على جمعة: المتوفى بكورونا شفيع لـ 70 من لأهله يوم القيامة
قال الدكتور على جمعة، مفتي الجمهورية السابق، عضو هيئة كبار العلماء، إنه إذا وجد الابتلاء كان علينا أن نتصف بالصبر الجميل، وهذا يكون عند الصدمة الأولى، خاصة إذا فقدنا عزيز أو غال بسبب فيروس كورونا.
وأضاف « جمعة» خلال لقائه ببرنامج « من مصر» المذاع على فضائية «cbc»، أنه يجب علينا أن نحمد الله أيضًا، الذي لا يحمد على مكروه سواه، وندعو للمتوفى بالخير.
وأوضح عضو هيئة كبار العلماء المتوفى بكورونا شفيعًا لـ 70 من أهله يوم القيامة، وسبقتنا إلى الله ببشرى الشهادة؛ وإن كان فيها ألم فراق وحزن، خاصة من الأم على أولادها.
ولفت المفتي السابق إلى أنه لما توفي ابن النبي - صلى الله عليه و سلم- إبراهيم- ما كان رده إلا أن قال - عليه الصلاة والسلام-: «.. إنَّ العَيْنَ تَدْمَعُ، والقَلْبَ يَحْزَنُ، ولَا نَقُولُ إلَّا ما يَرْضَى رَبُّنَا، وإنَّا بفِرَاقِكَ يا إبْرَاهِيمُ لَمَحْزُونُونَ»، صحيح البخاري.
وواصل: أن سيدنا يعقوب - عليه السلام- رغم أنه تعذب في فراق نبي الله يوسف إلا أنه لم يتعدي حدوده في العلاقة مع القلب الضارع إلى الله بأن يرد عليه يوسف، واستمر في الدعاء لسنوات عدة.
واستشهد بقوله - تعالى-: « وَتَوَلَّىٰ عَنْهُمْ وَقَالَ يَا أَسَفَىٰ عَلَىٰ يُوسُفَ وَابْيَضَّتْ عَيْنَاهُ مِنَ الْحُزْنِ فَهُوَ كَظِيمٌ قَالُوا تَاللَّهِ تَفْتَأُ تَذْكُرُ يُوسُفَ حَتَّىٰ تَكُونَ حَرَضًا أَوْ تَكُونَ مِنَ الْهَالِكِينَ قَالَ إِنَّمَا أَشْكُو بَثِّي وَحُزْنِي إِلَى اللَّهِ وَأَعْلَمُ مِنَ اللَّهِ مَا لَا تَعْلَمُونَ»، ( سورة يوسف: الآية 84: 86).


















