الدكتور سعيد شحاتة يكتب / لماذا التربية؟
إن حال المسلم اليوم اذا ادركنا مدى الحاجة الهامة والماسَّة والملحةإلى إعادة تربية وتزكية وبناء نفس للانسان المسلم بناءا سويا،كما ينبغي على مرضاه الله وقواعد الدين الصحيحة والهدف من وجوده علي الارض تعالي{وما خلقت الجن والإنس إلا ليعبدون فالامراصبح ملحا إلى كبح جماح النفس وأشد مايكون لكي يكون السعي الي تهذيبها امرا لازما وملحا اكثر من حاجتناإلى الطعام والشراب والكساء. وذلك لعدة أسباب
أولاً:تقدم التكنولوجيا وسوء استخدامها في الدعارة وافلام الاباحية والفكر المنحرف ممايثير الشهوات ويروج للشبهات فيجعل النفس تمعن في الشهوات حلالها وحرامها والشيطان يروج لذلك لتطغي النفس وتميل الي السهل والرخيص والرسول يبين لنا [حفت الجنة بالمكاره والنار بالشهوات]؛ فحاجة المسلم الآن إلى اعادةالبناء النفسي والعقائدي وهولايقل اهمية عن بناء الاجساد،ومراعاة الشهوات - حيث ان الانحراف عن الطريق الصحيح أصبح سهلا ميسورا؛ لفساد الزمان والإصدقاء، وضعف اليقين بالله، وقلة الناصر.
ثانيًا: لكثرة الطوائف الاسلامية فمنها من خرج عن ربقة الاسلام ومنها من صنع الارهاب بتشدده واصبح خطورته علي المسلمين من بني جلدتهم اشد خطرا من الاعداء ، مما يحملنا على الخوف من ضعف صورة الاسلام والخوف منه في عيون الاخرين.
ثالثًا:ولان كل انسان اصبح مسئولاعن نفسه لا عن غيره فلابد من اعداد الجواب لقوله (يَوْمَ تَأْتِي كُلُّ نَفْسٍ تُجَادِلُ عَن نفْسِهَا)
رابعًا: محاولة محو الخيرية لهذه الامةفي قوله كنتم خير امة اخرجت للناس تامرون بالمعروف وتنهون عن المنكر وتؤمنون بالله لقد اصبح التركيز علي تضعيف الايمان بل ومحوه في قلب المسلم بما نراه من تعميق التكنولوجيا الي حد ان كل شئ اصبح متاح ومباح في ظل اغراق الانسان في عالم الماديات فالدمي الصناعية مثلا اصبحت بديلة للزواج لهدم انشاء الاسرة وعدم الزواج لعدم الانجاب وقلة النسل لمحو الذرية المسلمة والميل الي الاكتفاء بما يعوض الشباب عن اقتناء الزوجة البشرية فينتهي بناء الاسرة المسلمة ويقل الترابط بين افراد المجتمع من الغاء وجود القرابة وصلة الدم وحلول التقوقع والتشرذم بل ونصبح امة فوضوية وغير منضبطة سلوكيا وكل انسان له سلوك يخالف سلوكيات الاخر فلم تفلح امة بذلك ولايبني وطن
خامسًا: لأننا نريد أن نبني المسلم بناءا حقيقيا فلابد من اختيارالقدوة اختيارا صحيحا وتختلط المفاهيم ويسعي كل فرد اهواءه وقناعاته الشخصية والمادية فتموت الروحانية من حياة الانسان وتموت المعاني الروحية والمشاعر الجميلة من حياته ويصبح كالانسان الالي بلا مشاعر حركات مادية وفكر في مايجده في عالم الماديات من ارضاء شهواته ونزواته لكي تموت فيه نورانية الروح قال تعالي أَوَمَن كَانَ مَيْتًا فَأَحْيَيْنَاهُ وَجَعَلْنَا لَهُ نُورًا يَمْشِي بِهِ فِي النَّاسِ كَمَن مَّثَلُهُ فِي الظُّلُمَاتِ لَيْسَ بِخَارِجٍ مِّنْهَا ۚ كَذَٰلِكَ زُيِّنَ لِلْكَافِرِينَ مَا كَانُوا يَعْمَلُونَ، ومن عجز عن بناء نفسه بناءا متزنا بين المادية والروحانية فهو عن بناء غيره أعجزومن هنا تنتهي القدوة السليمة ويصبح الفرقة والشتات وسهولة الاغواء واتباع الشيطان واعوانه ويقع المسلم فريسة لذلك .
حكم التزكية:
اختلف حكم التزكية عند العلماء نظرا لخلافهم في الأصل عن طريقة التوجيه والسلامة من امراض القلوب المعنوية كالكبر والحقد والغل وحب الذات والتسلط والسعي الي التملك ولو بالظلم وانتهاك حقوق الاخر و الخلل في ذلك البعد عن اوامر الله وعدم النظر الي التحلي بالاخلاقيات الحسنة والتخلي عن الاخلاقيات السيئة وعدم التطلع الي الوصول لدرجات الكمال الاخلاقي والقرب من الله ففي الحديث القدسي اذا تقرب العبد من الله شبرا تقرب إليه ذراعا، وإذا تقرب إلي ذراعا تقرب منه باعا، وإذا أتاني يمشي أتيته هرولة. .
فذهب صاحب الإحياء الامام الغزالي إلى أن التزكية فرض عين على كل إنسان .. فالأصل عنده المرض واستدل بحادثة شق الصدر. بأن كل إنسان في قلبه نزغة الشيطان وأن الله امر جبريل بنزعها من صدر نبيه ولكنها بقيت عند بقية الخلق فتحتاج إلى مجاهدة لاماتة النزغات الشيطانية بالتربية والتزكية.
وقال الجمهور: بل هي فرض كفاية، والأصل في الخلق السلامة، واستدلوا بحديث "كل مولود يولد على الفطرة".
والجمع بين القولين أن غالب النفوس ، ولو قلنا بأن الأصل فيها الفطرة السليمة، إلا إنها راغبة للشهوات، مائلة إلى الملذات، مثقلة عن الطاعات، تستمرئ الغفلات.. والمسلم مطالب بالبحث عن سلامة النفس من كل هذا فلزاما عليه ان يعمل على تزكيتها وتطهيرها.....وللحديث بقية


الدكتور سعيد شحاتة يكتب / عن تربية النفس نتكلم
الإعلامي فوزي بدوي يهنئ الدكتور أحمد شريف والنائبة سمر سالم بقدوم مولدتهما الجديد
ما هو الفرق بين حرق التبغ وتسخينة.. ولماذا يوجد النيكوتين في المنتجات الخالية من الدخان؟
د. محمد حجازى يكتب .مستقبل الاقتصاد المصري في ظل انضمام مصر الي مجموعة البريكس
وزيرا التربية والتعليم والشباب والرياضة يشهدان احتفالية حزب ”حماة وطن” بتكريم أوائل الثانوية العامة
وزيرا التضامن الاجتماعي والتربية والتعليم يعلنان نتائج تنفيذ أكبر برنامج وقائي لحماية طلاب المدارس من تعاطى المواد المخدرة
م. اشرف الكرم يكتب ..المسئولية، القدر، النتائج
الدكتور عوض تاج الدين : مصر لم تسجل حتى الآن أي إصابة بالمتحور الجديد لاوميكرون ”Eg5”
الدكتور خالد عبدالغفار يشارك في اجتماع وزراء صحة مجموعة الـ20 بدولة الهند
اقتصادية قناة السويس: نجاح أول عملية تموين سفينة حاويات بالوقود الأخضر في ميناء شرق بورسعيد
الدكتور خالد عبدالغفار يشارك في اجتماع وزراء صحة مجموعة الـ20 بدولة الهند
قرار جمهوري بتجديد تعيين الدكتور شريف صدقي رئيسا تنفيذيا لوكالة الفضاء المصرية لمدة عام















