السعوديه تاريخ… وحاضر مزدهر


لم نتعمق في مدارسنا بدولنا العربيه علي مر كل المراحل التعليمية لتاريخ الدولة السعودية ، فلربما ارتبط اكثر تاريخ الجزيرة العربيه بتاريخ الاسلام و ارض مكة واحداث الهجرة النبوية الشريفة .
إلا أن ما تمر به المملكة العربيه السعوديه من ازدهار ونمو وتقدم خلال الأعوام القليله الماضيه في مجالات الفن والرياضه والبحث العلمي والتكنولوجيا و السياسة والصناعة والزراعة …الخ يعد بمثابة صناعة حاضر عظيم ومستقبل مشرق فرض نفسه علي مسامع وأذان و رؤي العالم وأصبح لدي الجميع الشغف لمعرفة تاريخ هذه الدولة ، وعلي الرغم من ان التاريخ لا يصنع حاضر ورغم ان مهما كان تاريخ اي دولة عظيم فربما يهدر حاضرها مستقبلها و تاريخها احيانا ، الا ان السعودية بحاضرها جعلنا نبحث ونتمحص في تاريخها
، حيث أننا اليوم امام دولة فرضت نفسها وفرضت ان تكون محل دراسه وبحث لتاريخها مثل ما نري حاضرها المزدهر .
لعل الاحتفاء بيوم التأسيس السعودي في ٢٢ فبراير عام ١٧٢٧ م علي يد الامام محمد بن سعود خير شاهد علي تاريخ عظيم ، فقد نقرأ عن مرؤه وشجاعه الامام محمد بن سعود وبطولاته لتأسيس دولة متعلمة وتأمنيها بعد ان كانت معرضة لهجمات من الخارج
و غير آمنة اطرافها وحدودها بسبب كثره قاطعين الطرق والمجرمين ، ليأتي هذا البطل ويتعهد معه الشيخ محمد عبدالوهاب علي الاتحاد واقامة الدولة علي اسس قانونية ممنهجه .
علينا ان نعيد حساباتنا و نبدأ في قراءة تاريخ السعودية ، لأنني واثق اننا سوف نتفاجأ بتاريخ عظيم ومشرف لم نقرأه سابقا .