×
25 جمادى آخر 1447
15 ديسمبر 2025
المصريين بالخارج
رئيس مجلس الإدارة: فوزي بدوي
أخبار

”مقام إبراهيم”... آيةٌ بينة ومُصَلًّى للطائفين والعاكفين والركع السجود

المصريين بالخارج

"مقام إبراهيم"، هو حجر أثري وقف أعلاه نبي الله إبراهيم الخليل ـ عليه السلام ـ عند بناء الكعبة المشرفة لمّا ارتفع البناء، وابنه إسماعيل - عليه السلام - يناوله الحجارة، فيضعها بيده لرفع الجدار، وكلما أكمل جدارًا انتقل إلى أخر وهو يقف على هذا الحجر، حتى تم بناء جدران الكعبة الأربعة، وهما يرددان قوله تعالي "ربنا تقبل منا إنك أنت السميع العليم".
ويبعد مقام سيدنا إبراهيم عن بوابة الكعبة المشرفة عشرة أمتار من ناحية الشرق، في الجزء المتجه إلى الصفا والمروة، وهو حجر رخو مربع الشكل، لونه ممزوج بين الصفرة والسواد والبياض، ويبلغ ارتفاعه حوالي نصف المتر، وتمت تغطيته بواجهة زجاجية مغطاة بالنحاس، بينما أرضيته رخامية.
وفي هذا الحجر معجزة أثر قدمي الخليل إبراهيم (عليه السلام)، غير أنه كان مكشوفا للناس، وبسبب كثرة مسحهم له بأيديهم خلال القرون السابقة الطويلة، تغير أثر قدميه في الحجر عن هيئته وصفته الأصلية، قبل وضع المقام في مقصورة مغلقة.
وفي عهد النبي محمد صلى الله عليه وسلم، وعند فتح مكة في السنة الثامنة للهجرة، وبعد نزول الآية الكريمة "وَاتَّخِذُوا مِن مَّقَامِ إِبْرَاهِيمَ مُصَلًّى"، قام الرسول عليه الصلاة والسلام والصحابة الكرام بإبعاده عن الكعبة المشرفة إلى موقعه الحالي بمسافة تقدر بنحو 10 أمتار، مائلا لجهة الشرق، وذلك تسهيلا للطائفين، وتمكينا للمصلين بالصلاة خلف المقام.
ويشير المؤرخون إلى أن "مقام إبراهيم" كان محط اهتمام الخلفاء والملوك والحكام والأمراء، وأن أول من حلاه بالذهب من الحكام الخليفة العباسي محمد المهدي ثالث الخلفاء العباسيين سنة 160 للهجرة.
وفي عهد الخليفة المتوكل بن المعتصم بن الرشيد عاشر الخلفاء العباسيين زاده ذهبا فوق الذهب عام 236 للهجرة، وصب على المقام بجانب الذهب الفضة لتقويته كونه حجرا رخوا.
وفي عهد الملك فيصل بن عبدالعزيز آل سعود (الفترة من 1964 - 1975)، وبعد أن أمر بتوسعة المطاف وإزالة كل ما يعيق الطائفين من المباني، تم تركيب بلورة من الزجاج وغطاء فوقها من النحاس في شهر رجب عام 1387 للهجرة، كما تم تجديده عام 1417 للهجرة بعد أعمال الترميم التي جرت في عهد الملك فهد بن عبدالعزيز (1982- 2005)، وتم وضع زجاج بلوري مقاوم للحرارة والكسر، وغطاء من النحاس المغطى بالذهب فوق المقام.
وقد فضّل الله عز وجل هذا الحجر وجعله آية من آياته، فقال تعالى: "إن أول بيت وضع للناس للذي ببكة مباركا وهدى فيه آيات بينات مقام إبراهيم".. كما أمر المؤمنين باتخاذه مُصلى: "وَإِذْ جَعَلْنَا الْبَيْتَ مَثَابَةً لِّلنَّاسِ وَأَمْنًا وَاتَّخِذُوا مِن مَّقَامِ إِبْرَاهِيمَ مُصَلًّى".
وقال رسول الله -صلى الله عليه وسلم- عن مقام إبراهيم -عليه السلام-: (إنَّ الركنَ والمقامَ ياقوتتان من الجنَّةِ، طمس اللهُ تعالى نورَهما، ولو لم يَطمِسْ نورَهما لأضاءتا ما بين المشرقِ والمغربِ).
ومن فضائله أيضا أن سيدنا إبراهيم عليه السلام وقف عليه كما أمره الله عز وجل وأذن في الناس بالحج.
ويسن للحاج أو المعتمر بعد الطواف بالكعبة المشرفة أن يصلي ركعتين خلف "مقام إبراهيم"، يقرأ في الركعة الأولى سورة "الكافرون"، وفي الركعة الثانية سورة "الإخلاص"، وذلك لما ثبت من فعل النبي -صلى الله عليه وسلم- لذلك.

استطلاع الرأي

أسعار الذهب

متوسط سعر الذهب اليوم بالصاغة بالجنيه المصري
الوحدة والعيار الأسعار بالجنيه المصري
عيار 24 بيع 3,566 شراء 3,589
عيار 22 بيع 3,269 شراء 3,290
عيار 21 بيع 3,120 شراء 3,140
عيار 18 بيع 2,674 شراء 2,691
الاونصة بيع 110,894 شراء 111,605
الجنيه الذهب بيع 24,960 شراء 25,120
الكيلو بيع 3,565,714 شراء 3,588,571
سعر الذهب بمحلات الصاغة تختلف بين منطقة وأخرى

مواقيت الصلاة

الإثنين 09:37 صـ
25 جمادى آخر 1447 هـ 15 ديسمبر 2025 م
مصر
الفجر 05:11
الشروق 06:43
الظهر 11:50
العصر 14:38
المغرب 16:57
العشاء 18:20