وفد مسجد روما الكبير يشارك في حفل تأبين بابا فرانشيسكو في ساحة سان بطرس


شهدت ساحة سان بطرس في حاضرة الفاتيكان حدثًا مهيبًا بمناسبة تأبين قداسة البابا فرانشيسكو، حيث حضر وفد من مسجد روما الكبير ليشارك في هذه المناسبة التاريخية. تأكيدًا على روح الوحدة والتعاون بين الأديان، مثل الوفد كل من الدكتور عبد الله رضوان، الأمين العام للمركز الإسلامي الثقافي لإيطاليا، والمهندس/ عادل عامر، رئيس الجالية المصرية ونائب رئيس مجلس الإدارة لدى المركز الإسلامي الثقافي بإيطاليا، بالإضافة إلى عدد من الأئمة البارزين من مسجد روما الكبير، مثل الاستاذالدكتور نادر العقاد، مستشار الشؤون الدينية والإفتاء في مسجد روما الكبير والدكتور الرفاعي عيسى، مبعوث الأزهر الشريف إلى المسجد. كما رافق الوفد الأستاذ عاصم مجاهد، عضو الهيئة المريمية المسلمة المسيحية لدى الفاتيكان.
وبعد انتهاء مراسم التأبين عبر الدكتور الإمام نادر العقاد عن عميق حزنه لفقدان البابا، مشيرًا إلى أن جهوده في تعزيز الحوار بين الأديان ستظل خالدة. ودعا إلى الاستمرار في الحفاظ على ارث بابا فرانشيسكو في وثيقة الاخوة الإنسانية الموقعة بين البابا وفضيلة الامام الأكبر الدكتور احمد الطيب وتبني قيم التسامح والتفاهم في زمن تتزايد فيه الانقسامات.
وقال العقاد إن مشاركة الأئمة في مراسم التأبين تجسد التزام الأزهر الشريف بالعمل مع جميع الأديان من أجل بناء السلام والشروع في حوار مثمر حول القيم الإنسانية المشتركة.
وأكد الدكتور / نادر العقاد على أهمية وجود صوت إسلامي في هذه اللحظات التأبينية، مشددًا على أن التواصل بين المجتمعات يجب أن يستمر، وأن البابا الراحل كان قدوة في العيش معًا بسلام.
وقد توافد الحضور على ساحة سان بطرس، حيث تمت مراسم التأبين، يعكس الروح الجماعية التي تجمع بين الجميع للاحتفاء بعظمة شخصية البابا، بينما تزايدت رسائل التعازي من العالم الإسلامي ومن أتباع الديانات الأخرى. وقد أظهرت المشاركة الإسلامية في مراسم التأبين للعالم الأهمية المتزايدة للعلاقات البينية بين الأديان، والتي تسعى جميعها إلى تعزيز السلام والإنسانية.