"مسبار الأمل " إنطلاقة عربية نحو المريخ خلال ساعات
المصريين بالخارجمتابعة : محمد فوزي -الإمارات
ما هي إلا ساعات قليلة تفصل دولة الإمارات العربية
المتحدة، والعالم العربي للوصول إلى المريخ عبر إطلاق مشروع الإمارات لاستكشاف المريخ "مسبار الأمل" إلى الكوكب الأحمر، الحدث الأهم في تاريخ العرب، الذي يهدف إلى دراسة هذا الكوكب على نطاق عالمي، فما هو هذا المشروع الذي صمم بسواعد إماراتية، وما أهدافه، ولماذا المريخ؟
يعتبر مشروع الإمارات لاستكشاف المريخ، الذي استغرق تطويره 6 سنوات، أول مسبار عربي وأول مهمة تقوم بها دولة الإمارات لاستكشاف الكوكب الأحمر، وعليه تم تصميم "مسبار الأمل" للدوران حول الكوكب الأحمر ودراسة ديناميكية عمل غلافه الجوي على نطاق عالمي، خلال فترات اليوم المختلفة وعلى مدار المواسم المتعاقبة، وسيجمع المشروع مجموعة من القياسات الأساسية التي تساعد على تكوين فهم أعمق لكيفية دوران الغلاف الجوي وطبيعة الطقس في طبقتيه السفلى والوسطى، وسيتم دمج هذه القياسات مع نتائج رصد الطبقة العليا من الغلاف الجوي، للكشف عن الأسباب الكامنة وراء فقدان الطاقة وهروب جسيمات الغلاف الجوي من جاذبية المريخ.
ويتميز "مسبار الأمل" الذي بلغت كلفته 200 مليون دولار، والتي تعد من بين الأقل في العالم قياساً بمهمات ومشروعات مماثلة، بمزيجه الفريد من الأجهزة العلمية المتطورة التي صممت خصيصاً لهذه المهمة والقدرة على التنقل بين طبقات الغلاف الجوي للمريخ وتغطيته على مدار اليوم، وباختلاف المكان وتغيرالمواسم.
أهداف مسبار الأمل
يهدف "مسبار الأمل" إلى تقديم أول صورة متكاملة للغلاف الجوي للمريخ، وذلك لتكوين فهم أعمق حول التغيرات المناخية على سطح كوكب المريخ، ورسم خارطة توضح طبيعة طقسه الحالي عبر دراسة الطبقة السفلى من غلافه الجوي، ودراسة تأثير التغيرات المناخية على المريخ في تشكيل ظاهرة هروب غازي الأكسجين والهيدروجين من غلافه الجوي عبر دراسة العلاقة بين طبقات الغلاف الجوي السفلية والعلوية، فضلاً عن إجراء دراسات معمقة حول ظاهرة هروب غازي الأكسجين والهيدروجين من الغلاف الجوي لكوكب المريخ، ومعرفة أسباب حدوثها.