملي وأنا صائم ). وبما أن ليلة النصف من شعبان هي إحدى ليالي الشهر فيثبت لها الفضل بثبوته للشهر لأنها جزء منه .

ونجيب عن النقطة الثانية : بأنه قد ثبت أن النبي صلى الله عليه وسلم احتفل بشهر شعبان وكان احتفاله بكثرة الصوم فيه . أما عن قيامه الليل في هذه الليلة فان النبي صلى الله عليه وسلم كان كثير القيام بالليل في كل ليالي الشهر وقيامه ليلة النصف كقيامه في اى ليلة .ويؤيد ذلك ما ورد في الأحاديث السابقة . وإن كانت ضعيفة فيؤخذ بها في فضائل الأعمال. فقد أمر النبي صلى الله عليه وسلم بقيامها . بل قامها بالفعل على النحو الذي ذكرته عائشة رضي الله عنها وكان هذا الاحتفال شخصيا أى لم يكن في جماعة .وما عليه الناس الآن من الإجتماع للإحتفال بها لم يكن في عهده صلى الله عليه وسلم ولا في عهد الصحابة .ولكن حدثت في عهد التابعين . ويؤيد ذلك ما أورده القسطلانى في المواهب اللدنية أن التابعين من أهل الشام مثل خالد بن معدان ومكحول . كانوا يجتهدون ليلة النصف من شعبان في العبادة وعنهم أخذ الناس تعظيمها .ويقال أنهم بلغهم في ذلك آثار إسرائيلية . فلما اشتهر ذلك عنهم إختلف الناس .فمنهم من قبله منهم وقد أنكر ذلك أكثر العلماء من أهل الحجاز منهم عطاء وابن أبى ملكية ونقله عبد الرحمن بن زيد بن أسلم عن فقاء المدينة وهو قول أصحاب مالك وغيرهم وراؤ أن ذلك كله بدعة. واختلف الناس في صفة إحيائها على قولين : الأول : انه يستحب إحياؤها جماعة في المسجد . وكان خالد بن معدان ولقمان بن عامر وغيرهما يلبسون فيها أحسن ثيابهم ويتبخرون ويكتحلون ويقومون في المسجد ليلتهم تلك .ووافقهم إسحاق بن راهوية على ذلك وقال في قيامها في المساجد جماعة : ليس ذلك بدعة .ونقل ذلك عنه حرب الكرامانى في مسائله .

الثاني : انه يكره الاجتماع في المساجد للصلاة والقصص والدعاء . ولا يكره أن يصلى الرجل فيها لخاصة نفسه. وهذا قول الاوزاعى إمام أهل الشام وفقيههم وعالمهم . وخلاصة كلام القسطلانى : أن إحياء ليلة النصف في جماعة قال به بعض العلماء . ولم يقل به البعض الآخر وما دام الأمر خلافيا فيصح الأخذ بأحد الرأيين دون تعصب ضد الرأي الآخر . هذا وإحياء ليلة النصف سواء أكان الشخص بمفرده أو في جماعة . يكون بالدعاء والذكر والصلاة . وقد رأى بعض المعاصرين أن الاحتفال بليلة النصف من شعبان يكون لتخليد ذكرى من الذكريات الإسلامية وهى تحويل القبلة من المسجد الأقصى إلى المسجد الحرام . مع عدم الجزم بان ذلك كان في ليلة النصف من شعبان . فهناك أقوال بأنه كان ذلك في غيرها. والاحتفال بالذكريات له حكمه وهو عدم المنع . ما دام الأسلوب في ذلك مشروعا ومقصودا به وجه الله ومرضاته .

ونجيب عن النقطة الثالثة : هل هناك أسلوب معين لإحياء ليلة النصف من شعبان ؟ وهل الصلاة بنية طول العمر أو سعة الرزق مشروعة ؟ وهل الدعاء فيها له صيغة خاصة ؟

نجيب بان الصلاة بنية التقرب إلى الله لا مانع منها بل هي مسنونة . ويسن التنفل بين المغرب والعشاء عند بعض الفقهاء .كما يسن بعد العشاء ومنه قيام الليل . لكن كون التنفل بنية طول العمر أو غير ذلك فلا دليل عليه . ولتكن الصلاة نفلا مطلقا يراد بها التقرب إلى الله .

قال الإمام النووي في كتابه المجموع : الصلاة المعروفة بصلاة الرغائب وهى اثنتا عشر ركعة بين المغرب والعشاء .وصلاة ليلة النصف من شعبان مائة ركعة بدعتان منكرتان. ولا يغتر بذكرهما في كتاب قوت القلوب لأبى طالب المكي أو في إحياء علوم الدين للغزالي ولا بالحديث المذكور فيهما فان كل ذلك باطل .ولا يغتر ببعض من اشتبه عليه حكمهما من الأئمة فصنف ورقات في استحبابهما فانه غالط في ذلك . وقد صنف الإمام المقدسي كتابا في إبطالهما فأحسن فيه وأجاد . والدعاء في هذه الليلة لم يرد فيه شئ ثابت عن رسول الله صلى الله عليه وسلم . لأن مبدأ الإحتفال ليس ثابتا بطريق صحيح عند الأكثرين . ومما اثر في ذلك عن عائشة رضي الله عنها ( أعوذ بعفوك من عقابك وبرضاك من سخطك وأعوذ بك منك لا أحصى ثناء عليك . أنت كما أثنيت على نفسك ) رواه البيهقى من طريق العلاء كما تقدم .

والدعاء الذي يكثر الحديث عنه هذه الأيام هو : ( اللهم يا ذا المن ولا يمن عليه .يا ذا الجلال والإكرام . يا ذا الطول والإنعام . لا اله إلا أنت ظهر اللاجئين .وجار المستجيرين . وأمان الخائفين .اللهم إن كنت كتبتني عندك في أم الكتاب شقيا أو محروما أو مطرودا أو مقترا على في الرزق فامح اللهم بفضلك شقاوتي وحرماني وإقتار رزقي . وجاء فيه أيضا : الهي بالتجلي الأعظم في ليلة النصف من شهر شعبان المعظم التي يفرق فيها كل أمر حكيم ويبرم . وهى من زيادة الشيخ ماء العينين الشنقيطى في كتاب – نعت البدايات – وهو دعاء لم يرد عن النبي صلى الله عليه وسلم . وقال بعض العلماء انه منقول بأسانيد صحيحة عن عمر بن الخطاب وعبد الله بن مسعود. ويقبل في فضائل الأعمال ولأمره صلى الله عليه وسلم في الاقتداء بهم . وينقصنا في ذلك التثبت انه وارد عنهما ولم ينكره أحد الصحابة . وعلى أى حال لا بأس بأي صيغة من الدعاء لا تتعارض مع اصول العقيدة وصحيحها .وأما عن الليلة التي يفرق فيها كل أمر حكيم ويبرم فهي ليلة القدر على الثابت الصحيح والله اعلم .

استطلاع الرأي

أسعار العملات

العملةشراءبيع
دولار أمريكى​ 29.526429.6194
يورو​ 31.782231.8942
جنيه إسترلينى​ 35.833235.9610
فرنك سويسرى​ 31.633231.7363
100 ين يابانى​ 22.603122.6760
ريال سعودى​ 7.85977.8865
دينار كويتى​ 96.532596.9318
درهم اماراتى​ 8.03858.0645
اليوان الصينى​ 4.37344.3887

أسعار الذهب

متوسط سعر الذهب اليوم بالصاغة بالجنيه المصري
الوحدة والعيار الأسعار بالجنيه المصري
عيار 24 بيع 2,069 شراء 2,114
عيار 22 بيع 1,896 شراء 1,938
عيار 21 بيع 1,810 شراء 1,850
عيار 18 بيع 1,551 شراء 1,586
الاونصة بيع 64,333 شراء 65,754
الجنيه الذهب بيع 14,480 شراء 14,800
الكيلو بيع 2,068,571 شراء 2,114,286
سعر الذهب بمحلات الصاغة تختلف بين منطقة وأخرى

مواقيت الصلاة

الخميس 05:29 مـ
17 شوال 1445 هـ 25 أبريل 2024 م
مصر
الفجر 03:44
الشروق 05:18
الظهر 11:53
العصر 15:29
المغرب 18:28
العشاء 19:51