×
21 محرّم 1446
27 يوليو 2024
المصريين بالخارج
رئيس مجلس الإدارة: فوزي بدوي
مقالات

م. اشرف الكرم يكتب ”“تقدير الله وتقدير البشر”“

المصريين بالخارج

أنت أحيانًا "تصنع قدرك" بهذه الجملة بادءني د. عماد الحكيم استشاري التنمية البشرية في حواري معه بخصوص حوادث الأقدار، وهل نحن فاعلين في أحداث القدر أم أننا فيها مسيرون ولا دخل لنا في نتائجها. تعجبت وقلت: لقد تعودنا على أن نهرع لجملة "قدّر الله وماشاء فعل" عند أي نتيجة سيئة تقع علينا أو حولنا، وأن نخفف من مسئوليتنا عن تلك النتيجة، بأن نرجيء الموضوع برمته على قدر الله وتقديره، فسارع بقوله: وهل إذا قاد شخصٌ سيارة دون أن يتعلم القيادة وصدم شخصًا آخر يكون ذلك من تقدير الله وأفعاله سبحانه، أم من تقصير المتسبب وإهماله وعدم تقديره لمسئولياته،؟؟ بالطبع كانت الإجابة لا تحتاج لتفكير، ولا يختلف فيها اثنان، إذ أن علينا مسئولية طالما كان الاختيار لنا بحرية، وهنا شكرته وانصرفت. وفي الحقيقة، وجدت أن كلمات الدكتور منطقية، إذ أن هناك نوعين من الأحداث السيئة، الأول قدريّ كالموت والحوادث التي تأتي من مسبِّب خارجي لا يد لي فيه، أو مما أكون فعلت وأتممت كل الأسباب والسعي الصحيح فيها، ثم تأتي نتائجه سلبية، هنا نقول: قدر الله وماشاء فعل، لكن هناك حوادث أخرى مما أكون أنا فيه سببًا مباشرًا من تقصير أو إهمال أو عدم دقة التقدير، مما يؤدي إلى نتائج سلبية وهو النوع الثاني من الأقدار السلبية، وهنا يجب أن أقول: أنا الذي أخطأت واخترت هذا القَدر بيدي من خلال تقصيري، وبالتالي لا أتنصل من مسئوليتي، ولا أذكر مقولة "قدر الله وماشاء فعل.

فمثلا لو أن هناك طريق من القاهرة إلى السويس، وآخر من القاهرة إلى الإسكندرية، وتواعدت مع أحدهم أن ألتقيه في الإسكندرية لكنني وبتقصيرٍ مني قد أخذت طريق السويس، فليس لي أن أذكر له من مدينة السويس بأن ذلك تقدير الله لكن عليّ أن أقول: إنني مقصر في الانتباه وفي الإختيار وهكذا اخترت قدَري وصنعته بيدي.

وبالطبع يقع اختياري لقدري بهذا الشكل تحت مشيئة الله، بمعنى أنني لن أفعل ما لا يريده الله في كونه، فلا شيء يكون في الكون رغمًا عن مشيئته سبحانه، لكن يظل هذا القدر السلبي هو باختياري المحض ووفق إرادتي الحرة والكاملة، وعليه وبناءً على تقاعسي في التدقيق أو الاتقان أو الإعداد أكون مسئولًا تمامًا عن نتيجته، إذا كنت في أسبابه مقصِّرًا.

استطلاع الرأي

أسعار الذهب

متوسط سعر الذهب اليوم بالصاغة بالجنيه المصري
الوحدة والعيار الأسعار بالجنيه المصري
عيار 24 بيع 3,566 شراء 3,589
عيار 22 بيع 3,269 شراء 3,290
عيار 21 بيع 3,120 شراء 3,140
عيار 18 بيع 2,674 شراء 2,691
الاونصة بيع 110,894 شراء 111,605
الجنيه الذهب بيع 24,960 شراء 25,120
الكيلو بيع 3,565,714 شراء 3,588,571
سعر الذهب بمحلات الصاغة تختلف بين منطقة وأخرى

مواقيت الصلاة

السبت 01:13 مـ
21 محرّم 1446 هـ 27 يوليو 2024 م
مصر
الفجر 03:31
الشروق 05:11
الظهر 12:02
العصر 15:38
المغرب 18:52
العشاء 20:20