قضايا الجوار والماء ودبلوماسية القيادة المصرية
علاء سحلول المصريين بالخارجبقلم : د.أحمد سماحه
توقفت طويلًا في الأيام القليلة الماضية أمام قضايا هامه من وجهة نظري أعتبرها قضايا مصيريه تمس مستقبل وطننا وتسود الواقع الذي نعيشه الآن وتشغل فكر ورؤي القائمين عليه وفي مقدمتهم الرئيس عبد الفتاح السيسي.
بالطبع تعد قضية الإقتصاد بكل أبعادها هي الكبري والتي تنطلق منها كل القضايا ،توازيها قضايا الأمن الداخلي وأمن مصر خاصة الأمن المائي .
هذه القضايا لم تظهر فجأه ولم تخرج من الفراغ ولكن لها جذورها التي أمتدت لتطال الواقع الحالي هذا إذا استثنينا مخاطر ونتائج الوباء السائد والذي استشري في العالم وما فرضه من وقائع مؤلمه وتدني اقتصادي نتيجه الشلل الذي أصاب ادوات الانتاج والقوي البشريه المنتجه.
ولعل القضية التي تهيمن وتتقدم القضايا هي قضية سد النهضه وتخلي قيادات إثيوبيا عن وعودها في سبيل ملىء السد بكل الطرق ومهما كانت النتائج المؤثرة علي دول الجوار.
نعلم ودون مواربة أن هناك دول عديده تقف بوضوح أو خلف الستار مع الموقف الأثيوبي وفي مقدمتها إسرائيل وقطر وأيضًا الولايات المتحده ولو رجعنا بالذاكره قليلًا لتقصي مصادر التمويل والقروض والهبات التي ساهمت في بناء السد سنجد أمريكا في المقدمة ومعها كما أشرت إسرائيل وقطر والصين ، ونحن لانلوم أحد فكل دوله تسعي إلى تنمية إقتصادها بكل الطرق ولكنا ندرك أن الماء هو الحياه بالنسبه لنا ولنا أن نستخدم كل السبل أيًا كانت للدفاع عن أن تظل مصر هبة النيل.
ونحن ننتظر ماذا ستسفر عنه الجهات التي أحيلت إليها هذه القضيه وأقصد الاتحاد الافريقي الذي أحال مجلس الأمن القضيه إليه.
ونحن في جميع الأحوال سيصيبنا الضرر ولكنا نريده أن لايكون فادحًا ومؤثرًا في مصير شعب مازالت الزراعه تهيمن علي اقتصاده.ولا نريد أن ندخل في حرب تجر الويلات علي الجميع .
إن دبلوماسية القياده المصرية حتى الآن تتقدم وتتجه بكل الطرق إلى الحل السلمي الذي يرضي الجميع ونأمل أن لاتقود الدول المحرضه الجانب الإثيوبي تجاه الحل العسكري لأني كما أشرت سيكون مؤلمًا وفادحًا.
ونعود إلى القضية الأخري وهي القضية الليبية ومحاولة تركيا وقطر أيضًا أن تظل تلك القضية بلا حل لأسباب كثيره منها الإفاده من البترول الليبي والهيمنه علي الانتاج والتوزيع وأيضًا الاستفاده من الموقع الاستراتيجي لدولة ليبيا سواء بموقعها علي البحر الابيض أومجاورتها لمصر ولعديد من الدول الأفريقية وبالطبع شغل القياده المصرية.
ولعل مالوح به الرئيس السيسي من المجابهة العسكريه في حال محاولة احتلال سيرت أو الاعتداء واحتلال المناطق المجاورة لحدود مصر .
إننا من خلال رصد تلك القضايا نشير إلى دول لاتتمني لمصر العيش في سلام أو البناء والتقدم وفي مقدمة تلك الدول قطر وتركيا وتستغرب وتتساءل لماذا؟ ولا تجد جواب سوى العداء لمواقف القياده المصريه تجاه قضايا الوطن.
إن مصر بالفعل تشغل قيادتها تلك القضايا التي تتعامل معها بروية وسياسة هادئة ولأنها قضايا مصيريه لشعب ووطن نعتقد أن كل الحلول مطروحه بما فيها الحل العسكري الذي نأمل أن لايكون هو الحل لتلك القضايا.