((الرئيس وغزة والمفاوضات)) بقلم / المستشار محمد عبدالنبى عمارة

ها هو التاريخ يعيد نفسه وتكون القاهرة هى محور الأحداث فيما يخص الملف الفلسطينى وها هو التاريخ يعيد نفسه ويكون الرئيس السيسى وقائد مصر هو صاحب الكلمة العليا فيما يخص هذا الملف

إن حضور جميع الوفود الفلسطينية والإسرائلية والأمريكية لمصر للتفاوض فيما يخص وقف إطلاق النار بخصوص الحرب على غزة وبداية مرحلة التعمير

إن دل هذا إنما يدل على قوة القاهرة وصلابة الرئيس عبدالفتاح السيسي فيما يخص هذا الملف حيث أنه منذ اليوم الأول لتلويح أمريكا بتهجير الفلسطينين من أرضهم

وقد قال كلمته المشهورة بأن التهجير خط أحمر وها هو اليوم يظهر ذلك بوضوح أمام العالم بأثره ورضوخ وإمتثال أمريكا لرأى الرئيس السيسى وحضور وفد سياسي منها للقاهرة لحضور الإجتماعات بين الفلسطينين والإسرائليين ما هو إلا أكبر دليل على ذلك

كما أن العالم بأثره قد شهد كيف يقف الشعب المصرى بجوار أشقائهم الفلسطينين وما تقدمه القيادة السياسية من دعم لوجستي لهم من مأكل ومسكن وجميع لوازم الحياة تحت هذا الحصار الرهيب من العدو

وكنا نعلم بأنه عندما ذكر فخامة الرئيس لفظ العدو فى خطابه فى قمة الدوحة بدأ يفكر الجانب الاسرائيلي فى خطاب الرئيس وكل الشواهد تؤكل بأنه قد تم تحليل هذا الخطاب وقد أيقنت وفهمت إسرائيل بأن الطريق مع مصر مسدود ولغة الإرهاب التى تستعملها مع دول الجوار لم ولن تغنى ولا تنفع ولا تصلح مع دولة بحجم مصر

لذلك قد رضحت إسرائيل لفتح مجال المفاوضات ووقف إطلاق النار وإعادة الأعمار بناء على الخطة المقدمة من الرئيس الأمريكي الذى رضخ هو قبلها لرأي الرئيس السيسي عندما تصدى له ولفكرة الهتجير

كما كانت القاهرة وستكون وستظل محور الأحداث الهامة ومن يقود ومن له كلمة الفصل فيها ولقد فهم العالم بأثره بأنه لا مفاوضات ولا سلام وتقدم فى أي مفاوضات بخصوص هذا الملف بدون مصر

إن الشعب المصرى والفلسطينى والعربى والإسلامى يثمن دور مصر ويعرف ويقدر الجميع موقف الرئيس السيسي ضد تهجير الفلسطينين من أرضهم وموقفه ضد أمريكا منذ اليوم الأول فى تنفيذ هذا المخطط

إن العالم بأثره يثمن على موقف الرئيس الحاسم والإنسانى والنبيل بوقوفه بجوار شعب عربى مسلم أعزل ووقوفه ضد إسرائيل ولم ولن ينسي التاريخ هذا الموقف الإنسانى والسياسيى والتاريخى للرئيس السيسى

وبهذا الموقف فإننى أرى أنه هو الأجدر بالفوز والحصول على جائزة نوبل للسلام وذلك كرد جزء بسيط وتقدير للمجهودات الكبيرة والعديدة التى بذلها سيادته للوصول لهذه المرحلة الهامة والحاسمة فى تاريخ الصراع العربى الاسرائيلي والحفاظ على مكتسبات شعب له حضارة وتاريخ هو الشعب الفلسطينى

إنه حقا عزيز مصر وقائدها ورئيسها الفذ صاحب الرؤية والبصيرة وصاحب قرار وهو ملهم الشرق الأوسط وهو محطم أحلام الامريكان فيما يخص ملف تهجير الفلسطينين من أرضهم

كما حطم من قبل أحلام الأمريكيان عندما استغلوا ثورة 25 من يناير وإن جاز القول وتسميتها بالثورة ونجا بمصر والمصريين من المخطط القذر الذى كان مرسوم لهم وكذلك لم ولن ينسي التاريخ بناؤه لمصر الحديثه والنهوض بها فى شتى المجالات

فهنيئا بالمصريين بالرئيس وهنيئا بالرئيس مصر بلد التاريخ والحضارة وبلد الشرف والعزة
لقد كنت محقا فى 2020 عندما كتبت مقالى( إنه حقا زمن السيسى ) وهو بالفعل ذلك