الاستاذ الدكتور / نادر العقاد، الامام مسجد روما الكبير ينعي قداسة بابا الفاتيكان


توفي صباح امس بابا فرانسيس، بابا الرسالة الحبرية "كلنا أخوة"، الشخصية التي ألهمت الملايين من الناس في جميع أنحاء العالم برسالته المتمثلة في الحب والسلام والأخوة. إن وفاته، التي حدثت في يوم رمزي مثل يوم اثنين الفصح، وهو اليوم الذي يحتفل به مسيحيي العالم بالأمل والبعث، تجعل إرثه أكثر أهمية.
لقد فاز بابا فرانسيس بمحبة قلوب الناس من كل الأديان والثقافات، وترك بصمة لا تمحى في تاريخ الحوار بين الأديان. لقد ألهمتنا وثيقة الأخوة الإنسانية والتي وقعها في مدينة أبو ظبي مع فضيلة الامام الأكبر أحمد الطيب شيخ الأزهر الشريف، العمل معاً لبناء مستقبل قائم على التسامح والوحدة، وهي القيم الأساسية لرحلتنا وعيشنا الأخوي المشترك. أما أنا شخصيا، كإمام، فقد تعلمت الكثير من أقواله وسلوكه.
في هذه اللحظة من الحزن والحداد على صديق وأخ، أدعو الرب الرحيم أن يتقبل بابا فرانسيس في ملكوته العظيم، ملكوت الرحمة والسلام، وأتقدم بأعمق التعازي للكنيسة الكاثوليكية ولجميع من وجد الإلهام في تعاليمه التي لا مثيل لها.
سائلين الله القدير أن يظل إرثه في الحوار والمحبة والأخوة الإنسانية ينير طريقنا ودروبنا في تعزيز السلام والأخوة بين جميع الشعوب، ولتبقى رسالته في الأخوة الإنسانية حية في قلوبنا جميعاً إلى الأبد.
الإمام نادر العقاد
مسجد روما الكبير