مقابر البجوات ( الواحات الخارجة )
مقابر البجوات ثالث أقدم أثر مسيحى فى العالم
( الأأول والثانى بمصر أيضاً ) يرجع تاريخها إلى القرن الثانى الميلادى والى عصور اضطهاد الأقباط فى الفترة من 325 ميلادية وامتد تاريخها الى 600 ميلادية ،وكانت تستخدم مدينة البجوات كمقابر للأقباط الفارين من الإضطهاد الرومانى وكذلك كمساكن لهم وللعبادة أيضاً حيث كان يمارس فيها الأقباط صلواتهم وبها كنيستين من أقدم الكنائس فى مصر وهم كنيسة السلام وكنيسة الخروج مسجل عليهم بالتصوير قصص دينية ترجع الى العهد القديم مثل قصة خروج اليهود من مصر وقصة فلك نوح والفتيه الثلاثه أما كنيسة السلام مسجل عليها علامات مثل علامة الصليب على شكل علامة العنخ وقصصص دينية تنتمى الى العهد الجديد أهمها هروب الأسرة المقدسة الى مصر وما زالت هذه الصور تحتفظ ببريق ألوانها رغم مرور أكثر من 1300 سنة عليها وقد تم رسمها بطريقة الفريسكو التى تعتمد على استخدام الرسم على الجدران قبل أن تجف واستخدم فيها الألوان من الأكاسيد المعدنية كما توجد بالمقابر بعض المومياوات التى تم تحنيطها بواسطة التجفيف بالدفن فى الرمال كذلك تحتوى مقابر البجوات على 280 تصميم معمارى قبطى فريد من نوعه ومن أهم هذه التصميمات الحنية داخل الجدار والأرش والأعمدة الملتصقة بالجدران .
تشبه الجبانة مدينة مهجورة، وتقع خلف معبد هيبس، حيث تفصلها عنه أطلال المدينة القديمة التي بناها الأقباط الذين فروا من مصر بدينهم خوفًا من الاضطهاد الروماني للمسيحية، في القرن الثالث الميلادي، على رأسهم كبار القساوسة مثل تضروس وأثناثيوس، ليعيشوا في سلام بعقيدتهم، واستقروا في الصحراء بعيدًا عن أيدي الأباطرة الرومان، على ربوة عالية
على بعض المقابر رُسِمت نقوش ملونة وكتابات قبطية عديدة سجلها عالم فرنسي وتحكي قصصا لتاريخ المسيحية في مصر ثم كتابات سجلها على المقابر حُجّاج الدرب المغربي الذين اتخذوها مأوى لهم أثناء رحلاتهم.


















