×
28 رمضان 1446
27 مارس 2025
المصريين بالخارج
رئيس مجلس الإدارة: فوزي بدوي
مقالات

الاعلامية دينا شرف الدين تكتب ”رسالة علي الخاص”

المصريين بالخارج

و من جديد أعاود الحديث عن تلك الآفة التي ثبت بالقطع أنها تضر أكثر مما تنفع و هي وسائل التواصل الإجتماعي ، و التي باتت مسرحاً للمهازل و الإبتزازات و المطاردات و التحرشات و غيرها من أشكال التعدي السافر علي الحرية الشخصية للآخرين ، سواء كان ذلك طواعية ممن ينشرون تفاصيل أيامهم لحظة بلحظة علي المشاع ، أو كرهاً لمن يضطرون الي استخدام تلك الوسائل لخدمة أعمالهم ، لكنهم بشكل أو بآخر قد يكونوا فرائس لآخرين من مرضي العقول و معدومي الضمير و الأخلاق و ما أكثرهم.

كنت قد كتبت منذ سنوات قليلة عن حالات كثيرة من ضحايا السوشيال ميديا و كان المقال بنفس العنوا( ضحايا السوشيال ميديا)، و رويت ما تعرضت له شخصياً من سرقة لحسابي الشخصي،
و قد كان ما سمعته و رأيته بجهاز مباحث الإنترنت من قصص مروعة قد جعلت من مشكلتي التي ذهبت بناء عليها لتحرير بلاغ نقطة مياه ببحر.

و لكن:
لم يقتصر الأمر علي مجرد بعض المضايقات الإفتراضية أو حتي سرقة الحسابات الشخصية ، لكن الأمر قد فاق الحدود و بلغ ذروته بالآونة الأخيرة ،


{إليكم أحدث قصص التحرش }:

فقد كانت القصة التي سأرويها بمقال اليوم و التي جائتني علي الخاص بمثابة كابوس ، قد نال من احدي السيدات و عرض حياتها الأسرية للتوتر و حالتها النفسية لحافة الإنهيار.،
تلك التي بدأت قصتها بسلامة النية في التعامل مع الأصدقاء علي السوشيال ميديا و تحديداً هذا الشخص الذي كان يدعي الفضيلة و يتعامل بكل ود و احترام في حدود الزمالة المهنية ، إلي أن كشف عن وجهه الآخر الذي حمل كل أشكال التعدي السافر علي حرمة الحياة الشخصية لهذه السيدة و الإطاحة بكافة معاني الرقي و الإحترام ، و التجاوز عن الحدود المقبولة ، و التي دفعت صاحبة الشكوي إلي حظر صداقة هذا الشخص المتطاول من كافة وسائل التواصل أو الاتصال بعدما قرر فجأة أن يتحرش بها متجاهلاً كونها زوجة و أم و شخصية محترمة، ظناً منها أن الأمر قد انتهي و أنها قد تخلصت من هذا المتجاوز .

لكنها و لمدة عام كامل بعد هذا الحظر لم تسلم من مطاردات تتبعها مطاردات تتبعها مطاردات ، تتنوع ما بين اعتذارات و رجاء بالسماح عن هذا التجاوز لعودة الصداقة و الأخوة التي لم تكن بهذا العمق إلا من وجهة نظر هذا المتجاوز، ثم هجوم و تحرش لفظي و تهديدات بأنه لن يتركها يوماً ، فإما أن تعود صديقة له و إما أن ينهي حياتها و حياته ،
و باتت تتلقي مكالمات هاتفية من سيدات من لبنان و فلسطين و غيرهم يترجينها أن تسامح هذا الشخص و تعود له أخت و صديقة ، و عندما لم ترد ، يتحول إلي وحش كاسر ، يسبها بأبشع الألفاظ و يتحرش بها لفظياً من خلال عدة حسابات وهمية ، كلما حظرت واحداً تجد العشرات غيره ، و كذلك من عدة أرقام هاتفية قد تجاوزت ال١٠٠ رقم.
ملاحقات و مطاردات تحمل تفاصيل حياة هذا الشخص لحظة بلحظة ، و الذي كرس حياته لمراقبة و ملاحقة هذه السيدة، التي كلما ظنت أنه سيبتعد إلي غير رجعه ، تجد له ألف وجه فلا يكل و لا يمل ،

و بعدما طفح الكيل ، ،استئذنت زوجها و أصرت أن تذهب برفقته لتحرير محضر رسمي في النيابة العامة إيماناً منها أنه أبسط حقوقها و أنه من المفترض أن يكون القانون هو الملجأ و الحماية من مثل هؤلاء الخطرين ،
و قدمت أدلة دامغة علي هذا السب و القذف و التحرش و التهديد ، ليكون الخلاص من هذا الكابوس المزعج ، بعد أن أرفقت عدد كبير من الرسائل التي تكفي لأن تكون أدلة ل١٠٠ قضية ، اذ أن الملاحقات و التجاوزات قد فاقت الحدود لدرجة أن هذا الشخص بات يهدد بالقتل كل من حول هذه السيدة من معارف و أصدقاء ، إن كتب لها تعليقاً أو شارك منشوراً لها، من عدد كبير من الحسابات الوهمية و علي رأسهم حساب باسمها و صورتها ، و الذين تم رصدهم جميعاً ، إذ أن هذا المتحرش قد قدم كافة الدلائل التي تدينه بيده لا بيد أحد.

فما أكثر هذه الجرائم التي تتعرض لها سيدات كثيرات ربما يخشين من أزواجهن أي يروا مثل تلك الصفاقات و التحرشات فيخفينها و يتركن أنفسهن فرائس سهلة بيد حفنة من معدومي الضمير و الإنسانية .


نهاية:
ان كانت هذه السيدة الشجاعة تمتلك من الجرأة ما مكنها من القتال لرد كرامتها التي تم امتهانها و اتخاذ الطريق الذي من المفترض أنه الصحيح للحصول علي حقها بالقانون ، فكم من سيدات أخريات لا يمتلكن هذه الجرأة و يخشين من أزواجهن و من الشوشرة دون ذنب اقترفوه ، غير أن هناك مرضي كثر بالمجتمع يستغلون ضعف النساء و الفتيات و خوفهن ليفترسوهم و يتحرشوا بهم و يبتزوهم و قلوبهم آمنة مطمئنة أنه لن يحاسبهم أحد و أن الأنثي تخشي الفضائح و إن كانت مجني عليا .


- لذا أناشد:
-
- الجهات المعنية كلها ، من النائب العام و أجهزة الشرطة و المجلس القومي للمرأة لوضع استراتيجية جديدة لحماية النساء الذين قد أولاهم سيادة الرئيس عبد الفتاح السيسي رعاية و اهتمام غير مسبوق ، و تفعيل القانون ، لمحاصرة هذه الكوارث التي لا حصر لها و تقييد هؤلاء المرضي المختلين و وضعهم بالأماكن التي تليق بهم لحماية المجتمع من شرورهم ، فإما معاقبتهم بالقانون الصارم أو وضعهم بمصحات نفسية لحين استعادة صوابهم.

أتمني أن يصل ندائي لأعلي جهة ، و أن يكون هناك حلاً قاطعاً لإنهاء مثل هذه المهازل.

استطلاع الرأي

أسعار الذهب

متوسط سعر الذهب اليوم بالصاغة بالجنيه المصري
الوحدة والعيار الأسعار بالجنيه المصري
عيار 24 بيع 3,566 شراء 3,589
عيار 22 بيع 3,269 شراء 3,290
عيار 21 بيع 3,120 شراء 3,140
عيار 18 بيع 2,674 شراء 2,691
الاونصة بيع 110,894 شراء 111,605
الجنيه الذهب بيع 24,960 شراء 25,120
الكيلو بيع 3,565,714 شراء 3,588,571
سعر الذهب بمحلات الصاغة تختلف بين منطقة وأخرى

مواقيت الصلاة

الخميس 07:03 مـ
28 رمضان 1446 هـ 27 مارس 2025 م
مصر
الفجر 04:23
الشروق 05:51
الظهر 12:00
العصر 15:30
المغرب 18:10
العشاء 19:28