مصري بأمريكا كان دواءً لمن لايملك الدواء
تقرير : علاء سحلول
كم هو رائع أن تشارك في رسم الابتسامة على الشفاه، وكم هو رائع أن تسهم في صناعة السعادة في القلوب ، فأن تكون متطوعًا معناه أن تصبح قنديل أمان ، فيراك العجوز عكازه ويظنك اليتيم أباه.
هابي هلال فهمي شاب مصري يبلغ من العمر تسعة وثلاثين عامًا، من مواليد محافظةالإسكندرية، هاجر إلى الولايات المتحدة الأمريكية عام ١٩٩٩ م ، يمتلك شركة سياحية يسعى من خلالها إلى ترويج السياحة لبلده مصر.
تبدأ قصة "هابي" حينما عصفت جائحة كورونا بالمجتمع الأمريكي، فهو مقيم في مدينة نيويورك في أكثر المناطق المصابة بالعدوى "بروكلين"، وقد سخر نفسه متطوعًا لتوصيل الدواء لجميع المرضى الغير قادرين على النزول الشوارع حيث لاتمتلك الصيدليات خدمة التوصيل للمنازل.
تحدث إلينا هابي قائلًا : " إن بعض الأسر المصرية لاتمتلك تأمين صحي يُمَكِنها من الحصول على الدواء بشكل مجاني، وفي ظل الأزمة التي نعيشها حاليًا جاءت الفكرة بتقديم يد العون لهم بتوصيل الدواء مجانًا لهم بالتعاون مع الصيدلين المصريين من أبناء الجالية المصرية هنا في نيويورك"
وتابع هابي" لم أفكر لحظة فيما قد يقع علي من ضرر، ولكن جل اهتمامي تقديم المساعدة لغير القادريين، إن تلبية الاحتياجات الغذائية والدوائية للأسر المتضررة ضرورة حتمت على فعل ذلك مكتفيًا فقط برسم الابتسامة على شفاههم. "
ويضيف هابي " إنه يفكر الآن هو ومصريون آخر بتطوير تلك الفكرة وعدم الاقتصار فقط على توصيل الأدوية بشكل مجاني، حيث يطمح أن يقوم بتوصيل الاحتياجات الغذائية الأساسية من خضروات وفاكهة وأرز وخبز للأسر الأكثر احتياجًا والتي تعاني من ضيق ذات اليد خلال تلك الفترة، ويؤكد لنا أن كثير من رجال الأعمال المصريين تحدثوا إليه في هذا الأمر ، وأنهم على استعداد كامل لدفع الضرر عن كاهل تلك الأسر. "
يذكر أن هابي هلال ضمن أعضاء الجالية المصرية في نيويورك ؛ حيث يسعى دومًا للمساهمة في حل مشكلات أبناء الجالية هناك، والعمل على تيسير العقبات التي تواجههم باستمرار مؤكدًا أن ذلك واجب وطني يمليه عليه ضميره.
إن مايقوم به هابي من عمل تطوعي في ظل تلك الأزمة يُعد مصدر فخر وإعجاب لنا جميعًا، فكثير من الكوارث كادت أن تحدث لولا وجود المتطوعين أمثاله، فقد جسد بمبادرته معدن المصريين الحقيقي الذي يظهر وقت الشدائد ليضرب بذلك مثالًا يحتذي به للمصريين في الخارج.


















