×
17 شوال 1445
25 أبريل 2024
المصريين بالخارج
رئيس مجلس الإدارة: فوزي بدوي
مقالات

عماد الملاح يكتب ....سامح ولا تعط الفرص إلا لمن يستحق ”وفى التجاهل حق مشروع للأنتقام”

المصريين بالخارج

التسامح والعفو صفة أخلاق وليس ضعف يتحلى بها ويتزين عليها الأقوياء بين البشر وهى من أجمل وارقى صفات الأخلاق التي يتحلى بها عزيز النفس والعزة لا تشترى ولا يتنازل عنها إلا الضعفاء فمن يعف ويسامح عن دائماً ما ينتقده البعض بضعف شديد أو الخوف ولكن التسامح اقتصاد القلب وطهارة المتسامح تتمثل فى عفوه بشرط ان تسامح ولا تعط الفرص لهم أو بمعنى آخر لا تترك الدرس يمر أو الموقف المؤلم يتأذى عليك دون تعلم فمن لا يتألم لا يتعلم ياعزيزى والعفو دون حمل حقد أو كره وترك الأمر لله وتوكل علية يوفر نفقات الغضب وتكاليف الكراهية وإزهاق الأرواح والذى ينقص من مخزون الشعور بالسلام والطمأنينة فى نفس بداخلك اى أنك لكى تكون دوما وابدا فى سلام وامان نفسي عليك أن لا تحمل الكثير والكثير من تركيز فى أفعال وردود بعضهم فكل ثانية تهلك فى غير ما يصح لها خسارة واكبر الخاسرين هو أنت عندما تضيع من وقتك لجدال فارغ أو إهدار لطاقة وصفاء النفس وذهن فيقال...

"عاشر بمعروف وسامح من اعتدى ودافع ولكن بالتي هي أحسن"

أن التسامح هو الشكل النهائي للحب والسلام النفسي لأن أندم على العفو خير من أن أندم على العقوبة فتعودت من الصغر وتربيت وقيل لى اغفر يا بني فالإنسان يبقى إنساناً لا بد أن يخطئ وفي العفو لذة لا نجدها في الانتقام و التسامح قوة وسلام اجتماعى دعانا الله عز وجل بة فى كتب الأديان السماوية وأيضا حراك

جاهد ودعى الأنبياء والمرسلين بنشر التسامح والعفو مع المسيء وقد كان النبيّ -صلى الله عليه وسلم ... متسامحًا مع من يسيء له وهذا النوع من أعلى درجات التسامح، ومن المواقف التي تدل على تسامحه -صلى الله عليه وسلم- مع من يسيء إليه؛ ما رواه أنس -رضي الله عنه- أنّه قال

: "كُنْتُ أَمْشِي مع النبيِّ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ وعليه بُرْدٌ نَجْرَانِيٌّ غَلِيظُ الحَاشِيَةِ، فأدْرَكَهُ أَعْرَابِيٌّ فَجَذَبَهُ جَذْبَةً شَدِيدَةً، حتَّى نَظَرْتُ إلى صَفْحَةِ عَاتِقِ النبيِّ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ قدْ أَثَّرَتْ به حَاشِيَةُ الرِّدَاءِ مِن شِدَّةِ جَذْبَتِهِ، ثُمَّ قالَ: مُرْ لي مِن مَالِ اللَّهِ الذي عِنْدَكَ، فَالْتَفَتَ إلَيْهِ فَضَحِكَ، ثُمَّ أَمَرَ له بعَطَاءٍ"

وأجمل ما فى كتاب الله تعالى عن التسامح

سورة آل عمران: قال الله تعالى: {وَسَارِعُوا إِلَىٰ مَغْفِرَةٍ مِّن رَّبِّكُمْ وَجَنَّةٍ عَرْضُهَا السَّمَاوَاتُ وَالْأَرْضُ أُعِدَّتْ لِلْمُتَّقِينَ * الَّذِينَ يُنفِقُونَ فِي السَّرَّاءِ وَالضَّرَّاءِ وَالْكَاظِمِينَ الْغَيْظَ وَالْعَافِينَ عَنِ النَّاسِ ۗ وَاللَّهُ يُحِبُّ الْمُحْسِنِينَ}.[٣] قال الله تعالى: {فَبِمَا رَحْمَةٍ مِّنَ اللَّهِ لِنتَ لَهُمْ ۖ وَلَوْ كُنتَ فَظًّا غَلِيظَ الْقَلْبِ لَانفَضُّوا مِنْ حَوْلِكَ ۖ فَاعْفُ عَنْهُمْ وَاسْتَغْفِرْ لَهُمْ وَشَاوِرْهُمْ فِي الْأَمْرِ ۖ فَإِذَا عَزَمْتَ فَتَوَكَّلْ عَلَى اللَّهِ ۚ إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ الْمُتَوَكِّلِينَ}.[٤] آيات قرآنية عن التسامح والعفو من سورة المائدة: قال الله تعالى: {فَبِمَا نَقْضِهِم مِّيثَاقَهُمْ لَعَنَّاهُمْ وَجَعَلْنَا قُلُوبَهُمْ قَاسِيَةً ۖ يُحَرِّفُونَ الْكَلِمَ عَن مَّوَاضِعِهِ ۙ وَنَسُوا حَظًّا مِّمَّا ذُكِّرُوا بِهِ ۚ وَلَا تَزَالُ تَطَّلِعُ عَلَىٰ خَائِنَةٍ مِّنْهُمْ إِلَّا قَلِيلًا مِّنْهُمْ ۖ فَاعْفُ عَنْهُمْ وَاصْفَحْ ۚ إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ الْمُحْسِنِينَ}.

التسامح الإنساني يربطنا ببعضنا ليس بالشفقة أو بالتسامح من أجل ان تظهر بحسن أخلاق ولكن كبشر تعلموا كيفية تحويل المعاناة المشتركة إلى أمل للمستقبل و هدية غالية رغم أنها لا تكلفك سوى ترك الأمر لله وتوكل علية وطلب السماح من نفسك والآخرين ليس ضعف بل ربما هو إصلاح لأن القرار بعدم التسامح هو قرار المعاناة كما أن قوة الحب والتسامح في حياتنا يمكن أن تصنع المعجزات و إِذا قيستِ القلوب قلت الفضائلُ ونقص الكرم .

أن العفو هو جرأة منك ودليل على قوة شخصك وجود كرمك ولا تعطى الفرص الا لمن يستحق إذا قدرت على عدوك فاجعل العفو عنه شكراً للقدرة عليه و الغفران هو محو الخطايا كما لو تم العثور على ما ضاع وحفظ من الضياع مجدداً ولذالك الأصل في التسامح أن تستطيع فى الحياة مع قوم تعرف يقيناً أنهم خاطئون وانت تتجاهل عن رد الأذى فإن الدنيا تدور وكما تدين تدان ولو بعد حين و لن تستطيع أن تعطي بدون الحب ولن تستطيع أن تحب بدون التسامح و الغفران الحقيقي و لا ينكر الغضب و التسامح هو الشك بأن الآخر قد يكون على حقّ وأن الحياة أقصر من أن نقضيها في تسجيل الأخطاء التي يرتكبها غيرنا في حقنا أو في تغذية روح العداء بين الناس و أشرف الثأر هو العفو في سعيك للانتقام وربما يكون تسامحك إصلاح أحدهم لنفسة أولا .

ولا تنسي أن الرحمة أعمق من الحب وأصفى وأطهر فيها الحب والتضحيةوفيها أيضا إنكار للذات وفيها التسامح وفيها العطف يجملها عروس وفيها العفو والكرم يحليها خلقا وكلنا قادرون على الحب بحكم الجبلة البشرية وقليل منا هم القادرون على الرحمة والتسامح لانهم الأقوياء وكاظمين الغيظ بمرتبة فى جنات الفردوس و زينة الفضائل. سامح دائماً أعدائك.. وأكبر انتقام مشروع لك هو التجاهل فإن التجاهل عقاب لفقراء الأدب.

استطلاع الرأي

أسعار العملات

العملةشراءبيع
دولار أمريكى​ 29.526429.6194
يورو​ 31.782231.8942
جنيه إسترلينى​ 35.833235.9610
فرنك سويسرى​ 31.633231.7363
100 ين يابانى​ 22.603122.6760
ريال سعودى​ 7.85977.8865
دينار كويتى​ 96.532596.9318
درهم اماراتى​ 8.03858.0645
اليوان الصينى​ 4.37344.3887

أسعار الذهب

متوسط سعر الذهب اليوم بالصاغة بالجنيه المصري
الوحدة والعيار الأسعار بالجنيه المصري
عيار 24 بيع 2,069 شراء 2,114
عيار 22 بيع 1,896 شراء 1,938
عيار 21 بيع 1,810 شراء 1,850
عيار 18 بيع 1,551 شراء 1,586
الاونصة بيع 64,333 شراء 65,754
الجنيه الذهب بيع 14,480 شراء 14,800
الكيلو بيع 2,068,571 شراء 2,114,286
سعر الذهب بمحلات الصاغة تختلف بين منطقة وأخرى

مواقيت الصلاة

الخميس 07:53 مـ
17 شوال 1445 هـ 25 أبريل 2024 م
مصر
الفجر 03:44
الشروق 05:18
الظهر 11:53
العصر 15:29
المغرب 18:28
العشاء 19:51