أميرة البيطار تكتب... لكي يطمئن قلبي
ماهديتي؟ماذا ستهديني إذا قدمت لك جرعة تجعلك أكثر الناس سعادة، ومن الممكن أن تكون أكثرهم تفاؤلا، ومن الممكن أن أعطيها لك لتصبح أكثر إيجابية، حتما لن تكلفك شيئاً سوى قليلاً من الجهد.. فهل تستطيع؟
ياترى لو كان هناك دواء لكل هذه الأشياء هل تريد بعضا منه ؟ أنا لو وجدته بالطبع سأفعل، انتظر، لسوء الحظ ليس لدي من هذه الوصفة السحرية ،ولكن بداخل كل منا وصفته السحرية الخاصة .. سنكتشفها الآن، تلك المرحلة التي تسمى :"كي يطمئن قلبي " كيف ومتى وأين ؟
عندما نركز بوضوح على مانريد، ونصبح أكثر وعيا وثقة ونشعر بالامتنان من أنفسنا ستجذب لنا الخيط الأول وسنجذب لحياتنا مانريد، أنا ممتنة لكم بذلك الصدر الرحب ومتابعة القراءة، العلم دائما مايخبرنا أن الرضا اختيار صحي وأن أكثر الأوقات التي نحصل فيها أو نشعر فيها بالرضا هي أكثر الأوقات تفاؤلا وسعادة وهو عادة مايتطلب القليل من الوقت وليس المال، كيف يمكنني أن أحسن امتناني ويرتفع معدل الرضا والسلام النفسي، كيف أجذبه لي كيف أصل لأعلى مرحلة لرقي الإنسان والسلام النفسي؟
العلاقات الإنسانية شئ مميز، يجب أن نحافظ عليه أكثر من أي وقت آخر، نظرا لضغوط الحياة، والزحام ، والانشغال، فهل يمكننا أن نصل بذلك لتحسين العلاقات فيما بيننا ؟هل تعلم عندما يقول لي طفل صغير : شكرا لك درس تربوي أخلاقي للغاية فبالطبع عندما يكون حولنا من يجعلنا نقول :اجعل من رآك يدعو لمن رباك ، حتى تصبح العلاقات أكثر مساهمة لنشر المحبة والتفاؤل علاقات مساهمة لنشر الإيجابية وقتل السلبية ، أخبر من تحبهم بما تشعربه وتحس به، اجعل من امتنانك ونشر الطمأنينة مايقلل من السلبية ويسرع بك إلى تحسين نظرتك وقلبك وأن يذكر فقط حسناتك وامتيازاتك.
عندما نجد لدينا مشكلة أو ننهمك مع متاعب الحياة نجعله يتمكن منا، ومن إرادتنا كلنا لديه حواجز وقيود في طريق سيره ولكن المطلوب فقط من هو بذل الجهد ولو زاد شيئا بسيطا لإصلاحه، كيف؟
سؤال يطرح نفسه بنفسه عندما نفتح عقولنا لطرق وآفاق متنوعة، تأخذنا نحو آفاق النجاح بدلا من الوقوف أمام التحديات والجدالات الغير مجزية ولا نافعة، وراء كل غيمة مظلمة شعاع نور وأمل وتفاؤل ، ليس شرطا أن تكون العقبات نهايات بل إنها بداية لأجمل وأفضل نهايات، وراء كل عقبة جبل من الفرص والنجاحات ، لما لا نتعلم أشياء جديدة ، فعندما تزداد خبرتي لا أبدأ من نقطة الصفر ولكن أبدأ من نقطة الخبرة التي اكتسبتها سابقا ، ألا تعرف وتعرفي أنه يكمن الخير في كل شر ، وراء كل شر خير فرب الخير لا يأتي إلا بالخير ، فقد قال عزوجل :" إن مع العسر يسرا"
ارسم أصابع يديك الخمس واكتب عليها أكثر الأشياء التي تحبها وتمتن لها وبوجودك بينها كعائلتك وصحتك وعملك اكتب كل من حقق لك سعادة من أثر بوجوده وتأثر بك لكل من منح العطاء ، وشجعك وأمن بقدراتك لمن دفعك للأمام ليغدو بك للأعلى وللأمام لمن جعلك تشعر بالثقة والاطمئنان، لكل هؤلاء أو فردا واحدا جعلك تشعر بالرضا ولو لبضع ثواني، إن كان لديك من يمكنك أن تعبر له لا تتردد، عبر أشكره وأظهر له تقديرك من يستحق كلمة لا تتردد في إرسالها عبر رسالة سريعة اتصال بسيط، احتفظ بالجيد من أشخاص وذكريات ودونها واستردها وقت الاحتياج لها ،استمتع بالأفكار الجيدة وادعمها بنشرك لها وللآخرين عزز ثقتك بنفسك وبقدراتك واطمح حتى تصل، اجذب علاقاتك الناجحة حولك واملأ بها وبهم حياتك تذكر المواقف وستصل دوما للأفضل ،والأفضل ألا تتوقف عليك الاستمرار والامتنان بمن هم حولك ويستحقون نجاحك ويستحقون وتستحق أن تبقى بجوراهم، فسلاما وحبا لمن يفعلون المعروف دون انتظار لشكر، وسلاماً لمن يراعون ويحافظون على كلامهم خشية أن يجرح أحدهم أحدا ، وسلاماً لمن كانوا في الشدة عونا وفي الرخاء رفاق.
