الجوع العاطفي: رحلةٌ في دروب المشاعر والأكل
المصريين بالخارجيُعدّ الجوع العاطفي ظاهرةً شائعةً تُصيبُ كثيرًا من الأشخاصِ، حيثُ يُلجأون إلى الطعامِ للتعبيرِ عن مشاعرهمِ بدلاً من مواجهتها، ويُسبّبُ الجوعُ العاطفيُّ العديدَ من المشكلاتِ، مثلَ زيادةِ الوزنِ والسمنةِ واضطراباتِ الأكلِ. في هذا المقال، سنُسلّط الضوءَ على مفهومِ الجوعِ العاطفيّ، وسنُناقشُ أسبابهِ وأعراضهِ، ونُقدّمُ بعضَ النصائحِ للتغلّبِ عليهِ.
ما هو الجوع العاطفي؟
هو الشعورُ بالحاجةِ إلى تناولِ الطعامِ كردّةِ فعلٍ على مشاعرَ سلبيةٍ، مثلَ الحزنِ والغضبِ والتوترِ والمللِ، ويُختلفُ الجوعُ العاطفيُّ عن الجوعِ الجسديّ، حيثُ لا يُمكنُ إشباعهُ بالطعامِ.
أسباب الجوع العاطفي
- العواملُ النفسيةُ: مثلُ القلقِ والاكتئابِ والتوترِ.
- العواملُ البيئيةُ: مثلُ وجودِ طعامٍ مُغرٍٍ في متناولِ اليدِ.
- العاداتُ السلوكيةُ: مثلُ ربطِ الطعامِ بمكافأةِ النفسِ أو معاقبتها.
- النقصُ في المهاراتِ العاطفيةِ: مثلَ عدمِ القدرةِ على التعبيرِ عن المشاعرِ بطريقةٍ صحيةٍ.
- الرغبةُ الشديدةُ في تناولِ الطعامِ، خاصةً الأطعمةَ غيرِ الصحيةِ.
- الشعورُ بالذنبِ والشعورِ بالخجلِ بعدَ تناولِ الطعامِ.
- استخدامُ الطعامِ لمواجهةِ المشاعرِ السلبيةِ.
- الشعورُ بفقدانِ السيطرةِ على عاداتِ الأكلِ.
نصائح للتغلّب على الجوع العاطفي
- التعرّفُ على مُحفزاتِ الجوعِ العاطفيّ: من المهمّ أن تُدركَ ما هي المشاعرُ التي تُحفّزُكَ على تناولِ الطعامِ بعاطفةٍ.
- التعبيرُ عن المشاعرِ بطريقةٍ صحيةٍ: يُمكنُ التعبيرُ عن المشاعرِ من خلالِ التحدثِ إلى صديقٍ أو فردٍ من العائلةِ أو مُعالِجٍ، أو من خلالِ ممارسةِ الرياضةِ أو الكتابةِ أو الرسمِ.
- تجنّبُ الإغراءِ: من المهمّ أن تتجنّبَ وجودَ طعامٍ مُغرٍٍ في متناولِ اليدِ.
- تناولُ الطعامِ بوعيٍ: ركّز على طعمِ الطعامِ ورائحتهِ وملمسهِ، وتناولْهُ ببطءٍ ودونَ تشتيتِ الانتباهِ.
- طلبُ المساعدةِ المُتخصّصةِ: إذا كنتَ تعاني من صعوبةٍ في التغلّبِ على الجوعِ العاطفيّ، فيُمكنُكَ طلبَ المساعدةِ من مُعالِجٍ مختصٍّ.
يُمكنُ التغلّبُ على الجوعِ العاطفيّ من خلالِ فهمِ أسبابهِ وأعراضهِ، واتباعِ بعضِ النصائحِ الصحيةِ، وتذكرْ أنّكَ لستَ وحدكَ، وأنّ هناك العديدَ من الأشخاصِ الذين يُعانونَ من نفسِ المشكلةِ، فمعَ الصبرِ والمثابرةِ، ستتمكّنُ من السيطرةِ على عاداتِ الأكلِ لديكَ وتحسينِ صحتكَ الجسديةِ والنفسيةِ.