شريف التازي يكتب : السعوديه نجحت في تغيير الثقافه


من منا لايشهد ويشاهد النجاح الاقتصادي الكبير الذي شهدتة المملكة العربيه السعوديه و لو لامسنا بعض الاحصائيات لوجدنا ارتفاع في معدل النمو يلامس ٤٪ وارتفاع الناتج القومي الي ٧٦٠ مليار ريال مقارنة بعام ٢٠٢٢ لنفس الفتره ٧٢٥ مليار ريال رغم الاحداث العالميه و آخرها الحرب الروسيه . هذه النتائج والأرقام لم يكن خلفها اقتصاد متنوع فحسب بل خلفها اداره رشيده حكيمه قامت بوضع محاور هامه من وجهه نظري ٤ محاور اولها بتر جذور الفساد بشكل هرمي من اعلي الي اسفل وثانيها حوكمه الدوله الكترونيا بما يضمن تجنب التعامل البشري وتدخل الاهواء والمصالح والرشاوي وثالثهما التنوع الاقتصادي الذي وضع حجر اساسه صاحب العقليه المستنيره و نضوج الشباب الامير محمد بن سلمان ولي العهد ، فلم نعد نري تلك الدوله التي تعتمد علي البترول فحسب فتاره تتحكم فيه امريكا بفرض تسعيرات او منافسته ببترول تكساس الخام ، وتاره تهدد ايران بضرب ابار البترول وتاره يتأثر بركود عالمي وتصبح ازمة مثل ازمة الثمانينات وما تلاها من حرب الخليج ، لقد اغلقت السعوديه الجديده هذا الباب بالتنوع الاقتصادي فطرقت ابوابا جديده مثل السياحه والترفيه والرياضه و بدأت في المجال الزراعي بزراعه محاصيل زراعيه بطرق ري حديثه وتهيئه مناخ للمحاصيل ، فضلا عن التعدين والصناعات البتروكيماويه . حدث ولا حرج ، انما من وجهه نظري ان التحدي الاكبر كان هو كيفيه تغيير الثقافه لدي الشعب السعودي الذي تعود لعشرات السنين علي بعض الافكار والعادات و الذي كان لتغييرها الأثر الكبير الذي انعكس علي نضج هذه الدوله منها ثقافه قياده السيارات للنساء ، ومنها قبول المواطن السعودي للعمل بأي وظيفه لبناء وطنة و الامر الذي جعلني اتحمس لكتابه هذا المقال هو اندهاشي اليوم عندما وجدت عامل نظافه في احد الفنادق سعودي الجنسيه ، وسعدت به وقلت له وفقك الله هكذا يا اخي تبني الاوطان بسواعد ابنائها ، اذكر من ١٢ عاما كنت في دوله البحرين فكان عامل محطه الوقود بحريني الجنسيه فقلت يومها لزوجتي اليوم الذي يقبل فيه المواطن السعودي ان يعمل بمهنه عامل لبناء وطنه سوف تكون السعوديه علي مرمي قمم الدول عالميا ، وها هو قد جاء اليوم . وفق الله هذا البلد وحكامه وحفظه للأمه الأسلاميه اولا ولشعبها ومواطنيها ثانيا .