المسلسل مازال مستمرًا..... شواطىء الموت تبتلع أرواح الشباب
علاء سحلول المصريين بالخارجالمسلسل مازال مستمرًا .. شواطئ الموت .. تبتلع أرواح الشباب
شواطئ العجمي وبلطيم ورأس البر في قفص الاتهام
المنقذون : الشواطئ مغلقة والشباب يخترق الحظر في وقت الفجر
رغم التحذيرات.. 20 ضحية الغرق أثناء الاستحمام في شهر واحد
تحقيق : السيد دلال
أصبحت حوادث الغرق في الشواطئ المصرية مسلسل يومي لا ينتهي وكانت مناطق العجمى، في محافظة الإسكندرية، وبلطيم بكفر الشيخ وراس البر في دمياط مسرحًا لحوادث الغرق في الأشهر الماضية والمسلسل مازال يتواصل أمام تجاهل البعض من المواطنين للتحذيرات الشديدة، بمنع السباحة في هذه الشواطئ، التي باتت تعرف باسم شواطئ الموت، فبعدما غرق 11 شخصًا خلال الأيام الماضية، استيقظ الشعب المصرى، اليوم، على نبأ غرق 4 أشخاص جدد في شاطئ الصفوة غرب الإسكندرية.
غرق 12 شابًا منهم 3 أشقاء :
حيث لم يكن يعلم أصحاب تلك الصورة المنشورة في التحقيق وهم "عمرو 27 عاما"، وعثمان " 19 عاما"، وشادى " 17 عاما"، أنهم سيلقون مصيرهم الأخير بشاطئ النخيل بالإسكندرية، عبر رحلة لقضاء أجازة مصيفية بالعجمى.
مأساة تمزق القلوب، وتمزق قلب الآب والآم على الأبناء الثلاثة، حيث تم انتشال جثة عمرو 27 عاما وعثمان 19 عاما، ويبقى شادى 17 عاما، لم يتم العثور علية الى الان .
القصة بدأت يوم الجمعة الماضى، يوم أن جاءت الأسرة من محافظة البحيرة، لقضاء إجازة مصيفية على شاطئ النخيل بالعجمى، وحاول الأشقاء الثلاثة نزول البحر فجرًا، فى حوالى الساعة الخامسة صباحًا، بالرغم من إغلاق الشاطئ بقرار رئيس الوزراء، وبدأ الأمر بتعرض شادى للغرق، وحينما حاول عثمان إنقاذة كان يغرق معه، فيما تسابق عمرو مع الأمواج حتى وصل إليهم وتعلقو به للنجاة، ولكن القدر كان أكبر من محاولات النجاة والدوامات لم ترحم الثلاثة، فكان حادث الغرق الذى راح ضحيتة 11 شخصا، منهم 8 آخرين حاولوا اللحاق بهم لإنقاذهم فلقيوا نفس المصير.
عدم تواجد رجال إنقاذ
وأرجعت الأجهزة التنفيذية ارتفاع حالات الغرق بالشاطئ، إلى نزول معظم الغرقى قبل مواعيد العمل الرسمية أو بعدها، حيث تنص تعليمات السلامة بالشاطئ على مواعيد فتح الشاطئ من الشروق للغروب، سواء فجرًا أو بعد الغروب، حيث تكون مياه البحر مظلمة ويصعب فيها الرؤية، بالإضافة إلى عدم تواجد عمال إنقاذ قبل شروق الشمس.
العثور على جثمان نور بعد 10 أيام
وفي حادث غرق آخر تمكن رجال الإنقاذ من العثور على جثمان الشاب نور سعد كلش "طالب بكلية الهندسة"، والذي غرق بشاطئ الفيروز بمصيف بلطيم شمال كفر الشيخ منذ ١٠ أيام.واستمرت أعمال البحث لاستخراج جثمانه طوال تلك المدة، بمشاركة رجال القوات المسلحة والغواصين والصيادين المتطوعين.
وقال أهالي نور انه توجه إلى الشاطئ هو وشقيقه وأصدقائه، وقرروا النزول إلى البحر بشاطئ الفيروز في الصباح الباكر قبل شروق شمس يوم الجمعة قبل الماضي، ولم تمض دقائق حتى ابتلعت الأمواج نور ولم يستطع أحد إنقاذه بسبب الارتفاع الشديد للأمواج.
عدم توافر وسائل إنقاذ مناسبة بالمصيف
وهاجم أهالي كفر الشيخ المسئولين بالمحافظة، عبر صفحات التواصل الاجتماعي، لعدم وجود ضوابط كافية لمنع التجمعات على الشواطئ، مما أسفر عن وقوع ٤ حالات غرق بمصيف بلطيم على الرغم من صدور قرار بإغلاق الشواطئ ومنع التجمعات عليها، إلى جانب عدم توافر وسائل إنقاذ مناسبة بالمصيف.
غرق 3 شباب في رأس البر
بداية الواقعة بتلقي اللواء إسماعيل حسين، مدير أمن دمياط، إخطارًا يفيد بغرق 3 شباب وإنقاذ شاب رابع أثناء استحمامهم بشاطئ 33 بمدينة رأس البر حيث إن أحد الشباب من مدينة عزبة البرج، والشابين من خارج المحافظة.
كان توافد اليوم على الشاطئ عدد كبير من المواطنين في محاولة لإنقاذ الشباب ولكنهم تمكنوا من إنقاذ الشاب الرابع فقط، وتم نقله إلى مستشفى رأس البر المركزى لتلقي العلاج، ويحاول رجال الإنقاذ انتشال الـ3 جثث للشباب الذين لقوا مصرعهم غرقًا.