سفير الجزائر بالقاهرة: تنسيق المواقف بين مصر والجزائر ضرورة استراتيجية لمواجهة تحديات المنطقة

أكد السفير محمد سفيان براح سفير الجزائر في القاهرة مندوبها الدائم لدى جامعة الدول العربية، أن التلاقي في الرؤى وتنسيق الجهود بين مصر والجزائر لا يعد خيارا سياسيا فحسب بل يمثل ضرورة استراتيجية في ظل محاولات إقليمية ودولية متكررة لفرض معادلات تكرس العنف وتغذي عدم الاستقرار في المنطقة.
وقال السفير براح - في تصريح بمناسبة الذكرى 63 لعيد الاستقلال الجزائري - إن الثورة الجزائرية لم تنس المواقف الأصيلة التي ساندتها وعلى رأسها موقف جمهورية مصر العربية التي وقفت إلى جانب الشعب الجزائري في أحلك ظروف المحنة حين تردد الاخرون وتخلى الكثير.
وأضاف أن مصر آمنت بعدالة القضية الجزائرية منذ اللحظة الأولى واحتضنت قادة الثورة ومؤسساتها وكانت إذاعة صوت العرب من القاهرة بمثابة رصاص الحرية في وجه الاستعمار.
وأوضح أن مصر لم تكتف بالتعاطف بل كانت في قلب المعركة ورأت في استقلال الجزائر تعزيزا لكرامة الأمة العربية وهو ما رسخ روابط أخوة نضالية تاريخية لم تزدد مع الزمن ألا صلابة وتماسكا تتجدد في كل استحقاق إقليمي أو دولي يستدعي وحدة الصف.
كما أشاد بالدور المحوري الذي تضطلع به مصر دبلوماسيا وإنسانيا في الدفاع عن الحقوق الثابتة للشعب الفلسطيني، مؤكدا أن هذا الالتزام الجاد بقيادة السيد الرئيس عبد الفتاح السيسي يوازيه التفاني نفسه الذي تحمله الدبلوماسية الجزائرية بتوجيهات الرئيس عبد المجيد تبون في الدفاع عن القضايا العادلة في المحافل الدولية وعلى راسها مجلس الأمن.
واختتم السفير براح بالتأكيد على أن الجزائر ومصر يشتركان في رؤية استراتيجية ترتكز على بناء الإنسان وتعزيز المواطنة وتطوير مؤسسات قوية واقتصاد وطني قائم على المعرفة باعتبارها أدوات فاعلة لمجابهة التحديات وتأكيد الحضور الفاعل في عالم لا يحترم إلا الأمم القوية والمجتمعات المتماسك