”“فكر القائد 2. سيناء والتنمية”“ لواء دكتور سمير فرج

تدور الأيام ويتجدد الحدث عبر الأزمان بتجدد الأجيال التى تحمل على كاهلها مجد الأباء والأجداد حفاظآ ودفاعآ وتنمية دائمة تجدد كل تحضر وتقدم سنة الحياة مع سنة الجادين من أبناء مصرنا وكل الوطن خير أجناد الأرض فى كل الميادين حتى وصلنا الى هذا العهد المشرق على مصرنا وكل الوطن بشروق شمس التنمية فى كل ربوع مصرنا وكل الوطن د. بداية مشوارى والحدث الذى جعلنى أسجل كل ما أراه ببصرى وبصيرتى فعندما تخرجت من الكلية الحربية عام1963م ضابطآ برتبة ملازم وعمرى سبعة عشر عاماً وبعد أجازة التخرج التى إستمرت أسبوعآ علمت أن توزيعى فى إحدى وحدات المشاة فى سيناء لذلك تجمعنا فى الصباح فى محطة مصر لنستقبل القطار المتجه إلى العريش والواقع أن القطارات فى هذا التوقيت كانت على درجة عالية جدآ من النظافة والرقى مع الإلتزام بدقة المواعيد أما عربيات الطعام فكانت على درجة عالية جدآ من الجمال والفخامة مثل مثيلاتها فى مطاعم القاهرة حتى نوعية الطعام كانت رغم بساطتها أكثر من رائعة ووصلنا الى القنطرة لنعبر من فوق كوبرى الفردان لننطلق داخل سيناء الحبيبة صحراء شاسعة القطار يعبر الأرض ولا شىء حولك سوى الرمال الصفراء ومررنا على ما يسمى مدن بئر العبد والشيخ زويد كل منها مبانى تعد على أصابع اليد الواحدة حتى وصلنا إلى العريش العاصمة الإدارية لشمال سيناء ثم بعدها مدينة الأبطال وهى المحطة العسكرية للقوات المسلحة المصرية وإستقبلتنا الموسيقى العسكرية بالأناشيد العسكرية وهو تقليد تحرص عليه القوات المسلحة المصرية عند إستقبالها للضباط الجدد وتوجهنا طبقآ للتقاليد العسكرية لنلتقى قائد القوات المصرية في سيناء وهو اللواء أحمد إسماعيل الذى أصبح فيما بعد المشير أحمد إسماعيل وزير الحربية في فترة حرب أكتوبر المجيد فى ثلاثة وسبعين وخلال كل هذه التحركات كانت العربات تسير بالساعات دون أن نقابل أى تجمعات أو منازل فقط صحراء شاسعة على مرمى البصر لا يقطعها شىء وحتى مدينة العريش كانت مدينة صغيرة جدآ أهم ما فيها نادى ضباط القوات المسلحة والمستشفى المركزى ومبنى الشرطة ومبنى المحافظة البسيط وبعض المبانى الإدارية البسيطة أما أروع ما يمكن أن تراه هناك بلاج العريش قمة ما يمكن أن تتخيله فى حياتك الشاطئ البسيط وعليه أشجار النخيل الرائعة وللحق من أجمل الشواطئ التى تراها فى حياتك كانت هذه الصورة العامة العريش وشمال سيناء فى خيالى صورة مستوحاه من ذكريات أوائل الشباب من العمر لذلك كان حزنى وألمى لكل ما شهدته أرض سيناء الحبيبة الى قلوبنا جميعآ كمصريين وعرب من بعد أحداث 2011م وما ترتب عليها من سيطرة العناصر الإرهابية على سيناء مما زاد ألمى كما زاد ألم كل المصريين وما ألم بهم من أحداث مؤلمة وموحعة إقتصاديآ وسياسيآ وإحتماعيآ وما تعرضت له مصر من إرهاب غاشم وحال سيناء المتردى شمالآ وجنوبآ لقد ظلت سيناء منذ بدء التاريخ المصرى مدخلآ للغزاة منذ عهد الهكسوس وبعدها كانت كل الغزوات تأتى الشرق لذلك كانت كل دفاعات القدماء المصريين تعتمد على القلاع الموجودة فى سيناء ولذلك عندما جاء الهجوم الإسرائيلى فى عام سبعة وستين لم يكن هناك ظهير من الشعب يحمى القوات المسلحة داخل سيناء لذلك إندفعت القوات الإسرائيلية حتى وصلت الى قناة السويس فى ستة أيام فقط وللحديث بقية تحيا مصر يحيا الوطن.