لواء ا.ح وجية رياض رزق من ابطال سلاح المدفعية


حرب أكتوبر المجيدة والتي توافق اليوم العاشر من رمضان، تلك الحرب التي لم تفرق فيها التضحيات والبطولات المصرية التي قدمها جنودنا البواسل ما بين مسلم و قبطي، فالكل كان مصريًا حتى النخاع ولآخر قطرة في دمه دفاعًا عن تراب الوطن.
لهذا، سيذكر التاريخ عشرات الأسماء لأبطال مصريين حملوا في خانة الديانة ببطاقتهم الشخصية كلمة "مسيحي"، لكن ظلت الوطنية المصرية هي العقيدة الأساسية للجميع "مسلم ومسيحى" لتكتب الذكريات مشاهد إنسانية ووطنية لا تنسي لهم.
و من تلك الشخصيات اللواء وجيه رياض رزق قائد الكتيبة 302 مدفعية في حرب أكتوبر والذي تخرج من الكلية الحربية سنة 1957 وانضم لسلاح المدفعية وتدرج فى وحدات المدفعية حتى سنة 1963 إلى أن تم ترقيته عام 1968 لرتبة قائد كتيبة 302 مدفعية فى اللواء 117 بالفرقة الثانية.
من ذكرياتة
المصريون كلهم قدموا اروع أمثلة الوطنية والنضال والتضحية، لم يوجد يومًا ما يسمى الأقباط المشتركون في حرب الشمس كما يحب أن أسميها، كان هناك مصريون فقط لاغير، لم يكن بداخلنا إلا التفكير في تحرير بلدنا ولم نفكر يومًا أنا وزملائى من منا قبطى ومن منا مسلم على الإطلاق، كان كل ما يهمنا كيفية التخلص من العدو الذي كان يسيطر على أرضنا الغالية، كنا يدًا واحدة لا نفكر إلا فى تحرير الأرض من العدو
كنت فى الحرب قائدًا للكتيبة 302 مدفعية المٌقابلة لثغرة الدفرسوار فى اكتوبر 1973، وأتذكر أثناء حرب الاستنزاف قصة صغيرة لا تُمحى من الذاكرة، رأينا مجموعة من جنود العدو يحفرون فى الرمال بكواريك الحفر على خط بارليف، كانوا هدفًا ثمينًا لنا، فأمرت فورًا كتيبة واحد مدفعية: استعد اضرب.. وشاهدت جنود العدو يطيرون جراء إطلاق النار، في تلك اللحظة صرخت بشكل تلقائي جدآ الله اكبر، الله اكبر، ويردد معي الجنود بصوت جهوري، لقد كنت سعيدًا جدًا لما حدث في العدو ورأيت جثثهم تتساقط أمامي".للعلم كان يعرف عن كتيبة 302 مدفعية بأنها كتيبة الأبطال المكلفة بتنفيذ العمليات والبدء فيها، حيث كانت تخرج على العدو بدقة بالغة وبسرعة متناهية وعُرف عن سلاح المدفعية أنه يقدر الوقت بالثانية حيث يقدر الوقت بعد كلمة "اضرب" الدانة سوف تسقط متى، وكيف سيكون ذلك بالضبط"
و من الذكريات الطريفة التي لا يمكن ان انساها كنت الشيف الخاص" لطهي كل أصناف الطعام لجنودي الصائمين في الحرب، لانة عندما حل شهر رمضان الكريم، كنت فى ذلك الحين قائد الكتيبة ومع ذلك أقوم بكل الحب والسعادة بتجهيز إفطار رمضان لزملائي والجنود، وكنت دائمآ أصوم معهم وأشاركهم الإفطار في طبق واحد، لدرجة أنه عندما كنت في إجازة، ويقوم أحد من زملائي بطهو الطعام لهم بدلًا مني، كانو يتحدثون عن اختلاف طعم الأكل، وكانوا يقولون أن أكلي مثل أكل شيفات الفنادق الخمس نجوم".
انتقل الى فردوس النعيم في 3 ابريل 2022