احذروا آفات اللسان
كتب : د.عبدالله هيكل
الغيبة والنميمة من كبار الذنوب .. وشر الذنوب .. حرمهما الله فى كتابه وعلى لسان حبيبه .. فالغيبة والنميمة تفسد القلوب وتزرع الشرور .. تنبت الأحقاد وتجلب العداوات .. تنقص من الحسنات وتزيد من السيئات.
قال الله سبحانه وتعالى فى كتابه العزيز :" يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اجْتَنِبُوا كَثِيرًا مِّنَ الظَّنِّ إِنَّ بَعْضَ الظَّنِّ إِثْمٌ وَلَا تَجَسَّسُوا وَلَا يَغْتَب بَّعْضُكُم بَعْضًا أَيُحِبُّ أَحَدُكُمْ أَن يَأْكُلَ لَحْمَ أَخِيهِ مَيْتًا فَكَرِهْتُمُوهُ وَاتَّقُوا اللَّهَ إِنَّ اللَّهَ تَوَّابٌ رَّحِيمٌ " .
فما هى الغيبة ؟
قال الحبيب المصطفي صلى الله عليه وسلم : أتدرون ما الغيبة .
قالوا : الله ورسوله أعلم ، قال : " ذكرك أخاك بما يكره " . قيل : أرأيت إن كان فى أخي ما يقول ؟! قال :" إن كان فيه ما تقول فقد اغتبته " إن كان فيه فقد اغتبته ، وإن لم يكن فيه ما تقول فقد بهته " . بمعنى : إن كان فيه ما تقول عنه فقد وقعت فى الغيبة ، وإن كان بريئاً فقد افتريت عليه واتهمته بما ليس فيه وعذابه عند الله عظيم .
قال الحبيب المصطفي صلي الله عليه وسلم : "إن دماءكم وأموالكم وأعراضكم عليكم حرام كحرمة يومكم هذا في بلدكم هذا في شهركم هذا، ألا هل بلغت؟! اللهم فاشهد ".
ويقول صلى الله عليه وسلم : "لما عُرج بي مررت بقوم لهم أظفار من نحاس " عياذًا بالله " يخمشون وجوههم وصدروهم ، فقلت : " من هؤلاء يا جبريل؟! " قال : "هؤلاء الذين يأكلون لحوم الناس ويقعون في أعراضهم ".
فالغيبة قد انتشر ضررها وكثر خطرها .. نسأل الله أن يطهر قلوبنا ويقوم ألسنتنا ويصلح أعمالنا .. وأن يوفقنا الله لما يحب ويرضى.


















