×
26 شوال 1445
5 مايو 2024
المصريين بالخارج
رئيس مجلس الإدارة: فوزي بدوي

حسن بخيت يكتب عن  : كورونا والإعلام وشهر رمضان 

حسن بخيت يكتب عن  : كورونا والإعلام وشهر رمضان 
حسن بخيت يكتب عن  : كورونا والإعلام وشهر رمضان 

بقلم : حسن بخيت 
ساعات معدودات ويستقبل المسلمون في مشارق الأرض ومغاربها شهر رمضان الكريم، والذي تعد شعيرة الصيام من أهم الشعائر والعبادات التي فرضت في هذا الشهر، وشهر التلاوة للقرآن، وشهر الرحمة والمغفرة والعتق من النيران، وشهر مضاعفة الحسنات وتكفير السيئات، شهر ينتصر فيه الحق على الباطل فيتغلب فيه المؤمن على النفس الأمارة بالسوء، شهر تتنزل فيه الملائكة وتغل فيه الشياطين ، شهر فيه ليلة خير من ألف شهر ، من حرم خيرها فقد حرم خيرًا" كثيرًا" ، وأعظم ما يتقرب به المسلم إلى الله في هذا الشهر الكريم هو المحافظة على الفرائض وأداء الواجبات وترك المعاصي والمحرمات.

يحل علينا شهر رمضان الفضيل هذا العام في ظروف استثنائية، مع تفشي وباء كورونا، وفرض العزل المنزلي في معظم الدول ، وبات واضحاً أنّ الشعائر الدينية في هذا الشهر لن تكون في المساجد ،، وللمرّة الأولى في التاريخ الحديث، تخلو ساحة الحرم المكي في السعودية بالكامل من المصلّين، وتعلق العمرة إلى أجل غير مسمّى، وتطلب السعودية من الراغبين بالحج تأجيل حجوزاتهم لموسم الحج المقبل في الوقت الراهن ، وكأنه ابتلاء للمسلمين هذا العام في شهرهم العظيم ، وكان أمر الله نافذ لامحالة ، فكانت جائحة كورونا التي اجتاحت العالم ، وعصفت بالجميع ، حتى بيوت الله في معظم دول العالم لم تسلم منها ، فأغلقت مساجد الله في الأرض بسببها ،، لشيء يعلمه الله ، فالكون كونه والخلق خلقه ، وكل شيء عنده بقدر معلوم ، فلا حيلة لنا في الأمر ولا قوة ، فعلينا بالصبر والدعاء ، ولعله الخير الذي لا نعلمه ( وعسى أن تكرهوا شيئا وهو خير لكم ) ، فالله يعلم وأنتم لا تعلمون.

وبعد إعلان المؤسسات الدينية في معظم الدول الاسلامية ، واجماع علماء الأمة على وجوب التزام المسلم بقرار اغلاق المساجد بصورة مؤقتة ، حتى يزول الوباء ،وحرصا على النفس البشرية من المرض او الهلاك ، فسوف يكون شهر رمضان هذا العام مختلف عن الأعوام السابقة التي عشناها جميعًا ، وعاشتها الأجيال الحالية، ولأول مرة تغلق أبواب المساجد في شهر رمضان الفضيل ، وتصلي الفروض والسنن والجمعة بالبيوت ، وهذا الأمر صعب علينا جميعًا ، لأنه غير مألوف للأجيال الحالية ، فلم يحدث مثل هذا الوضع الاستثنائي الطارئ من قبل ،لكن ليست مشكلة الصيام ولا شهر رمضان في اغلاق المساجد مؤقتا ، ولا في أداء الصلوات وقراءة الفران في البيوت ، لان الأمر مباح وجائز بأراء معظم علماء الأمة في مثل هذه المحن والأزمات التي قد تتسبب في هلاك الإنسان أو مرضه ، أو الحاق الضرر به ، وفضل الله واسع وعظيم ، فالثواب والأجر واحد إن شاء الله ، لأن الأمر كله لله ، ولا حول ولا قوة إلا بالله .

إنما المصيبة الكبيرة فيما نشاهده في الأونة الأخيرة من محاصرة الصائمين بعشرات من المسلسلات والأعمال الدرامية والأفلام الفضائية التي لا تخلو من أدوار الراقصات والتي تعرض في هذا الشهر تحديدًا" ، وتلك الأعمال لا تتناسب مع أخلاقيات هذا الشهر الكريم ، وبالرغم من الانتقادات الكثيرة والمتعددة لغالبية هذه الأعمال الدرامية والتليفزيونية في هذا الشهر ، وتمثل أزمة متكررة كل عام في جميع الأعمال والتي لا تنتهى بسبب مشاهدة الرقص والعري والألفاظ الخارجة ،فماذا يفعل الصائمون هذا العام وهم جالسون في البيوت على مدار ال24 ساعة بسبب ما أصاب العالم كله من جائحة كورونا والتي الزمت المسلمين بالبقاء في مساكنهم  وأداء جميع شعائر هذا الشهر الفضيل في البيت ؟ وفى نفس الوقت لم يستطع صناع الدراما الاستغناء عنها في أحداث أعمالهم خاصة وهناك أناس يحرصون على إفراغ الصيام من محتواه وتحويله إلى شهر للسهر والنوم والكسل والتراخي، مما جعل بعض الفضائيات وقد سعت كل السعي لان تفسد على الناس نعمة التواصل مع الله وذكره وعبادته والتفرغ لما يحب ويرضى وقد حشدت معظم الفضائيات أعدادا من الممثلين والممثلات في اعمال فنية تحت مسميات عديدة ( فيلم سينمائي - عمل درامي - مسلسل عربي - برنامج تليفزيوني - إلخ ) وهدهفا بأن نجلس أمام التلفازننتقل من قناةالى قناة متابعين برامج ومسلسلات وافلاماً ومسابقات ، وكأن هذا الشهر الكريم مناسبة ثمينة لإخراج الموبقات لكل البشر لإلهائهم عن عبادة الله عز وجل .

وهذه الأعمال الفنية التي تعرض في رمضان بمضمونها الحالي ضياع للوقت، فشهر رمضان هو شهر التوبة والصوم والغفران، كما أنه شهر القرآن وليس شهر المسلسلات والأفلام بما فيها من رقص وغناء وشرب الخمر والمخدرات فلا فرق بينها وبين الملاهي الليلية ، فكلها تدعو للنظر الى المنكرات والرذائل والعرايا والراقصات ،والتي تذهب العقل وتلهى الناس عن العبادات ، والأعمال الصالحة ، فكيف للمؤمن أن يصوم ويقوم الليل ويقرأ القران وأمامه أجساد الراقصات الفاتنات والفنانات الجميلات والتي تكاد تذهب العقول وتحطم كل الحصون الايمانية .

السؤال هنا : لماذا لا تقوم مثل هذه القنوات الفضائية بتقديم أعمال هادفة في شهر رمضان ؟ كعرض فن اسلامى وتاريخى هادف كسيرة الصحابة ، والقيم الأخلاقية ، الفتوحات العربية والاسلامية ، قضايا المجتمع المختلفة وكفانا من الفن المبتذل المعتمد على الاثارة والغرائز الجسدية .

وأختم مقالي بمقتطفات من حديث أهل العلم عن شهر رمضان :

 ثلاث ساعات يوميًا في شهر رمضان لا تفرط فيها مهما كان الثمن ، فإنك إن حافظت عليها سوف تفوز باذن الله ،، وهي ثلاث ساعات في اليوم ، ويكون المجموع (٩٠) ساعة بعدد أيام الشهر، وهن كالتالي :

الساعة الأولى عند الإفطار .. جهز فطورك باكرَا وتفرغ فيها للدعاء ، فإن للصائم عند فطره دعوة لا ترد ،، ادعي لك ولأحبابك ولا تنسى أموات المسلمين فانهم يحتاجون منك الدعاء .

وأما الساعة الثانية ، فهي اخر الليل ... اجعلها خلوة مع الله- سبحانه - فانه ينادي منادي ،  هل من سأئل فأعطيه ؟ هل من مستغفر فأغفر له ؟ فأكثر فيها من الاستغفار.

وأما الساعة الثالثة ، فهي جلوسك بعد صلاة الفجر في مصلاك حتى الإشراق، وتصلي الضحى .

هذه تسعون ساعة احرص عليها مهما كان الثمن ، وأيضَا احرص على باقي الوقت بالذكر ، وأجتناب الغيبة ، فإنها تحصد الأعمال ، واعزم ألا تفوتك صلاة فريضة ،  واستغل النوافل ،  فإنما هو شهر فقط ، وما أسرع ما نقول أنقضى والله المستعان .

‏​‏​‏​‏​ثلاث أدعية حافظوا عليها في سجودكم اللهم إني أسألك حسن الخاتمة ،اللهم ارزقني توبةً نصوحة قبل الموت ، اللهم يا مقلب القلوب ثبت قلبي على دينك. وتذكر : افعل الخير مهما استصغرته فلا تدري أي حسنة تدخلك الجنة.

وأخيرًا : استعدادا لهذا الشهر الفضيل ..  أقول :  وداعَا مواقع التواصل الاجتماعى ، وأهلَا رمضان - فسوف أغادر مواقع التواصل الاجتماعي مع بداية أول يوم من الصيام باذن الله ، وأكتفي بمتابعة المفيد والأخبار فقط وبقدر الامكان ،وربما أقوم بكتابة مقال أسبوعي ..ونسأل الله ان يديم علينا نعمة الصيام والقيام وقراءة القرآن ، والحرص على فعل الخيرات في هذا الشهر الكريم .... كل عام وأنتم بخير.

 

استطلاع الرأي

أسعار العملات

العملةشراءبيع
دولار أمريكى​ 29.526429.6194
يورو​ 31.782231.8942
جنيه إسترلينى​ 35.833235.9610
فرنك سويسرى​ 31.633231.7363
100 ين يابانى​ 22.603122.6760
ريال سعودى​ 7.85977.8865
دينار كويتى​ 96.532596.9318
درهم اماراتى​ 8.03858.0645
اليوان الصينى​ 4.37344.3887

أسعار الذهب

متوسط سعر الذهب اليوم بالصاغة بالجنيه المصري
الوحدة والعيار الأسعار بالجنيه المصري
عيار 24 بيع 2,069 شراء 2,114
عيار 22 بيع 1,896 شراء 1,938
عيار 21 بيع 1,810 شراء 1,850
عيار 18 بيع 1,551 شراء 1,586
الاونصة بيع 64,333 شراء 65,754
الجنيه الذهب بيع 14,480 شراء 14,800
الكيلو بيع 2,068,571 شراء 2,114,286
سعر الذهب بمحلات الصاغة تختلف بين منطقة وأخرى

مواقيت الصلاة

الأحد 02:22 صـ
26 شوال 1445 هـ 05 مايو 2024 م
مصر
الفجر 03:32
الشروق 05:09
الظهر 11:52
العصر 15:29
المغرب 18:35
العشاء 20:00