من رأفت الهجان لمنسى... رسائل ترسيخ الانتماء
علاء سحلول المصريين بالخارجبقلم : علاء خليل
كنا صغارًا حينما تاتى الساعة السابعة موعد مسلسل رأفت الهجان نلتف حول التلفزيون لا حس ولا أدنى دبيب، ما بين نشوة غريبة تسرى فى الجسد ولحظات قلق وفرح وفخر ودموع، كل حياتنا كانت تتجه نحو مصر، كنا نذهب للمدرسة نتحاكى ونتفاخر عن مخابرات بلدنا، وكيف أن مصر العظيمة تستطيع فعل المستحيل خيالنا سبق كل هذا ، وكنا نقول لبعضنا البعض لماذا لا أشارك أنا أيضًا فى الدفاع عن مصر أنا أستطيع أن أكون كرأفت الهجان، أستطيع أن أدافع عن بلدى داخل خطوط الأعداء.
كنا نسمع عن قصص كثيره لشباب أكبر منا سنًا يستفسرون بجديه عن أين يتقدمون وما هى المؤهلات وماذا يفعلون ؟ وانت تقرأ تلك السطور أعتقد أنك ستتذكر تلك الفترة لو سمح لك عمرك أن تكون واعى وشاهدت هذا المسلسل العظيم عن قصة حقيقية لبطل مصرى ضحى بنفسه وبذل الغالى والنفيس ليتحصل لمصر على معلومات ساهمت فى اختراق صفوف العدو ودراسة طريقة تفكيره وتخطيطه لنا، واليوم حالة جديده من الوطنية تدق فى عروق وشرايين شباب مصر إنها قصة منسى الملهم، وليس المسلسل وحسب، ومع تألق أمير كرارة ورفاقه إلا أنه تبقى الشخصيات الحقيقية لمنسى ورفاقه هم مصدر الإلهام ومحركات البحث على النت لا تتوقف فى البحث عنهم وعن صورهم وعن قصصهم.
فمصر لديها الملايين من منسي، شباب فى عز عمر الزهور أرادوا أن يكتبوا عز وطننا ـ مصر الغالية ـ بدمائهم سطروا ويسطرون كل يوم عشرات القصص من البطولة والفداء ستعجز الأقلام فى ملاحقة كتابتها ولا الأفلام والمسلسلات فى سردها اليوم، ترى الشباب بل كل العائلة تلتف حول تلك القصة العظيمة لخير جنود الأرض منسى ورفاقه وهم يضحون بكل ما يملكون عن رضاء تام وفخر، رجع إلينا نفس الحالة من تمنى أن نلتحق بجيشنا العظيم وأن ندافع عن تراب الوطن. صفحات السوشيل ميديا مليئة بكتابات من مصريين شرفاء يطلبون ذلك، يدخلون فى معارك فى ساحة الفضاء الإلكتروني دفاعًا عن الوطن من المخبوليين أو المغيبين والحاقدين الكارهين لمصر.
أعطت قصة منسى وزملائه طاقة جديدة لشعب عظيم، ذكرتهم بمخططات الأعداء أنارت لهم الطريق، ووعتهم لأفكار هدامة لبعض من سلبوا الإرادة وساروا فى طريق الشيطان بحجج وأكاذيب ووهم.
إننا فى حاجة أن نُعبر لقلوب المصريين بذكر قصص وبطولات خير جنود الأرض من الجيش والشرطة بجعلهم القدوة الحقيقية لشباب مصر ليكون كلًا فى موقعه أى كان مصنعًا، مزرعة، مدرسة جامعة، مستشفى، أى مكان فيه تنمية هو جندي من جنود الوطن يعمل على رفعتها وتقدمها ، وستبقى الدراما الوطنية فى أفلام ومسلسلات كثيرة قديمة وحديثه من قصص أبطال مصر هى وقود فى تغيير المفاهيم واتجاهنا نحو العمل الجاد والتعاون فيما بيننا حتى نخرج من بيننا ألف ألف بطلًا جديدًا بقصص بطولة وفداء تُرفع لهم الايادى ونقف بهم تحية معزة وفخر، وتبقى أبدًا مصر عزيزة أبد الدهر.
تحيا مصر تحيا مصر تحيا مصر