×
21 محرّم 1446
27 يوليو 2024
المصريين بالخارج
رئيس مجلس الإدارة: فوزي بدوي
مقالات

بأي ذنب قتلوا

المصريين بالخارج

{ لو في سلام في الأرض و طمان و أمن لو كان مافيش ولا فقر ولا خوف و جبن}
{ لو يملك الإنسان مصير كل شئ ده انا كنت اجيب للدنيا مية ألف إبن }
عجبي

لم أجد خيراً من هذه الكلمات التي تضمنتها رباعيات العملاق الراحل صلاح جاهين لتعبر عن تلك الصورة المخيفة التي بات عليها المجتمع المصري و أخلاقياته التي كانت فيما مضي مضرباً للأمثال.

فاستكمالاً لمفارقات و عجائب الزمن التي لا تتوقف عن النيل من شعب مصر، تلك الموجة المتصاعدة التي تعجز الألسنة عن وصفها و تدمي القلوب و تدمع الأعين لمجرد التفكير بها و يُصاب العقل بالشلل التام إن حاول البحث عن مبرر لإرتكابها.

حيث بات خبراً يومياً أساسياً تتداولة مواقع و نشرات الأخبار يمر علي مسامعنا و كأنه أمراً مألوفاً ليس حدثاً جلل تقشعر له الأبدان !
فخلال الأشهر الماضية وقعت جريمتان من أبشع الجرائم في تاريخ الإنسانية

(قضية طفلي الشرقية):

{ منهم لله ، حرموني من ضنايا اللي كانوا منورين عليا حياتى، دول عمرهم ما بعدوا عنى وكانت عينى عليهم فى كل حتة، وفى الأيام الأخيرة كنت تعبانة
‎ومش بخرج من البيت بعد إجراء عملية ولادة قيصرية، ويوم الواقعة كنا بنجهز لسبوع المولود الجديد ولقيت عمتى بتسأل على الأولاد قولت لها إنهم خرجوا يشتروا حاجة من بره، وبعد سؤالها قلبى وجعنى عليهم فسألت جارتى قالت مش لاقيينهم فى الشارع، وفضلنا ندور عليهم فى القرية والقرى المجاورة على أمل نلاقيهم، وفى الآخر رجعولى فى كفن، حسبنا الله ونعم الوكيل فى نفوس انعدمت من قلوبها الرحمة علشان يرتكبوا هذا الجرم فى حق أطفال أبرياء».
كانت الكلمات السابقة لأم الطفلين المجني عليهما في واحدة من أبشع الجرائم الإنسانية، إذ تعود أحداث القضية لشهر سبتمبر من عام 2023، عندما تلقت الأجهزة الأمنية بالشرقية، إخطارًا يفيد
‎بالعثور على جثة الطفلين «رحيم» 6 سنوات، وشقيقه «إسلام» 5 سنوات، بمياه ترعة الإسماعيلية حيث
‎أكشفت التحقيقات وتحريات المباحث أن وراء ارتكاب الواقعة «محمد. ص. م» 65 عاما، موظف بالمعاش، ونجله «خالد» 33 عاما، مقيمان فى شارع مقابل لأسرة الطفلين المجنى عليهما، وذلك نظرًا لاعتياد الطفلين اللهو أمام مسكن الأول والتعدى عليه بالسب ورشقه بالحصى بحسب أقواله.

‎إذ تبين قيام المتهم الأول باستدراج الطفلين للمسكن بحجة مساعدته في
‎ملء إطارات دراجته الهوائية، ليتمكن من إبعادهما عن أعين المارة لارتكاب جريمته، وقام بضربهما حتي الموت، وساعده نجله المتهم الثانى فى نقل الجثتين على موتوسيكل، وإلقائهما فى مياه ترعة الإسماعيلية، وجرفهما التيار لمكان العثور عليهما.


(طفل شبرا الخيمة):

و كذلك واقعة العثور على جثة طفل 15 عامًا داخل شقة فى شبرا الخيمة، والتى بدأت بقيام المتهم بتصوير نفسه لايف مع متهم آخر بنفس العمر في الكويت ،و هو يقتل الضحية ،و يستخرج الأحشاء من الجثة و يضعها بأكياس
‎حيث اعترف المتهم بارتكاب الواقعة بطلب من مصري مقيم بدولة الكويت، كان قد تعرف إليه عبر أحد مواقع التواصل الاجتماعي الخاصة بتجارة الأعضاء البشرية، و الذي طلب منه اختيار أحد الأطفال لسرقة أعضائه البشرية مقابل مبلغ خمسة ملايين جنيه، وعقب اختياره لضحيته وعرضه عليه عبر تقنية "الفيديو كول"، طلب منه المذكور إزهاق روحه تمهيدًا لسرقة أعضائه البشرية، على أن يتم نقل عملية انتزاع الأعضاء عن طريق تقنية "الفيديو كول" أيضًا، وأخبره بأنه سيتم إبلاغه بالخطوات التالية عقب قيامه بذلك، لكنه بعد أن قام بتنفيذ ما طلب منه، كلفه بتكرار الأمر مع طفل آخر ليحصل على المبلغ المتفق عليه، إلا أنه تم ضبطه قبل قيامه بذلك. ولم تعثر النيابة العامة بمعاينتها على أية تجهيزات طبية تشير إلى أن المقصود هو تجارة الأعضاء البشرية.
‎واعترف المتهم الذى حرض المتهم الآخر بمصر على عملية قتل الطفل الذي جاوز الخامسة عشرة من عمره أنه من أوعز لمرتكب الجريمة بارتكابها قاصدا من ذلك الاحتفاظ بالمقاطع المرئية لواقعة قتل الطفل المجني عليه والتمثيل بجثمانه، كي تسنح له فرصة بيعها ونشرها عبر المواقع الإلكترونية التي تبثها مقابل مبالغ مالية
‎طائلة

-مؤخراً ،
حادثة فتاة الأوبر التي تعرضت للتحرش و الإغتصاب ، و التي تعد الأحدث بسلسلة ضحايا انعدام الأمان و فساد الأخلاق .
و غيرهم الكثير من الجرائم البشعة التي تتزايد يوماً بعد الآخر، لتزداد فجوراً و قسوة من التي سبقتها.


-هل ندرك مسببات الكارثة التي ما زالت مستمرة علي أشُدها لنقف علي الحلول القاطعة ؟

و إن قتلناها بحثاً فلن نجد حلولاً ناجزة سوي تطوير "الخطاب الديني "الذي وُعدنا سنوات بتجديده، لكنه لم يتبدل به شيئاً سوي ملابس الدعاة اللهم إلا قليلا ،
لتعريف أجيال جديدة بجوهر دينها الحق و استردادها من الخروج عنه و التمرد عليه و النفور منه بفعل مجموعة من السفهاء المنفرين !

و إعادة صياغة منظومة التعليم كما نحلم و نتمني و بما يليق بتطلعاتنا لمستقبل أفضل و أجيال جديدة من المتعلمين بحق ليس مجرد أعداد من الجهّال الحاملين للشهادات الجامعية !

و الأخلاق التي اختفت و لم يعد أحد يعرف عنها أي شئ بتلك السنوات الثقال و تحديداً لدي الأجيال الجديدة التي لم يسعدها الحظ لتتربي علي منظومة الأخلاق المصرية التي كان يتميز بها هذا الشعب الطيب ، قبل أن تنال منه آفات التدني و الفساد سنوات طويله ، لتتركه شعباً آخر بمواصفات و أخلاق أخري .

استطلاع الرأي

أسعار الذهب

متوسط سعر الذهب اليوم بالصاغة بالجنيه المصري
الوحدة والعيار الأسعار بالجنيه المصري
عيار 24 بيع 3,566 شراء 3,589
عيار 22 بيع 3,269 شراء 3,290
عيار 21 بيع 3,120 شراء 3,140
عيار 18 بيع 2,674 شراء 2,691
الاونصة بيع 110,894 شراء 111,605
الجنيه الذهب بيع 24,960 شراء 25,120
الكيلو بيع 3,565,714 شراء 3,588,571
سعر الذهب بمحلات الصاغة تختلف بين منطقة وأخرى

مواقيت الصلاة

السبت 07:43 صـ
21 محرّم 1446 هـ 27 يوليو 2024 م
مصر
الفجر 03:31
الشروق 05:11
الظهر 12:02
العصر 15:38
المغرب 18:52
العشاء 20:20