بطولة فردية في حرب 5 يونيو 67 للمقدم طيار صلاح دانش
تقرير: سامح طلعت المصريين بالخارج
في وسط الهزيمة بحرب 67 يجب أن نعلم أنها كانت بطولات وملاحم لقادة وجنود بسطاء مثّلوا حالات فردية وسط هذا الفشل المتراكم.و من تلك البطولات ما قام بة
مقدم طيار مقاتل صلاح دانش
أقلع بطائرته المقاتلة صباح السابع من يونيو وكانت مهمته مهاجمة طابور مدرع إسرائيلي يتقدم من العريش، اشتبكت معهم طائرات إسرائيلية أسقطت طائرة زميله سمير إدريس فاستشاط غضبًا وناور بطائرته حتى أصبحت الطائرة الإسرائيلية في مرماه واضحة، ولكن مدفعه لم يستجب وجاءت طائرة إسرائيلية أخرى ضربته من الخلف، وبدأت طائرته في السقوط وقفز منها، وسقط بالمظلة على الأرض قريبًا من حطام طائرته وطائرة سمير.
سقط في وسط سيناء بالقرب من جبل المغارة على بعد حوالي 80 كيلو من القناة ولم يكن معه أي مؤن ولا طعام ولا شراب أو أجهزة اتصال، وسار في اتجاه القناة حتى عثر على سيارة مصرية من حرس الحدود أخذته إلى منجم فحم المغارة، وعلموا بقرب القوات الإسرائيلية فسار مع عمال المنجم مرة أخرى في اتجاه القناة والحيرة تملؤهم من كيفية وصول القوات الإسرائيلية إلى وسط سيناء والإذاعة المصرية لا تتوقف عن سرد الانتصارات.
ساروا حتى نفدت المياه وبدأوا يتشاجرون على البول، وتفرقوا في الطرق من شدة التعب، وأطلق أحدهم النار على نفسه من شدة اليأس أمام عيني المقدم صلاح.
ثم عثرت عليهم قوات إسرائيلية، وسقط صلاح دانش أسيرًا في أيديهم نقل إلى تل أبيب، واستجوبته المخابرات الإسرائيلية حوالي شهرًا كاملًا ثم نقل إلى معسكر عتليت وكان به ما يقرب من ستة آلاف أسير مصري بمختلف الرتب.
عاد إلى الوطن بعد ثمانية أشهر في مبادلة للأسرى
عمل مدرسا بالكلية الجوية لكثير من الطيارين الذين شاركوا في نصر اكتوبر و عند قيام الحرب
يشارك في القتال ضمن سرب مدرسي الكلية