من أسرار مصر القديمة التي لم يتكشف حتي الآن
خالد الخليصى المصريين بالخارجتقرير سامح طلعت
لعبة السنت ( السينت) الفرعونيه. وهي من الألعاب اللوحية في مصر القديمة والتي لم يكتشف قواعدها حتي الآن شبيهة بلعبة الشطرنج. التي تحولت من لعبة شعبية في مصر القديمة إلي لعبة لها مغزى فلسفي أو ديني وهي لعبة مصرية قديمة تسمى "سنت" التي يعود أقدم ذكر لها إلى 5100 عام مضت.
أن اسم اللعبة كاملا هو سنت نت حعب ويعنى (لعبة العبور- لعبة المرور)، عثر على بقايا لتلك اللعبة في مقابر الأسرة الأولى، وتم العثور على ذكر لها في مقابر الأسرة الثالثة مرورا بالدولة القديمة بأكملها، ولكن حافظت اللعبة في ذلك الوقت على ثبات الشكل والمضمون كما تم اكتشاف لها في مقبرة توت عنخ آمون حيث وجدت نماذج متعددة من لعبة "سنت" من مقتنيات الملك "توت عنخ آمون".
اللعبة عبارة عن شبكة من المربعات يبلغ عددها 30 مرتبة في ثلاثة صفوف يحتوى كل ف منها على 10 مربعات، مضيفا أن قواعد اللعبة غير معروفة تحديدا وذلك لتغير قواعدها لمرور العصور المصرية القديمة، التي كانت في تغيير وتطوير دائم إلا أنه جرت العديد من المحاولات لتخمين قواعدها وصلت إلى مرحلة الهوس، كعادة كل شيء متعلق بمصر القديمة التي فتنت العالم أجمع, أشهرها المحاولات البحثية لروبرت تشارلز بيل، وخبير الألعاب اللوحية وكذلك العديد من الأبحاث وحتى جدالات بين هيئات مثل جامعة كوبنهاجن بالدنمارك، ومتحف التاريخ الطبيعي الأمريكى ولكن لم يتوصل أحد لقول حاسم بطريقة اللعب حتى الآن.
بحلول عصر الدولة الحديثة تطورت لعبة السنت حتى أصبحت مذكورة كما هو موضح في نصوص كتاب (الخروج في النهار) كلعبة يمارسها المتوفى لأبعاد الوحشة عنه حيث أنه يخوض رحلته منفردا في العالم الآخر، كذلك كانت اللعبة نفسها تعبر عن عبور الـ "كا" وهو عنصر هام في رحلة المتوفى في العالم الآخر حسب الاعتقادات المصرية القديمة وفي الفصل 17 من كتاب الخروج في النهار أعطت التعويذة للعبة "سنت" قدسية كطقس مهم للخروج من الجيانة والمساعدة في رحلة تحولات المتوفى بين تقلبات الليل والنهار لبعثه من جديد.
تم ذكر لعبة السنت على جدران مقابر الأسرة الثالثة حتى نهاية الدولة القديمة, كما أن العثور على اللعبة نفسها بداية من الأسرة الأولى، أعظم نماذج مكتملة لتلك اللعبة تم العثور عليها بداية من الدولة الحديثة بأشكال وأحجام مختلفة.