"كلمتين وبس" و "المكنة طلعت قماش" 14 عاما علي رحيل ملك الكوميديا فؤاد المهندس
علاء حلمي المصريين بالخارج
تحل اليوم الأربعاء، الموافق 16 سبتمبر، الذكرى الرابعة عشرة على رحيل الفنان فؤاد المهندس، أسطورة الكوميديا فى المسرح والسينما والإذاعة والتليفزيون.
بدأ فؤاد المهندس، مشواره الفنى فى مطلع الخمسينيات بأدوار صغيرة فى بعض الأفلام منها: "الأرض الطيبة" مع مريم فخر الدين وكمال الشناوى، وفى عام 1954 قام ببطولة فيلم "بنت الجيران" مع شادية وعمر الحريرى.
كانت بداية نجوميته الحقيقية كانت مع مطلع الستينيات بمجموعة رائعة من المسرحيات، ولقب بـ "الأستاذ".
بدأ المهندس مشواره الفنى، حينما كان إسماعيل ياسين مسيطرا على الكوميديا، فحاول التألق من خلال المشاركة فى فرقة ساعة لقلبك الإذاعية مع العديد من النجوم الشباب.
اضطر المهندس للظهور فى أدوار ثانوية كوميدية فى أفلام رومانسية واجتماعية، منها بين الأطلال ولحن السعادة ونهر الحب والشموع السوداء، واستمر لأكثر من 10 سنوات سنيدا كوميديا لأبطال مشاهير.
لكن أداؤه العبقرى وبراعته فى التمثيل لفتت الأنظار إليه، ونال فرصة ليكون بطلا فى أعمال متتالية بعد فيلم عائلة زيزى، بدأت بـ"هارب من الزواج" و"اعترافات زوج" مع شويكار.
يتذكره الجمهور بإفيه "محمود يا حبيبى" من فيلم "عريس مراتى"، وشخصية "أسعد سعيد" سكرتير الباشا فى "لحن السعادة"، وحسه الكوميدى الذى برز فى القصة الرومانسية الحزينة لفيلم "نهر الحب" فى دور وصفى صديق عمر الشريف.
ضرب مثالًا للصديق الوفى لصالح سليم فى فيلم "الشموع السوداء"، وأشهر إيفيهاته كان "المكنة طلعت قماش" من فيلم عائلة زيزى.
كما قدم فؤاد المهندس عشرات الأفلام السينمائية الرائعة وتنوعت بين الكوميديا والأدوار الإنسانية، نذكر منها أفلام "الشموع السوداء"، "معبودة الجماهير"، "عائلة زيزى"، "الساحرة الصغيرة"، ومجموعة الأفلام الكوميدية "شنبو فى المصيدة"، "الراجل ده حايجننى"، "مطاردة غرامية"، "العتبة جزاز"، "أخطر رجل فى العالم"، ولا ننسى دوره الرائع فى فيلم "أرض النفاق"، و"أيوب" مع عمر الشريف.
ولا ننسى أعماله التليفزيونية "فوازير عمو فؤاد" التى قدمها على مدى سنوات طويلة ومسلسل "عيون" مع سناء جميل ويونس شلبى.
ووسط كل هذا العطاء الفنى، قدم فؤاد المهندس أحد أشهر البرامج فى تاريخ الإذاعة المصرية "كلمتين وبس" هذا البرنامج القيم الذى كان يكتبه أحمد بهجت، ويقدمه فؤاد المهندس على مدى 33 عامًا متصلة من عام 1973 حتى رحيله عام 2006.