في استراحة الجمعة "محسن طاحون" يكتب : الزمن لا يغير أحدًا
بقلم : محسن طاحون
لَا لِلتَّضْحِيَة ( العرجاء)
وَإِعْدَام الذَّات الْإِرَادِيّ ، والطيبة الغبية
وَإِلْزَام النَّفْسِ بِمَا لَا يَلْزَم
كُل هَذَا حَتَّى يَسعد الْآخَرُون
وأبدو شخصًا رائعًا فِي أَعْيُنِهِم.
لَيْس بِالضَّرُورَة أَنَّ يُحِبَّك كُلُّ النَّاسِ
ولَيْس فرضًا عَلَيْكَ أَنْ تلبي رَغَبَات الْجَمِيع
هَرْوَلَة مُنهكة نَحْو إرْضَاء الْآخَرِين
وَخَوْف مُهلِك مِنْهُم حَتَّى لَا نوصف بأننا غَيْر لطفاء. تَفْرِيط بحقوقنا وَعَبَثٌ بأولوياتنا
فَقَطْ حَتَّى يُقَالَ : طيبون
لِذَلِك : سَأَفْعَل مَا فِي قُدْرَتِي
سَأُعْطِيك مَا لَا يرهقني
سأنام لِأَنِّي مُتْعَب
لَن أمدحك فَوْقَ مَا تَسْتَحَق
لَن أَنْتَظِرُك لتحادثني سأغيب لأَنِّي مَشْغُولٌ.
لَن أُرْحَب بِك بِحَرَارَة
وأَنْتَ لَا تُعْجِبُنِي أَوْ لَا أُعْجِبَك
لَن أحاسبك عَلَى شَيْءٍ لَمْ تَفْعَلْهُ لِأَجْلِي.
عِنْدَمَا تَسْمَع صوتًا بداخلك يعاتبك عَلَى أَفْعَالِك وتصرفاتك وَيَقُولُ لَك : هَذَا حَرَامٌ وَهَذَا حَلَالٌ ، فَأَنْت إذًا عَلَى قَيْدِ الْحَيَاةِ.
الْعَجْزُ أَنْ تَكُونَ مكتئبًا حزينًا وَأَنْت تمتلك كُلَ السُبلِ لِكَي تَكُونَ ناجحًا عظيمًا.
فِي مجتمعنا مَهْمَا كَانَتْ تضحياتك
لِأَجْل إرْضَاء مَنْ هُمْ حَوْلِك
سَيَكُون هُنَاك موقفًا يَمْحِي كُل مَا فَعَلَتْهُ مِنْ أَجَلِّهِمْ
الزَّمَنُ لَا يُغَيِّر أحدًا
إنَّمَا الزَّمَن يَكْشِف كُلَ إنْسَانٍ عَلَى حَقِيقَتِهِ.
لاتُخْبِرُوا النَّاسَ بِكُلِّ شيءٍ جَمِيل تملكونه
لَيْس الْجَمِيع لَدَيْهِم حُسن النوايا
عَلَى (الفرحة ، النِّعْمَة ، الصحة) !
لَيْسَ كُل شَيْءٍ يُحكى
وَلَيْسَ كُل شَيْءٍ كَمَا كتبتهُ يُقرأ.
اسْتَفِد مِنْ كُلِّ مَا يقابلك ، فَهِي رَسَائِل مِنْ اللَّهِ لَك
تَأَمَّلَهَا وَخُذْ مِنْ مَعَانِيهَا
سُلَيْمَان اسْتَفادَ مِنْ نَمْلَة ، وقابيل تَعْلَم مِنْ غُرابِ.
كُلُّ إنْسَانٍ يَمُرّ بفترة لَا يُطِيقُ مُكَالَمَة أَحَد
لَا يجاوب إلَّا بِكَلِمَة ينجرح عَلَى شيّ تَافِهٌ
حَسَّاسٌ جدًا عَيْنَاه تذرف فِي أيّ وَقْت الْتَمَسُوا لَهُ عذرًاحِينَ لَا تَرَوْنَه بِالْوَجْهِ الَّذِي تعودتم عَلَيْه
فَللنفس أَفَاق وَوِدْيَان
وَلَعَلَّهُ فِي وادٍ غَيْر وَادِيَكُم
وَلَعَلّ صَدْرَه يَحْوِي مَا لَا يَسْتَطِيعُ البَوْحَ بِهِ
فَرفقًا بِالْأَحِبَّة.
لَا يَحْدُث شـئ لِلْإِنْسَانِ إلَّا وقـد منحـهُ اللـه القـُدرة عَلَى تحمــله ! مَفْهُوم عَمِيق لقولہ تَعَالَى
( لَا يُكلف اللہ نفساً إلَّا وُسْعَهَا )
حِين تَثِق بَأنَ بَعْدَ شقائك سَعَادَة
وَبَعْد دُمُوعِك اِبْتِسَامَةٌ و بَعْد دُنْيَاك جَنَّةٌ
تَكُون أَدَّيْت عِبَادَة عَظِيمَةَ
تُسَمَّى حُسْن الظَّنِّ بِاَللَّهِ


















