×
21 شوال 1445
29 أبريل 2024
المصريين بالخارج
رئيس مجلس الإدارة: فوزي بدوي
مقالات

د. محمد حجازى يكتب ..الشعب ينتظر ... تحسين مستوي معيشته

المصريين بالخارج

مابين أداء يمين دستورية لولاية أخيرة للرئيس السيسي وترقب إجراء تغيير وزاري وحركة محافظين ، الشعب يترقب وينتظر .

ففي الفترة القليلة الماضية التالية لخطاب التنصيب ، حاز موضوع التغيير الوزاري المرتقب باهتمام الجميع ، جمهور عادي ونواب وسياسيين من مختلف التوجهات السياسية . وصدرت العديد من التكهنات والتوقعات بهذا الأمر . سواء بشأن تغيير الحكومة أو بشأن الإبقاء علي رئيس الحكومة وإجراء تعديل وزاري كبير يطال عدد من الحقائب الوزارية علي غرار التعديل الوزاري الأخير في ١٣ اغسطس ٢٠٢٢ والذي
استهدف وقتئذ تطوير الأداء الحكومي في بعض الملفات الهامة على الصعيدين الداخلي والخارجي.

تخوفات الشعب :
---------------------
وسط هذه التكهنات والتوقعات من هنا ومن هناك ، يخشي الشعب أن تستمر هذه الحكومة بنفس قوامها الأساسي التي قادت الي إرهاق وافقار الشعب .

ويخشي الشعب من إجراء تعديل وزاري محدود ومحبط كما حدث في السابق .

يخشي الشعب أن يكون هناك تغييرات في الوجوه لا في السياسات .

خطاب الرئيس وتحية الشعب :
---------------------------------
لعل اروع ما تضمنه خطاب الرئيس السيسي أثناء أداء اليمين الدستورية هو حرصه علي توجيه التحية والتقدير للشعب البطل الملهم .

لقد تضمن خطاب الرئيس عدة نقاط متعلقة بملامح السياسة العامة للدولة في السنوات الست القادمة بعضها يحتاج الي عقود لإنجازها . لذا ومن منطلق فقه الأولويات ( الأهم فالمهم فالاقل أهمية ) ، وفي ظل تأجيل إجراء تغيير وزاري وما سيعقبه من إجراء حركة محافظين لمابعد انتهاء إجازة عيد الفطر المبارك ، نجدد نفس الرسالة التي وجهناها الي فخامتكم قبيل أداء اليمين الدستورية

فخامة الرئيس :

مرت ١٠ سنوات في حكم مصر عبر دورتين ، الأولي ٤ سنوات والثانية ٦ سنوات . وامامك ٦ سنوات أخيرة ( ٣ ابريل ٢٠٢٤ - ٢ ابريل ٢٠٣٠ ) .


هنا يثور تساؤلين في أذهان الجميع
التساؤل الاول : ما هي امنيات وآمال الشعب المصري ومدي إمكانية تحقيق هذه الأمنيات وتلك الآمال خلال السنوات الست القادمة ؟

التساؤل الثاني : ماذا تحقق من إنجازات علي مدار السنوات العشر الماضية ؟

فخامة الرئيس :

فيما يتعلق بالتساؤل الاول : الشعب بتمني تحقيق امنيات خمس :
الأمنية الأولي : تحقيق الاكتفاء الذاتي :
بمعني تبني سياسات زراعية وصناعية معا ( استراتيجية الاكتفاء الذاتي ) تقود الي تحقيق الاكتفاء الذاتي وسد فجوة الإنتاج .

لاشئ يضاهي تحقيق الاكتفاء الذاتي المحلي مهما كانت تكلفته باهظة ، حتي لا نكون تحت رحمة احد . وحتي لا نقع تحت رحمة الظرف الخارجي .

ان تحقيق الاكتفاء الذاتي سيقود الي استراتيجية الاحلال محل الواردات ومن ثم يضمن تحسن حالة الميزان التجاري المصري

الأمنية الثانية : تحقيق الاكتفاء الدوائي .

الدواء سلعة تعني حياة مريض . ولذا فإن الطلب عليها يكون عديم المرونة بمعني أن الكمية المطلوبة من الدواء ثابتة نسبيا لا تتغير بتغير سعر الدواء .

ومن ثم يجب الاهتمام بدعم صناعة الدواء في مصر . فكم تكبدنا من خسائر نتيجة لاستيراد الدواء من الخارج . وكم تحكم الخارج في المادة الفعالة في الدواء . وكم خسرنا من بيع المواد الخام الدوائية إلي الخارج بأثمان زهيدة .وكم عاني المواطن من ارتفاع أسعار الدواء .

وكم نال هذا وذاك سلبا من حالة ميزان المدفوعات المصري .

الأمنية الثالثة : ثورة حقيقية في التعليم .

يجب النظر إلي قضية تطوير التعليم علي أنها قضية دائمة وثابتة وتمس بقوة الأمن القومي وقوة الدولة . وأيا كانت تكلفة تطوير التعليم ، فإن تطوير التعليم لا يقدر بثمن . حيث أن الدول تتقدم وتتطور بالتعليم .

يحزننا إن نري مصر في مركز متاخر جدا جدا جدا في التعليم الحكومي في ظل المقاييس الخاصة بالتنمية البشرية عالميا وإقليميا وعربيا . اصبحنا في مركز متأخر بعد أن كان وكنا .

كان بداية الثورة العلمية في مصر مع بداية نفس الثورة في اليابان ... اين نحن الآن مما وصلت إليه اليابان ؟
لقد تم تدمير اليابان بالقنبلة الذرية في هيروشيما ونجازاكي . واستطاعت اليابان ان تجتاز هذا الدمار وتصبح من الدول الكبرى اقتصاديا وصناعيا عندما اهتمت بالتعليم .. لماذا ؟

لان اليابان امنت بأن الإهتمام بالعلم والتعليم أول درجات سلم الارتقاء بالوطن ، فالثروة البشرية هي ثروة الأوطان المستدامة وصقل هذه الثروة بالعلم والتعليم هو مايحقق نهضة الوطن وارتقاءه وعلو شأنه.


سنغافورة لم تكن لتصل الى ماهي عليه اليوم لولا ان كانت بدايتها الاهتمام بالتعليم ، فقد اعطت التعليم اغلب ميزانيتها وجعلت رواتب المعلمين من اقوى الرواتب ، فقد كان المعلم يقبض راتب يعادل راتب الوزير .

ان التعليم الحكومي في مصر لم يعد لها منقذا ، فهل سيتم تدارك هذا الأمر ؟

الأمنية الرابعة : تطوير الخدمات الصحية داخل المستشفيات الحكومية ومستشفيات الجامعات المصرية :

ان الاستثمار في العنصر البشري يقتضي الاهتمام بالتعليم والصحة بشكل متوازن .

غني عن البيان أن قطاع الصحة في مصر يحتاج الي ثورة في أسلوب إدارة مؤسسات وزارة الصحة بشكل يقود في النهاية الي الارتقاء بمستوي الخدمات الصحية ويحقق التكامل بين مستشفيات وزارة الصحة ومستشفيات الجامعات المصرية ومستشفيات التأمين الصحي وهيئة الإسعاف المصرية .

الأمنية الخامسة : تصحيح الاختلالات الهيكلية في بنيان الاقتصاد المصري من أجل تحقيق القوة الاقتصادية .

اقتصاديا ، يعاني الاقتصاد المصري من أربعة اختلالات هيكلية هي :
١ - اختلال بين الإنتاج والاستهلاك ( فجوة في الإنتاج )
٢ - اختلال بين الصادرات والواردات ( عجز في ميزان المدفوعات )
٣ - اختلال بين الادخار والاستثمار ( فجوة في الاستثمار )
٤ - اختلال بين إيرادات الدولة ونفقاتها ( عجز في الموازنة العامة ).

الأمر يقتضي تبني استراتيجية واقعية لتصحيح هذه الاختلالات وتجاوز الأزمة الاقتصادية الراهنة .

استطلاع الرأي

أسعار العملات

العملةشراءبيع
دولار أمريكى​ 29.526429.6194
يورو​ 31.782231.8942
جنيه إسترلينى​ 35.833235.9610
فرنك سويسرى​ 31.633231.7363
100 ين يابانى​ 22.603122.6760
ريال سعودى​ 7.85977.8865
دينار كويتى​ 96.532596.9318
درهم اماراتى​ 8.03858.0645
اليوان الصينى​ 4.37344.3887

أسعار الذهب

متوسط سعر الذهب اليوم بالصاغة بالجنيه المصري
الوحدة والعيار الأسعار بالجنيه المصري
عيار 24 بيع 2,069 شراء 2,114
عيار 22 بيع 1,896 شراء 1,938
عيار 21 بيع 1,810 شراء 1,850
عيار 18 بيع 1,551 شراء 1,586
الاونصة بيع 64,333 شراء 65,754
الجنيه الذهب بيع 14,480 شراء 14,800
الكيلو بيع 2,068,571 شراء 2,114,286
سعر الذهب بمحلات الصاغة تختلف بين منطقة وأخرى

مواقيت الصلاة

الإثنين 08:28 مـ
21 شوال 1445 هـ 29 أبريل 2024 م
مصر
الفجر 03:39
الشروق 05:14
الظهر 11:52
العصر 15:29
المغرب 18:31
العشاء 19:55